أعلن موقع "عرب دايجست" نقلاً عن عدة مصادر، علمه بأنّ إيران تنفذ هجوماً إعلامياً من بيروت، من خلال تأسيس قنوات فضائية عربية تدعم الجماعات المناهضة للمملكة العربية السعودية.
ونقل الموقع عن مصدر قوله إنّ "هناك خططا لفتح قناتين جديدتين، واحدة للمتمردين الحوثيين في اليمن، والأخرى للمعارضين الشيعة في شرق السعودية"، لافتاً إلى أنّ "هناك قناة حالية للمعارضة البحرينية قد تنتقل إلى بيروت إذ أنّها تواجه ضغوطاً متصاعدة في بريطانيا". ويذكر الموقع أنّ بريطانيا متهمة بدعم العائلة المالكة في البحرين في قمعها للمعارضة.
وذكر مصدر آخر أنّ هناك قناتين موجودتين بالفعل في بيروت تموِّلهما إيران. الأولى هي "الإتجاه تي في" العراقية التي تتبع لـ"كتائب حزب الله" في العراق الموالية لإيران وهي جماعة مسلحة صغيرة نشطت بعد الإنسحاب الأميركي. والثانية قناة "إيدن لايف" (حياة عدن) التابعة لآخر رئيس لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية (جنوب اليمن) علي سالم البيض الذي ينادي باستقلال الجنوب مجدداً عن الشمال، وهو مطلب تعارضه السعودية بالذات.
وبحسب الموقع، فإنّ "حزب الله" في لبنان يدعم هذه القنوات لأسباب عدة أحدها اقتصادي. فمع الركود الذي يعانيه الإقتصاد اللبناني وقيام الولايات المتحدة بإبعاد الشيعة عن وظائفهم في المهجر، فإنّ القنوات التلفزيونية الجديدة يتوقع أن تخلق 1000 وظيفة جديدة.
وأضاف الموقع أنّ المقدّمين سيكونون من البلدان المعنية أي جنوب اليمن، وشرق السعودية والبحرين، والعراق. بينما سيشغل المناصب الأخرى موظفون لبنانيون.
وسيؤدي وجود مثل هذه القنوات إلى خلق المزيد من التوترات في لبنان خاصة مع تصاعد العنف في سوريا. وبحسب الخبراء الإيرانيين فإنّ مثل هذه الخطوة ستشكل ورقة مساومة في أي مفاوضات مستقبلية مع السعودية أو الولايات المتحدة نفسها أي "الشيطان بذاته".