أقدم "حافظ معياد" وبرفقته مجموعة مسلحة ترتدي زياً مدنياً صباح اليوم السبت يقودها على إقتحام مكتب مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية محاولا عقد اجتماع هناك, مدعياً أنه لا يزال المدير العام للمؤسسة غير معترفاً بالقرار الجمهوري الذي اصدره رئيس الجمهورية الاسبوع المنصرم وقضى بتعيين ياسر حسين علي الحرازي مديرا عاما للمؤسسة الاقتصادية اليمنية .
وذكرت مصادر في المؤسسة أنه وبعد رفض الموظفين في المؤسسة حضور الاجتماع الذي دعا الية "معياد"- قام هو ومجموعة من مرافقيه بنهب كمية كبيرة من الوثائق والمستندات الموجودة في المكتب واخذوها وغادروا .
واكدت المصادر أن عملية الاقتحام هذه ليست الاولى بل سبق وتم اقتحام المكتب أكثر من مرة منذ صدور القرار الجمهوري – مشيرة أن آخر عملية كانت مساء امس عندما قامت مجموعة مسلحة بقيادة عدد من اتباع معياد تستقل ثلاث سيارات بدون ارقام باقتحام المبنى والدخول الى عدد من المكاتب وأخذ كميات كبيرة من الوثائق والمستندات تم تعبئتها في صناديق كرتونية .. كما حاولوا كسر باب الخزينة العامة للمؤسسة والتي تحتوي مبالغ مالية كبيرة الا انهم لم يتمكنوا من ذلك حينها اكتفوا باخذ الوثائق واستقلوا السيارات وغادروا الى جهة غير معلومة .
وبينت المصادر أن المدير الجديد، ياسر حسين الحرازي، كان وجه فور صدور القرار الجمهوري، بإغلاق جميع مكاتب المؤسسة واستبدل مغالق جميع المكاتب تمهيداً لدورة الاستلام والتسليم.
مساء امس الجمعة وجه موظفو المؤسسة رسالة مناشدة الى وزير الدفاع طالبين منه إخراج المليشيات المسلحة التابعة للمدير العام السابق حافظ فاخر معياد التي تحتل مبنى الإدارة العامة للمؤسسة وسرعة تنفيذ القرار الجمهوري القاضي بتعين مدير عام جديد للمؤسسة.
واشار الموظفون في ماشدتهم إلى أن المؤسسة تمر بظروف مالية صعبة جراء استنزاف معياد مواردها, محملين وزير الدفاع المسؤولية عن عواقب الصمت الذي تتبعه الأجهزة الأمنية المعنية بحفظ الأمن .
وقوبلت عملية اقتحام مبنى المؤسسة والسيطرة عليها باستنكار واستهجان كبير في مخلف الاوساط, التي اعتبرتها انتهاكا صارخا للنظام والقانون وكل التشريعات السارية في البلد واستهتارا بقرارات رئيس الجمهورية .
على ذات الصعيد بثت وزارة الدفاع امس الاول خبراً عبر خدمة سبتمبر نت على يمن موبايل رد على بعض المواقع الإخبارية والتي كان حافظ معياد سرب عبرها خبراً مفاده إيقاف القرار الجمهوري الخاص بتعيين مدير عام جديد للمؤسسة الاقتصادية.. مؤكدة أن القرار الجمهوري بتعيين الأستاذ ياسر الحرازي نافذ ولا رجعة فيه.
وكان عشرات المسلحين بلباس مدني فرضوا سيطرتهم على مبنى المؤسسة الاقتصادية اليمنية في صنعاء، مساء الاثنين الماضي وظلوا فيها حتى مساء الخميس .. وتشير المصادر الى أن المسلحين تمكنوا خلا فترة سيطرتهم على المبنى من اقتحام مكتب المدير العام، ومكاتب أخرى، وأخذ بعض محتوياتها, ومنعوا جميع الموظفين من دخول مكاتبهم، فيما انتشروا على أسطح مبنى المؤسسة وفي إداراتها ومكاتبها الداخلية .. كما اجبروا عدد من الموظفين من التوقيع على وثيقة تؤكد تمسكهم بحافظ معياد وعدم قبولهم بالمدير الجديد ياسر الحرازي الذي عين بقرار جمهوري.
وحتى اللحظة لم تنشر وسائل الاعلام الرسمية "وكالة سبأ ، ومؤسسة الثورة والجمهورية والفضائية اليمنية" للقرار الجمهوري، وهو ما اعتبره كثيرون تواطؤاً مكشوفا مع مدير المؤسسة السابق, ومخالفة قانونية تستوجب محاسبة القائمين على تلك المؤسسات الاعلامية عليها .