أقدم المدير العام السابق للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، حافظ معياد، على اقتحام مقر المؤسسة بمعية مجاميع مسلحة وجنود من الحرس الجمهوري بهدف عقد اجتماع مع مديري المؤسسة، رغم إقالته من منصبه بقرار رئاسي الأسبوع الماضي.

وكان عضو اللجنة العامة بالمؤتمر الشعبي العام حافظ معياد أكد امتثاله لقرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والصادر الأسبوع الماضي بتعيين مدير عام للمؤسسة الاقتصادية اليمنية ,خلفا له .

واستنكر معياد ماوصفها بالحملة الإعلامية المفتعلة والموجهة ضده ، مؤكدا انه سيظل متمسكا بالشرعية الدستورية ، ملتزما بقرارات وتوجيهات القيادة السياسية ، وعلى استعداد للبذل والعطاء كواجب ومسئولية وطنية قبل ان يكون واجبا وظيفيا.

ونفى معياد ان يكون له علاقة بما تتناقله بعض الوسائل الإعلامية بما يجري داخل المؤسسة جراء موقف الموظفين تجاه هذا قرار إقالته مبديا استعداده للإسهام في تقريب وجهات النظر بين الموظفين والمدير الجديد وبما يخدم المصلحة العامة.

وقالت مصادر إدارية في المؤسسة الاقتصادية اليمنية أن أتباع معياد قاموا اليوم بتعطيل نظام البصمة في المؤسسة وعمدوا إلى وضع كشوفات يدوية باسم كافة العاملين فيها , مذيله بتوقيعاتهم على أن هناك رفضا كليا وإجماعا داخل المؤسسة يرفض إقالة معياد من منصبة وتولية نائبة " الحرازي, وكان الهدف من تعطيل نظام البصمة هو عدم الكشف عن أعداد المتواجدين حقيقة في المؤسسة في حين ستكون الكشوفات اليدوية أنسب لإدراج كل الأسماء حتى وأن كانوا مع قرار الإقالة لمعياد .

إلي ذلك نقل شهود عيان صباح اليوم شاهدوا مسلحين قاموا بإخراج كميات كبيرة من الكراتين مليئة بالأوراق إلى ثلاث سيارات جاء بها معياد وعليها مجاميع مسلحة بالسلاح بعضهم .

معلومات خطيرة عن المؤسسة :

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الاقتصادية اليمنية هي مؤسسة عملاقة تعمل في كل المجالات من , ويمكن أن توصف بأنها دولة داخل دولة وتضم 15 قطاعا تعمل في كل شي " الفواكه , الخضروات , الحبوب , الأثاث , الأدوية الملح , الملابس , مواد البناء العقارات , الماشية , الدواجن , التمور , البيوت الجاهزة , تقنية المعلومات , الحاسبات , الهواتف الخلوية حتى الخبز والكيك ..

ويكشف تقرير مصور ينشره مأرب برس أن نسبة الإرباح التي تحققها المؤسسة في بعض القطاعات يصل إلى أكثر من 300 مليار سنويا , في حين يرى عدد من الاقتصاديين أن أقل نسبة من الإرباح يمكن أن تحققها المؤسسة بكل قطاعاتها لا يقل عن 500 مليار سنويا .. . شاهد الفيديو

وكانت المؤسسة قبل سنوات تحمل أسم المؤسسة الاقتصادية العسكرية وكانت تتبع وزارة الدفاع ماليا وإداريا , لكنة تم تغيير أسمها قبل عدة سنوات إلى مسمى " المؤسسة الاقتصادية اليمنية " بهدف رفع يد وزارة الدفاع عنها وأصبحت المؤسسة , لا تتبع أي جهة في الدولة حتى وزارة المالية , التي عجز العديد منهم وفي مقدمتهم وزير المالية السابق " سيف العسلي " الذي تحدث شخصيا عن ذلك في أحد مقالاته . وإلى حال كتابة هذا التقرير يتم التكتم سنويا على أرباح هذه المؤسسة .

كما أنه يتم رفع تقرير سنوي إلى مجلس النواب على أن نسبة الإرباح التي تحققها المؤسسة هي صفر وحتى اليوم لم يتسطع أحد من مجلس النواب أو غيرهم من الإطلاع على أرقام وحسابات هذه المؤسسة التي كان دائما يعمد الرئيس السابق في وضع مقربين جدا منه ويدينون بالولاء المطلق له .

وتشير المؤشرات على أن كل الإرباح التي كانت تجنيها المؤسسة كانت تصب في حسابات خاصة تتبع الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

ويرى عدد من المراقبين أن قرار الرئيس هادي الذي صدر بتعيين ياسر حسين علي الحرازي مديرا عاما للمؤسسة الاقتصادية اليمنية,خلفا لحافظ معياد كفيل بأن يقود عشرات القيادات العسكرية العليا في الدولة إلى أروقة المحاكم في القريب العاجل , خاصة بعد الحركة التصحيحية التي قادها المشير هادي خلال الأيام الماضية في رئاسة القضاء الأعلى لليمن , مما يعزز حدوث موجة كبيرة من المحاكمات في قضايا الفساد ستشهدها اليمن خلال الأيام القادمة .

وكان رئيس الجمهورية أصدر قرارا جمهوريا رقم 25 لسنة 2012 بتعيين ياسر حسين علي الحرازي مديرا عاما للمؤسسة الاقتصادية اليمنية,خلفا لحافظ معياد.