مكتبة نموذجية بوزارة الخارجية*
اخبار الساعة - الدكتور/ علي عبد القوي الغفاري بتاريخ: 04-05-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2879) قراءة
شارك المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية إفتتاح المرحلة الأولى من المكتبة الالكترونية للمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الذي إفتتحها / د. أبو بكر القربي وزير الخارجية يوم 16 أبريل 2012م بحضور قيادات وكوادر الوزارة وسعادة السفير البريطاني ورئيس القسم الإعلامي بالسفارة الأمريكية ونائب السفير الكوبي.
ويمكن القول أن مكتبة شبه متكاملة أصبحت موجودة بوزارة الخارجية اليمنية لأول مرة بعد
سنوات طويلة من الإنتظار وقد أنجزت بشكل رائع وجميل.
وما كان يمكن لهذا المنجز أن يتحقق ويخرج إلى حيز الوجود لولا حرص قيادة المعهد الدبلوماسي ممثلة بعميده الأديب والترجمان اللغوي رائد الموسوعة اليمنية السفير/ د حميد علي مطيع العواضي ، الذي دون شك أنه صاحب رؤية بعيدة لأهمية الكتاب الذي يعد خير جليس في وقت حل الإنترنت ووسائله المختلفة الحديثة محل الكتاب ، والدكتور/ حميد العواضي وهو احد رموز الفكر والسياسة والأدب في بلادنا ، كونه عميداً للمعهد الدبلوماسي فقد سبق وأن كان عميداً لكلية الآداب بجامعة صنعاء وسفير بلادنا لدى أهم المنظمات الدولية ذات العلاقة بالثقافة والأدب والفنون إنها منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو ومقرها باريس مدينة الثقافة والفنون والجمال يؤكد إلى أهمية الثقافة وآلى على نفسه أن يضع بصماته المعرفية والعلمية في هذه المكتبة التي هي إمتداد وصورة مصغرة لمكتبات وزارات خارجية دول العالم ( والمؤسف أن اليمن عادة ما تلحق بركب الدول وهكذا حالنا ).
نعم فإن المعهد الدبلوماسي اليمني حديث الإنشاء ، وقد كان في الوزارة مجموعة من الكتب المتناثرة والمبعثرة هنا وهناك لكنها لم تكن بهذا المستوى الرائع والجميل والإسلوب الإلكتروني الذي ظهرت فيه عند إ فتتاحها رسمياً لاسيما أن مكتبة الوزارة اليوم تحتوي على كمية من الكتب ذات ا لتخصصات والأسفار المختلفة، وقد سعدت جداً بكلمة سعادة السفير البريطاني نيكولاس هويتن الذي أوضح بشفافية أن مجموعة كبيرة من الكتب التي تزخر بها وزارة خارجية بلاده تضم مؤلفات للسفراء و الدبلوماسيين البريطانيين والمؤسف( والكلام لكاتب هذا ) أن مكتبة خارجية الجمهورية اليمنية لا تظم في رفوفها مؤلفات للسفراء اليمنيين إلا أسماء محدودة لا تساوي عدد أصابع اليد واذكر في هذا المقام من يستحق الذكر ومن صال وجال في مجال التأليف الأستاذ/ الدكتور حسين عبد الله العمري وهو الدبلوماسي الوحيد من كادر الخارجية الذي تقلد منصب وزير الخارجية عام 1979م ، على أمل أن يتولى هذا المنصب مستقبلاً أحد كوادر هذه المؤسسة التي ظلت حتى قيام ثورة الشباب السلمية تخضع لإرادة رئاسة الجمهورية وحدها ، ولا يفوتني أن اشكر وزير الخارجية الحالي الدكتور / ابوبكرالقربي الذي بدعمه وعونه ما كان يمكن لهذه المكتبة أن تكون بهذا المستوى ، ويكاد يكون أول وزير يضع مكتبته الموجودة في منزله لخدمة مكتبة وزارة الخارجية لينقل جزء كبير منها إلى مكتبة الوزارة ، وإذا كانت مكتبة الوزارة بما تحويه من الأرقام المعلنة فتلك الخطوة بحاجة إلى ا لمزيد من الكتب ذات العلاقة بالسياسة الدولية وصنع القرار والقوانين الدولية ، وإنني على أمل أن يبادر الإخوة الذين تقلدوا منصب وزير الخارجية الإقتداء بالدكتورالقربي وأكثر من هذا وذاك فالفرصة متاحة للوزراء السابقين ليكتبوا بعض الشي ء عن الدبلوماسية اليمنية مع مختلف الدول وعن اللقاءات والمشاركات الهامة ذات الخصوصية اليمنية وعلاقة اليمن بهذه الدول ، ودون شك أن إنطباعات الوزراء السابقين في هذه الوزارة السيادية مطلوبة ، وأخص بالذكر د/ القربي باعتباره قضى أطول فترة على رأس الدبلوماسية اليمنية ويليه د/ الإرياني ،و من الضرورة أن يكون المختصون بوزارة الخارجية والمؤسسات ذات العلاقة على علم وإطلاع بها لأن هذه المعلومات أولاً وأخيراً تعود ملكيتها للشعب .
أنتهز هذه السانحة لأقدم التهنئة الحارة لكادر وزارة الخارجية على هذا المنجز الذي يعد خطوة كبيرة لتوسيع المكتبة حتى نباهي بها مكاتب وزارات خارجية بعض الدول لما يخدم الدبلوما سية اليمنية .
والله من وراء القصد .
السفير الدكتور/ علي عبد القوي الغفاري
* رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية
اقرأ ايضا: