برودة الرئيس هادي ،،،، وسخونة الأحداث
يكاد أنصار الرئيس هادي ومؤيدو حكومة الوفاق أن يفقدوا مفردات الدفاع ، وعبارات التطمين ، بأن البلاد تسير من حسن إلى أحسن ، خاصة والهجمة الشرسة التي بدأت منذ وقت مبكر من بقايا النظام ، حتى وصلت مؤخرا إلى أن ينبري بعض الثوار فينضموا إلى هذه الحملة .
قد يكون لبقايا النظام أهدافهم ، التي لا يستطيعون إخفاءها بأنهم مستفيدون من تردي الأوضاع وتنامي حوادث التخريب والتعطيل ، وهم بهذه الحملة يضعون أنفسهم موضع اتهام ، إن لم تكن الدلائل تشير لتورطهم فعلا ، بدءا بدعم فلول أنصار الشريعة مرورا بحوادث التفجير كجريمة السبعين أو جريمة بوابة كلية الشرطة ، كذلك تفجير أنبوب النفط ، بعد أن نشرت النيابة أسماء مرتكبي هذا العمل بأسمائهم وصفاتهم ، أما خبطات أبراج الكهرباء ، فعند أهل مأرب الخبر اليقين .!
كذلك العلاقة الحميمة التي ظهرت مؤخرا بين بقايا النظام والحوثيين والذين يصطفون اليوم في جبهة واحدة ضد الرئيس والحكومة والمكونات الرئيسية للثورة .
ولكن برود الرئيس هادي في عدم اتخاذ قرارات جريئة لإحداث تغيير حقيقي لإقالة بقايا العائلة من مراكز تأثيرهم ، كذلك المحافظين ،والكثير من رموز الفساد الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون كأن شيئا لم يكن، ويتلقون أوامرهم من مجلس العائلة ، جعلهم يتمادون في غيهم ، بإرباك الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية، فتزداد الأوضاع سخونة .
ولهذا دبَّ اليأسُ في قلوب الثوار وبدأ يظهر عليهم التململ ، وإن كانت حملتهم أقرب إلى النصيحة منها للعداء .
يجب أن يدرك الرئيس هادي أن موقفه يزداد ضعفا كل يوم تمر دون أن يحدث تغييرا، وأن الثوار عندما ضحوا بدمائهم لم تكن من أجل أن يعتلي كرسي الرئاسة فحسب .
أخيرا نقول لهادي : إذا كنت قويا وموقفك هذا نابع عن قناعتك فنحن بالساحات أُسُودٌ سنسقطك كم أسقطنا سلفك ، وأنت علينا أهون ،، وإن كنت ضعيفا فإن للضعف حدود .