الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر يرعى ملتقى أبناء صعده
بحضور المئات من وجهاء ومشائخ محافظة صعدة صباح الثلاثاء بصنعاء في ملتقى أبناء صعدة الذي دعا إليه الشيخ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني
والملتقى الذي عقد تحت شعار ( ملتقى أبناء صعدة إخاء .. سلام ..بناء )
وفي الملتقى أقر المشاركون وثيقة أطلق عليها وثيقة الإخاء والسلام و تؤكد حرمة الطرق والأسواق والحدود والبيوت والمرافق العامة والخاصة من التقطع والاعتداء والنهب.
وأكد الملتقى على حرمة سفك الدماء وانتهاك الحقوق والأعراض والممتلكات العامة والخاصة بين جميع أبناء المحافظة، وأن صعدة تسري عليها القواعد الدستورية والقانونية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية، مطالباً جماعة الحوثي بالالتزام بالبنود الست التي أوقف بموجبها إطلاق النار في صعدة.
وشددت الوثيقة على احترام قدسية المساجد، وألا تكون منابراً للخلاف والشقاق بين الناس، وأن تكون إدارة كل مسجد من أهل المنطقة المجاورة له، مع عدم جواز الاعتداء أو المضايقة أو البغضاء على الاختيار المذهبي أو الفكري "ما دام الجميع موحدين تحت راية الإسلام، مؤكدة على ضرورة منع أي جباية لأموال الناس إلا بحق الله وإدارة أجهزة الدولة إلا من أعطى بطيب نفس".
واعتبرت الوثيقة ملتقى أبناء صعده مرجعاً لهم واعتماد منهج الحوار أساساً لحل الخلافات المذهبية أو الفكرية أو السياسية، معتبرين الوثيقة (وثيقة إخاء وسلام) وحلفاً وعهداً لكل أبناء صعده الموقعين عليها بأنهم يد واحدة في مواجهة من يعتدي على أي قبيلة أو فئة أو مواطن وملتزمين بالنصرة بكل الوسائل حتى يردع المعتدي ويرجع عن عدوانه.
الشيخ صادق الأحمر أعلن في كلمته التي ألقاها تضامنه مع أبناء صعده في السلم والحرب، منتقدا في السياق ذاته تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وتدهور العملة المحلية، دون أن تتدخل الحكومة لمعالجة ذلك ولو حتى برفع مرتبات الموظفين في السلكين العسكري والمدني.
وفي حديثه أكد الشيخ صادق بأمنيته لو عقد هذا الملتقى في مدينة السلام صعده، متمنيا عقد الملتقى القادم في تلك المدينة ولو بعد عيد الفطر المبارك، حتى يكونوا حجر عثرة أمام التوسع الذي يسعى إليه الحوثي ومن يقف وراءه قطريا وإقليميا لتحقيق الفاصل ما بين اليمن والسعودية.
وحمل شيخ مشايخ اليمن، مواطني صعدة أنفسهم، "لتفرجهم على بعضهم البعض"، وهو أول سبب في قوة الحوثي ومن إليه من داخل محافظة صعده أو خارجها، حسب تعبيره، مطالبا الحوثي " وطالما قد وفق على الحوار أن يتحاور بالقلم والفكر وعلى الطاولة المستديرة، وليس بالسلاح إن كان ينوي السلم والسلام حقيقة"، كما طالب الحكومة بالالتزام وإلزام من وقع معها على البنود الستة، وعدم الخروج عليها أو إدخال شروط عليها، في إشارة منه إلى الشروط الـ22 الجديدة، المفروضة من قبل الحكومة.
وعبر عن أمله من " القيادة السياسية ومن كل المسميات السياسية أن تجد لمحافظة صعده ولكل محافظات اليمن، والحراك وتنظيم القاعدة، التي وصفها بـالجالسة- والمشاكل التي تتكاثر يوما بعد يوم.
النائب صخر الوجيه الدولة القيام بواجبها الدستوري والقانوني وأن لا توظف الحرب لتصفية الحسابات.
ودعا الوجيه مشائخ ووجهاء صعده خلال ملتقاهم اليوم بصنعاء، بأن يعملوا على لم الشمل وإخماد الفتنه وصون وحقن الدماء، داعياً في السياق ذاته العلماء إلى القيام بواجبهم.
كما طالب النائب الوجيه الحوثيين إلى تنفيذ النقاط الست والإبتعاد عن ترديد الشعارات لأن ما يقومون به خلافاً لما يرددونه وأن من يموت هو المواطن اليمني سواء كان في الجيش أو مواطناً عادياً.
وفي الملتقى دعا الشيخ عبد المجيد الزنداني أبناء صعدة إلى تبني عدد من القضايا البدهية ودعاهم إلى مطالبة المؤسسات الدستورية في اليمن ممثلة بمجلسي النواب والشورى إلى مناقشة الوضع في صعده وأسباب تلك الحروب ونتائجها مشيراً إلى أنه لن تكون هناك أي مشروعية لقرارات أي مؤتمر ما لم تقوم الجهات المعنية والمنتخبة من الشعب بواجبها.
كما استغرب الشيخ الزنداني تهميش مؤسسات الدولة الرسمية إلى درجة لم تعد تستطيع أن تحاسب مسئولا أو تسحب الثقة عنه لأنها قبلت على نفسها بالتهميش
وأكد الشيخ الزنداني على أن "الحل لمشكلة صعده لن يكون إلا بالحوار وليس بالقتال"من خلال وعي أبنائها وأن الملتقى هو الخطوة الصحيحة الأولى في إتجاه الحل والعلاج .
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول إخوانهم أبناء صعدة التي تعاني كارثة منذ قرابة سبع سنوات، بعد 6 جولات من الحرب بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي.
الشيخ حسين الأحمر ذكر بمقولة والده من دخول اليمن في نفق مظلم، والذي حذر منه والده قبل أربع سنين من وفاته، معتبرا الدليل على ذلك هو أن الدولة فقدت سيادتها في جزء من الشمال وفقدت سيطرتها في عدد من محافظات الجنوب، مشيراً إلى أن الحل لقضية صعده يتمثل في الالتزام بتنفيذ النقاط الست.
ودعا رئيس مجلس التضامن من الحكومة أن تعمل على إطلاق جميع المعتقلين، موجها ذلك الطلب إلى الحوثي في الى إطلاق جميع الأسرى قبل شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى ملامح العودة للحرب لعدم تطبيق البنود الست لإيقاف إطلاق النار، لكنه قال بأن عودة الحرب مسألة محكومة بالجدية وتحقيق السلام.
كما حذر من تفكك الوطن إذا لم يعِ أصحاب القرار ذلك خاصة وقد أصبحت اليمن تسير نحو الانهيار، داعياً الدولة والمؤسسات التنفيذية والتشريعية ان تستشعر مسؤولياتها وواجباتها في حماية البلد من الحروب والاستنزافات، منهيا كلمته وعده للمشاركين في الملتقى بعقد الملتقى القادم بمدينة السلام بصعده".
الملتقى ضم 700 شخصية قبلية من صعده وسفيان والجوف, يسعى إلى ضمان عدم تجدد الحرب بين الجيش وجماعة الحوثي والسير في تنفيذ اتفاق فبراير بين المتمردين والسلطات وتنفيذ النقاط الست ووقف تصعيد الاعتداءات في بعض المناطق.
واعتبر الحاضرين الوثيقة "حلفاً وعهداً ملزم"لكل أبناء محافظة صعده لمواجهة كل من يعتدي على أي قبيلة أو شخصية أو فئة , ملتزمون بالنصرة بكل "الوسائل حتى يردعوا المعتدي عن عدوانه".