رام الله:قادة فصائل في المنظمة و مستقلون يطالبون الرئيس بالانسحاب من المفاوضات
رام الله: قادة فصائل في المنظمة ومستقلون يطالبون الرئيس بالانسحاب من المفاوضات
· قيس عبد الكريم: الجبهة الديمقراطية ترفض المفاوضات دون وقف كامل للاستيطان واعتراف "اسرائيل" بقرارات الشرعية الدولية.
· الديمقراطية، الشعبية ، حزب الشعب، المبادرة، المستقلون: تدعو أبو مازن للانسحاب الآن من المفاوضات قبل الموقف الكامل للاستيطان
رام الله - كتب حسام عز الدين:
أكدت فصائل فلسطينية منضوية في إطار منظمة التحرير ومستقلون، أمس، أن معارضتهم للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل لا تعني بأي حال من الأحوال الإضرار بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، خلال مؤتمر صحافي عقدته فصائل معارضة للمفاوضات المباشرة، ومستقلون، في مركز "وطن" للإعلام في رام الله، "نحذر من التلاعب بوحدانية منظمة التحرير الفلسطينية، لأن أي تلاعب من هذا القبيل إنما يعني دعوة لتقويض الاعتراف الدولي والعربي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وأضاف عبد الكريم "التطورات خلال الأسبوعين الماضيين أكدت صحة موقفنا برفض الدخول في المفاوضات المباشرة دون الوقف التام للاستيطان، ودون اعتراف إسرائيل بمرجعيات الشرعية الدولية".
وتابع: ما جرى خلال الجولات السابقة، هو انزلاق من مجهول الى مجهول.
وشدد على أنه "لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان، والأمر يتطلب الانسحاب الفوري من هذه المفاوضات".
من جانبه، قال الأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي: ليست لدينا ذرة تردد في مواصلة الحفاظ على وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية، ومن يعمل على انقسام المنظمة سيكون كمن أسهم في وضع مسمار في نعش الثورة الفلسطينية.
وأضاف الصالحي: يجب وقف المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان، ويجب حسم هذه المسألة فوراً دون الانتظار حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ونوه إلى أن سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما "هي استكمال بالضبط لسياسة بوش، ومحاولة لخلق الاصطفاف الدولي حول مشاريع استيطانية قائمة".
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عبد الرحيم ملوح، ان المفاوضات المباشرة الدائرة حالياً "هي التي تهدد منظمة التحرير ووحدانيتها، وعلينا حماية منظمة التحرير".
وألمح ملوح إلى ان الجبهة الشعبية تدرس إمكانية اتخاذ موقف من مشاركتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيتم الإعلان عنه قريبا، على خلفية مواصلة المفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان.
وقال: الجبهة الشعبية كانت انسحبت سابقاً من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لكننا لم ننسحب يوماً من منظمة التحرير.
وأضاف: نحن ندرس، وما زلنا ندرس، وقريباً سيكون لنا موقف، سواء سلباً أم إيجابا، وهذا الشيء لا يعني أننا لا نؤمن بمنظمة التحرير الفلسطينية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني.
بدوره، دعا أمين عام المبادرة الوطنية النائب د. مصطفى البرغوثي، إلى مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية، على قاعدة إصلاح مؤسسات منظمة التحرير وتجسيد تمثيلها للجميع.
وقال البرغوثي: إن المفاوضات المباشرة تحمل بذور فشلها وتضر بالسلام الحقيقي.
وأضاف: نحن ضد مفاوضات مع الاستيطان، وضد مفاوضات بلا مرجعية دولية، وهذه المفاوضات تجري فيها أمور خطيرة.
وأكد أن "التفاوض على الحدود قبل الاستيطان يجعل الاراضي الفلسطينية متنازعاً عليها وليست أرضاً محتلة يجب على الاحتلال أن يغادرها".
كما تحدث خلال المؤتمر حازم القواسمي، من الشخصيات المستقلة، مطالباً الوفد الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات المباشرة.
وطالبت الفصائل الثلاثة والمبادرة الوطنية والمستقلون المشاركون في هذا التحرك، الرئيس محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة، طالما لم يتم الوقف التام للاستيطان.
وأعلن خلال الموتمر عن بدء العمل تحت مسمى "لجنة المتابعة لرفض المفاوضات المباشرة".
وتلا د. ممدوح العكر، المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان، بياناً خلال المؤتمر الصحافي، باسم لجنة المتابعة، جاء فيه: إننا ندعو الرئيس "أبو مازن" الى عدم الاستمرار في هذه المفاوضات التي تستغلها اسرائيل للتغطية على ممارساتها ومواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية، وندعو إلى التمسك برفض مطالب إسرائيل الاعتراف بيهودية الدولة.
واشار الى رفض الفصائل المعارضة والمستقلين استناد المفاوضات المباشرة الى تفاهمات يجري ترتيبها بين الجانبين الاميركي والاسرائيلي بعيدا عن المرجعيات الدولية.
وقال: ان هذه التفاهمات هي التي ضمنت لإسرائيل الاعتراف، خلافاً لقرارات الشرعية الدولية، بالوقائع التي أحدثتها إسرائيل على الأرض، خاصة الكتل الاستيطانية، وهي التي أعادت تجزئة قضية الاستيطان وتمرير خديعة ما يسمى بالتجميد كبديل عن وقف كافة الانشطة الاستيطانية.