الاستيلاء على مدرسة المتفوقين بتعز وتحويلها إلى مدرسة خاصة والنيابة تحقق في الواقعة
طالبت نيابة الاموال العامة في محافظة تعز، مكتب التربية بالمحافظة للرد على التقرير المرفوع من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الى النيابة بواقعة تسهيل الاستيلاء على مدرسة المتفوقين وتحويلها الى قطاع خاص. وجاءت عملية التسهيل للاستيلاء على المدرسة التي تقع ضمن مساحة مدرسة الفقيد النعمان في مديرية التعزية من قبل عدد من المتهمين في الواقعة بينهم مدراء عموم في مكتب التربية.
وافادت مذكرة النيابة ان التقرير يستلزم التحقيق في الواقعة، وطالبت من مكتب التربية بموافاتها باولويات تسليم المدرسة المذكورة مع تكليف من يمثل المكتب بتوكيل رسمي لرفع دعوى مدنية في الواقعة والأدلة المتوفرة لدى مكتب التربية بشانها . كما طالبت النيابة من مدير مكتب التربية بتحديد موقفه من الواقعة والإجراءات المتخذة من المكتب حيال ذلك.
من جهته وجه مكتب التربية الى كل من شعبتي التعليم والمشاريع والادارة القانونية باستخراج صور الاوليات واعداد تقرير مفصل بذلك.
الى ذلك كشف مصر في مكتب التربية بتعز ان الارضية تبلغ قيمتها 200مليون ريال وتم مسحها ب20 مليون وتم في عهد مدير مكتب التربية السابق مهدي على عبد السلام الاتفاق مع علي محمد سعيد رئيس مجلس ادارة مجموعة هائل بان يبنى عليها مدرستين المتفوقين والمتفوقات على ان تسلم الارض مجانا مقابل ان تتكفل المجموعة الحاج على محمد سعيد ببناء المدرستين وتقديم الدعم للمتفوقين وارساء كافة القواعد المعمول بها في مدرسة البيحاني في محافظة عدن.
وبحسب المصدران الحاج على محمد سعيد وافق على ذلك واعدا بجعل مركز السعيد التجاري في شارع 26 وقفا للمدرستين رعاية منه للمتفوقين الا ان الامر اختلف وحصل على توجيه من نائب وزير التربية بتمليكه الارضية الامر الذي اخل بالاتفاق وتحولت المدرسة من خاصة بالمتفوقين الى مدرسة خاصة تستلم بالدولار وتحول اسمها الى مدرسة محمد سعيد انعم ويدرس فيها اولاد الاثرياء. وختم المصدر بان الارضية لم يدفع قيمتها حتى الان معتبرا ان الاخلال بالاتفاق جريمة بحق المتفوقين والمتفوقات بتعز.
يذكر ان الاعتداء على مرافق التربية في المحافظة ليست الاولى ..حيث لايزال حزب الاصلاح مسيطر على المدرسة المجاورة لمكتب التربية بالمحافظة وحولها الى مدرسة اهلية، كما ان بنك التسليف والمؤسسة الاقتصادية لا يزالان يسيطران على مرافق التربية الواقعة على شارع جمال حتى الان.