الصحفي رياض الأحمدي يوضح حقيقة الهجمة الحراكية الجنوبية الشرسة ضده
اصدر الصحفي رياض الأحمدي بيان وضح فيها حقيقة الهجمة الشرسة الحراكية ضده .. ومهاجمته وفيما يلي نص البيان:
شنت مجموعة من الصحف والمواقع التابعة والمحسوبة على فصائل الحراك الجنوبي حملة استهداف وتشهير عنيفة ضدي مستغلة منشور سريع كُتبته على صفحتي الشخصية انتقدت فيه دفع الحراك ببعض الشباب إلى الاعتداءات وتزيين لهم تلك الأعمال باعتبار أن من يلقون بأنفسهم "شهداء".. وقد احتوت مشاركتي مبالغة أدبية تم استغلالها على نحو تحريضي واعتبارها استهدافاً لأهلنا في المحافظات الجنوبية.
ونتيجة لذلك فقد وصلتني مئات الشتائم والتهديدات من ناشطي الحراك، وقد وصل الحال ببعضها إلى التكفير واعتبار مشاركتي تعدياً على الذات الإلهية والحق سبحانه وتعالى، وهو ما أنا بريء منه أحرص كل الحرص على التزام حدوده، انطلاقاً من العقيدة الإسلامية الراسخة التي أؤمن تمام الإيمان بها.
وأوضح هنا أن المشاركة التي كتبتها غير جادة بطبيعة الحال لأنها طلب غير معقول، فليس هناك أكثر من جنة، وإنما كانت مبالغة أدبية في مشاركة كتبتها بلحظة توتر واستياء من تحريض الشباب والقفز بهم إلى الاعتداء على الناس، ثم من مات منهم يقولون له "شهيد"..
وقد كان نص المشاركة كالتالي: "يخرج حراكي مسلح يعتدي على الناس ثم يُقال لماذا صده الامن؟ وأنه قد أصبح شهيداً.. اللهم اجعل لنا جنة أخرى إن كان الحراكيون سيدخلون الجنة شهداء".
ثم تفاجأت بأن المشاركة قد أصبحت خبراً في المواقع والصفحات الشخصية والعامة لناشطي الحراك، ونزولها "مانشيت" في الصفحة الأولى لأحدى الصحف تحت عنوان "صحفي شمالي: لا نريد الجنة إذا كان قتلى الحراك سيدخلونها شهداء".. وتحت هذا العنوان وعناوين أخرى نزلت في عشرات المواقع الالكترونية والصفحات والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي.. وكلها حملت تحريضاً واستهدافاً شخصياً وتشهيراً، وحصلت على تفاعل من مئات الناشطين الذين انهالوا بأقذع الشتائم والتهديدات.. واعتبرتني معادياً واتهمتني بمختلف التهم التي آخذها بجدية..
والمشاركة لا تقصد الدعاء بجنة أخرى وإنما القصد استنكار من يغررون على الشباب بالجنة للدفع بهم إلى تعريض أنفسهم إلى المخاطر في سبيل مطالب تمزيق بلادهم، وهي مستوحاة من المقطع الأدبي لشاعر الثورة السبتمبرية صالح سحلول عن الإماميين التي ألقاها أمام جمال عبدالناصر أثناء زيارته لليمن: عندما قال:
"هل جنة الفردوس ملك الطغاه
من الذي منهم بناها
أظن لو كانوا عليها ولاه
ما ذاق يماني شرب ماها
أن كانت الجنة لهم يا إله
فالشعب هذا ما يباها
ولا يريد جنه وفيها عُداه
بل يطلبك جنه سواها"
وفي الوقت الذي فيه أدين الاستغلال من قبل المواقع والصحف التي نشرت مشاركتي وأطالبها بنشر توضيحي هذا وتأكيدي على أنها لم تكن جادة، بل كما نكتب كثير من المشاركات على موقع فيس بوك بحالات مختلفة من التعصب والتعقل، وليس المقصود إطلاقاً ما تم تفسيره من قبل ناشطيهم. وأنني لا أفرق بين أي من المواطنين في شمال أو جنوب أو شرق أو غرب، ولا أعترف بأي تصنيف جهوي أو انتماءات على أسس مناطقية وماضوية، بل أقدر الجميع، وعلى رأسهم أهلنا في المحافظات الجنوبية وأعتبر من أختلف معهم من الحراكيين مغرر بهم.
ثم إن الدماء التي سالت بفعل التحريض الحراكي بعدن جعلتنا نغضب من تلك التعبئة.. فمهما كان من سقطوا، من الحراك أو من غيرهم، فهم يمنيون ونحن نعزي أنفسنا بفقدانهم.. والمقصود من مشاركتي ليس الدعاء، بل لاستنكار تحريض الآخرين والقفز بهم مع ضمانة مسبقة أنهم شهداء.. ولا نزكي على الله أحداً.
وأؤكد هنا أن التشهير والتحريض التي تعرضت له جراء ذلك الخبر قد بلغ حداً لا يجب الصمت عنه، بل أطلب من جميع الجهات المعنية في الحراك ومن جميع الزملاء والمنظمات إدانة هذه الحملة العنيفة والتي تعد سابقة خطيرة تهدد عملنا وتهدد حياتنا وسمعتنا ، بسبب التحريض واسع النطاق الذي زعم تطاولنا على جماعة فاعلة أصبحت تستخدم أساليب العنف لفرض رأيها، كما تسوق دعايتها وشائعاتها ضد من يخالفها على الملايين من أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية.. وتحاول عناصرها الاصطياد في الماء العكر لزرع الكراهية بين أبناء الشعب اليمني على أساس مناطقي. وهو الأمر الذي يحتم علينا أن ننظر إليه بمسؤولية اريخية أمام الله وأمام المجتمع الذي نعيش فيه.
وأعتبر هذا بلاغاً إلى كافة الجهات المعنية. وأتقدم بالشكر الجزيل لجميع الإخوة والزملاء الذين بادروا بالتواصل والتضامن ضد هذه الحملة.
والله من وراء القصد؛
رياض الأحمدي
صحفي وكاتب حر
يعمل في نشوان نيوز