إيفاء تدشن برنامج السن الآمن للزواج
بالشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI تدشن مؤسسة الإنماء المدني "إيفاء" صباح السبت القادم؛ برنامج السن الآمن للزواج الذي يستهدف خمس محافظات هي صنعاء، تعز، حضرموت، إب والحديدة.
وبرنامج السن الآمن للزواج يعد برنامجاً توعوياً إرشادياً تثقيفياً بمخاطر الزواج المبكر في اليمن، ويهدف لرفع مستوى وعي المعلمين والطلاب والآباء والأمهات بمخاطر الزواج المبكر.. ويعمل من أجل رفع مستوى الوعي وتقليل نسبة الزواج المبكر في الخمس المناطق المحددة.. كما سيعمل من أجل تطوير محتوى التوعية وإدماج أنشطتها في الأنشطة المدرسية.
ومن ناحية أخرى سيعمل البرنامج على بناء فريق وطني كميسري التوعية بمخاطر الزواج المبكر وفق منهجية محددة يتم من خلالها التدريب للتوعية والإرشاد والتأثير والتشبيك من أجل التغيير وتكوين وعي يستخدم لتغيير القانون.
وفي تصريح صحافي قال خليل المقالح المدير التنفيذي لمؤسسة إيفاء أن المجتمع اليمني أحد أكثر المجتمعات العربية تعرضاً للأضرار الناجمة عن ترسيخ بعض الأعراف والقيم التقليدية التي تروج لحصر نشاط المرأة في حدود دورها الإنجابي، مضيفاً أن تقلص دورها الاقتصادي جاء بعد تهمييش دورها الفاعل في العملية التنموية والاهتمام بالشأن العام بمختلف مجالاته.
وأكد المقالح أن الزواج المبكر من أبرز موروثات القيم الاجتماعية الضالمة للمرأة، وأن استمرار التغطية للمخاطر التنموية لهذه القضية يساعد على حجب حقيقة تعارضها لأبسط الحقوق الإنسانية التي كفلها الشرع والقانون.. وأشار أن الشريعة الإسلامية اشترطت بزواج النساء أن تكون راشدة، موضحاً أن الرشد لايعني علامات البلوغ الجسدي، واختتم كلامه بإيضاح ضرورة تحديد سن آمن للزواج.
هذا وتعد مؤسسة الإنماء المدني "إيفاء" ضمن شبكة زواج بلا مخاطر التي تتكون من خمس منظمات محلية هي منظمة سياج، مؤسسة هدف، منظمة نودز، مؤسسة فاد ومؤسسة الإنماء المدني إيفاء.
الجدير بالذكر أن مشكلة الزواج المبكر سبب رئيس لارتفاع نسبة الأمية بين النساء في اليمن، ومشكلة لارتفاع معدل الخصوبة وعدد من المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام تنمية المجتمع وتطوره؛ فمعدل النمو السكاني يبلغ (3.5 %) ومعدل الخصوبة الكلي (7.4 %) لكل إمرأة وهو من أعلى المعدلات على مستوى العالم وأن ارتفاع نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة حيث يبلغ 94.8 لكل 1000 مولود حي.