القبض على خمسة من سكان القرية الثائرة على الشيعة بمصر
ألقت الإدارة العامة لمباحث الجيزة بمصر فجر اليوم الثلاثاء القبض على خمسة من أهالي قرية "أبو مسلم" والذين هاجموا القيادي الشيعي سبَّاب الصحابة وأمهات المؤمنين، ما أدى إلى مقتله وثلاثة من أتباعه.
وبحسب اليوم السابع، فقد تمكَّن الأمن من ضبط الخمسة من سكان القرية بمنطقة الهرم بعد تحديد هويتهم من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت على الإنترنت، وتم القبض عليهم فجر اليوم الثلاثاء وحرر محضر بالواقع، فيما تباشر النيابة التحقيق.
وكان المئات من أهالي زاوية أبو مسلم قد قاموا بالهجوم على الرافضي حسن شحاتة وأتباعه من الشيعة عصر الأحد، خلال اجتماعهم داخل منزل بالقرية وأوسعوه ضربًا هو وأتباعه، مؤكدين أنهم كانوا يعدون لأعمال عنف في 30 يونيه المقبل.
وأوضح الأهالي أنهم عثروا على أعداد كبيرة من السلاح الأبيض وأسطوانات البوتاجاز ومنشورات تحرض على العنف في 30 يونيه داخل منزل حسن العريان الذي استضافهم بداخله، موضحين أنهم سيسلمون ما عثروا عليه إلى أجهزة الأمن.
والمدعو حسن شحاتة، أزهري تشيع منذ سنين، وهرب إلى خارج مصر، وانتشرت مقاطع مصورة له وهو يستهزئ بشكل فج ويتطاول على الصحابة الكرام، وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم.
وكانت بداية الأحداث عندما طافت مسيرة نظمها أبناء القرية منذ أسبوعين رفضًا للوجود الشيعي والمد الرافضي، حيث استطاع الشيعة الوصول إلى بعض شباب القرية لاستقطابهم.
وطالبت المسيرة الشيعة عبر مكبرات للصوت مثبتة على سيارة بمغادرة البلدة والكف عن نشر التشيع، في الوقت الذي كان أحدهم ويدعى شحات العريان يستعد للاحتفال بطقوس الشيعة، بحسب ما رواه شهود عيان.
وفوجئ الأهالي في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا بدخول القيادي الشيعي حسن شحاتة برفقة سبعة من النساء وعدد قليل من الرجال لمنزله.
وحاول أحد السكان منع دخل شحاتة لمنزل العريان، فوقعت مشادة بينه وبين الأخير تطورت إلى اشتباك، قام العريان على إثره بإلقاء زجاجة مولوتوف، بالإضافة لقيام زوجته بإلقاء مياه ساخنة من الشرفة على الأهالي المتجمعين أمام المنزل لمنع شحاتة من الدخول.
وتجمع المئات من السكان الغاضبين إثر ذلك أمام المنزل لطرد الشيعي حسن شحاتة، والذي صرح مرارًا بسب أمهات المؤمنين وخاصة عائشة رضي الله عنها، فقام العريان بفك أسطوانة الغاز محاولاً إشعال النار.
وحاول الأهالي الدخول دون فائدة، فتسلقوا من أسطح المنازل المجاورة واستطاعوا الدخول إلى منزل العريان من خلال عمل فتحة للنزول من سقف المنزل خلال خمس ساعات، إلى أن دخلوا في تمام الساعة الخامسة وأخرجوا الشيعة وربطوهم بالحبال وسحلوهم بالشوارع بعد وفاة ثلاثة منهم والرابع كان فاقدًا للوعي، وتم تسليم الجثث إلى قوات الأمن التي وصلت إلى المكان؛ حيث استطاعت قوات الأمن السيطرة على الموقف بعد أن قام الأهالي بإشعال النيران بالجزء الأمامي من مدخل المنزل.
يشار إلى أن مقاطع الفيديو التي تصور الأحداث لم تظهر وجود ملتحين وشباب من التيار السلفي، بل كلهم من أهالي القرية والذين أظهروا غضبًا عارمًا تجاه من يقوم بسب أمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم.