طالبان تهاجم القصر الرئاسي وتواجه الاستخبارات الأمريكية
وقع هجوم فجر اليوم الثلاثاء بقلب العاصمة الأفغانية كابل قرب القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع، فيما أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الحادث.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مدير مباحث شرطة كابل محمد ظاهر قوله: إن مسلحين ينفذون هجومًا وسط العاصمة، في الوقت الذي أكد مصور الوكالة أن الهجوم قد وقع بالقرب من القصر الرئاسي ووزارة الدفاع بمنطقة تضم العديد من السفارات والمؤسسات الحكومية.
ومن جانبه، ذكر مدير شرطة كابل محمد أيوب سالانغي أن أجهزة الأمن أحبطت الهجوم والذي نفذه ثلاثة أو أربعة وأنهم قتلوا، مضيفًا أن المهاجمين كانوا قد ترجلوا من سيارة مفخخة كانوا يستقلونها قبل أن يقوموا بتفجيرها.
وذكرت قيادة قوات حلف الأطلسي الموجودة بأفغانستان عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه قد سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات في العاصمة الأفغانية وأن التطورات في الموقف لا زالت مستمرة.
ومن ناحية أخرى، أكدت وكالة رويترز نقلاً عن شهود قولهم: إن الهجوم قد استهدف بالفعل القصري الرئاسي بالعاصمة كابل، حيث ذكر مراسلة الوكالة الموجود بالقصر أن الهجوم قد استهدف البوابة الشرقية للقصر الكائن بحي شاش درك، في الساعة السادسة والنصف صباحًا بتوقيت البلاد.
وأفادت الأنباء أن المهاجمين قد اشتبكوا مع الحرس الخاص لكرزاي وعناصر استخباراتية أمريكية أخرى كانوا يوجدون في مقر لوكالة الاستخبارات المركزية قرب القصر، في الوقت الذي كان يتجمع فيه الصحافيون لحضور مؤتمر يعقده الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والذي لم يتضح بعد ما إذا كان موجودًا في القصر ساعة الهجوم.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسئوليتها عن الهجوم، معلنة أن مسلحيها هاجموا القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع بكابل.
وجاء في رسالة نصية بعث بها ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة: "في السادسة والنصف من فجر اليوم الثلاثاء، هاجم عدد من الشهداء القصر الرئاسي ووزارة الدفاع وفندق أريانا بكابول."
يذكر أن عناصر المخابرات المركزية الأمريكية يستخدمون فندق أريانا مقرًّا لهم في العاصمة الأفغانية.