اخبار الساعة

(بالصورة) بطل العرب في الجودو يعمل سائق دراجة نارية في شوارع صنعاء

اخبار الساعة - عبادي الجرادي بتاريخ: 06-08-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (10023) قراءة

كم هي الصورة مؤلمة عندما تشاهد بطلا يمنيا قدم لليمن إنجازات عربية وآسيوية ورفع اسم بلده وشرفه أجمل تشريف في المحافل الخارجية ولازال يواصل العطاء والتميز، مؤلم جدا حين تشاهد بطلا عربيا وآسيويا ويمنيا متوجا وهو يواجه الحياة ويعاني من ويلاتها التي لا ترحمه وقد عصفت بحياته ولم ترحم رياضته ونجوميته وقادته للعمل على دراجة نارية في مهنة خطيرة جدا قد تكلفه حياته، وتكلف بلده بطلا، صورة محزنة ونحن نشاهد هؤلاء الأبطال وهم بهذه الصورة التي لم نكن نتوقعها.

محمد فايع بطل اليمن والعرب لاعب المنتخب اليمني للجودو، يفتح قلبه ويتكلم عن معاناته في ممارسة الرياضة وعمله الذي أصبح مصدر رزقه، وبحرقة وألم بدأ كلامه قائلاً “أمارس وظيفتي التي أصبحت مصدر رزقي منذ أكثر من أربع سنوات، فبعد أن توفي والدي أصبحت أعول أسرتي لأني كبير البيت وتحملت المسؤولية، والرياضة في اليمن لا تشبع جوعي أنا فكيف بحال أسرتي، فقررت أن أخرج للشارع أطلب الله والحمد لله على كل حال”.

سألناه عن ما تقدمه وزارة الشباب والرياضة كلاعب منتخب فأجاب “الوزارة كلها وعود لا تفيد منذ أكثر من عام والوزارة تقول لنا إنها سوف تعتمد رواتب لكل لاعبي المنتخب لكنها وعود سرعان ما تتبخر مع الأيام”.

ويتحسر بطل اليمن محمد فايع على وضعه بعدما قدمه لبلده من إنجازات وميداليات في المحافل الدولية حيث قال: “رغم كل ما نحققه ونصنعه لا يعيرونا أي اهتمام وحتى الآن الوزارة لم تكرمنا وكل الأبطال في مختلف الألعاب منذ أن حققنا آخر إنجاز هذا الموسم وكل مرة يقولون لنا نهاية الشهر وبداية هذا الشهر، ويمر الشهر تلو الشهر والتكريم لم يصرف من وزارة الشباب رغم أنه مبلغ بسيط جدا لا يستحق الذكر، وعندما يتم تكريمنا يأتي التكريم ناقصا”.

ويعترف أنه بات يشعر بالخجل من وضعه وحاله الرياضي، لكنه لا يشعر بالخجل أبدا وهو يقود دراجته النارية ليسد به رمق عيشه فممارسة العمل بالنسبة له والمخاطرة بحياته أهون من رياضة لا تسد جوعه هو وأسرته.

ويواصل فايع حديثه عن ما يتقاضاه كراتب، يتحسر ثم يجيب: “أنا لا أستلم راتب، فقط هي عشرة آلاف ريال يصرفها لنا الاتحاد اليمني للجودو لكل لاعبي المنتخب في رأس كل شهر كمواصلات للاعبين وكثر الله خير الاتحاد رغم أن المبلغ قليل لكنه أفضل من وزارة الشباب والرياضة، الوزارة المخصصة لنا لم تعرنا أي اهتمام”.

ويضيف: “لو يدعمونا ويسخروا لنا إمكانيات ورواتب للاعبي المنتخب كي نتفرغ للرياضة ونستطيع أن نبرز ونتمرن أكبر وقت ممكن لنطور مستوانا سنحقق إنجازات كبيرة لبلدنا، لكن للأسف لن يحصل هذا ولن يحدث ما دام وأن هناك من يحقد على الأبطال والرياضيين”.

ويختم حديثه: “الرياضة في اليمن لا تأكل عيش ولا تفيد، فقط مجرد ضياع للوقت وتسلبك كل حقوقك وحتى لو كنت بطل اليمن وحققت لليمن الكثير من الإنجازات لن تجد من يهتم فيك أو يعطيك حقك ومستحقك”.

المصدر : الصحوة نت
اقرأ ايضا: