سفير الولايات المتحدة : اليمن جاهزة لإجراء انتخابات 2014 ولا تمديد لهادي
اكد جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة في اليمن في مؤتمر عقده بصنعاء الأربعاء الماضي أن اليمن جاهزة لإجراء الانتخابات الرئاسية للعام القادم 2014م مبديا معارضته لتمديد الفترة الانتقالية الحالية برئاسة هادي، وقال: «قدمنا التزاماّ للشعب اليمني بأن يتم إنجاز الفترة الانتقالية خلال عامين»، في إشارة إلى التزام نصوص اتفاق التسوية السياسية المعروف بـ«المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». وأضاف» إذا كان الرئيس هادي أحد المرشحين فهذه قضية أخرى ونتطلع أن نرى انتخابات مفتوحة وديموقراطية يأتي إليها الكثير من المرشحين.
وتطرق سفير الولايات المتحدة الأمريكية الى النجاحات المحققة على صعيد تعزيز الأمن والاستقرار, وقال :« رغم أن اليمن مازال يواجه تحديات خطيرة وكبيرة .. لكن من الإنصاف يجب أن نقول أن الوضع الأمني تحسن كثيراً عما كان عليه في عام 2011م» .. مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن كان لها دورا كبيرا في تحسن الوضع الأمني وماتزال الجهود منصبة من اجل تحقيق مستوى احترافي لعناصر الجيش والأمن بما يصب خدمة المستقبل الأفضل لليمن .
وأشاد السفير الأمريكي بمشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وقال:« كان هناك تفهم جيد لاشتراك الحوثيين في الحوار والوصول إلى اتفاق داخلي في إطار فريق عمل قضية صعدة ».
وتابع قائلا:«شيء جيد للحوثيين أن يظلوا يلعبون دوراً سياسياً واقتصادياً في اليمن ويجب عليهم أن يتركوا الدور العسكري » .. مشددا في هذا الصدد على أهمية أن يعودوا إلى النسيج اليمني ويتركوا أي ارتباطات خارجية وخصوصا مع إيران.
وحول مدى التزام المانحين بتنفيذ تعهدات لدعم اليمن.. أوضح السفير فايرستاين أن أداء المانحين ضعيف وهناك تباطؤ في تنفيذ التعهدات ولبس في أداء المانحين خصوصاً بعد مؤتمر الرياض .
وقال «سيتم إجراء حوارات في هذا الموضوع خلال اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك للمضي قدماً وبشكل أفضل لتنفيذ الاتفاقيات والتعهدات التي تدعم المشاريع في اليمن وكذا تحديد الالتزامات المختلفة سواء للحكومة اليمنية أو المانحين بحيث تكون هناك رؤية واضحة لتحسين الأداء».. مؤكداً أن أمريكا وبعض الدول التزمت بما تعهدت به خلال المؤتمرات السابقة للمانحين وأن الولايات المتحدة تعتبر من أكثر الداعمين لليمن خاصة في المجال الإنساني والاقتصادي.
وفي حين أثنى على الجهود التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني .. رأى في ذات الوقت أن أداء الحكومة في الجانب الاقتصادي مازال ضعيف ولم تحقق نجاحات سواء في تطوير القطاعات النفطية أو البنى التحتية والقانونية للاستثمار أو في تشجيع القطاع الخاص بالإضافة إلى أنها لم تتبن أي إصلاحات اقتصادية.