مصدر يمني يؤكد: تسوية باعتماد 4 أقاليم (موسع)

كشف عضو في الفريق المكلف بتسوية وضع جنوب اليمن في مؤتمر الحوار الوطني لـ«البيان» أمس أنه تم الاتفاق على تفويض المبعوث الأممي جمال بنعمر باعتماد صيغة أربعة أقاليم لليمن، حلا وسطا بين مطالب الجنوبيين بدولة من إقليمين ومطالبة الشماليين بدولة من خمسة أقاليم، في وقتٍ دعا الرئيس عبدربّه منصور هادي إلى وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع الارهاب.

وقال عضو الفريق المعروف باسم 8 8 لـ«البيان» أمس إنّه تم الاتفاق على تفويض المبعوث الدولي بوضع مقترح بحل وسط فيما يخص عدد اقاليم الدولة الاتحادية بعد انقسام الفريق بين متمسك بخمسة اقاليم ويقف مع هذا المطلب حزب المؤتمر الشعبي وتجمع الاصلاح والتنظيم الناصري والشباب، فيما يتمسك الحراك الجنوبي ومعه الحزب الاشتراكي والحوثيين بدولة من اقليمين احدهما الشمال والاخر الجنوب.

واضاف ان «التفويض الممنوح للمبعوث الدولي لا يسمح لاي جماعة حق تعديل المقترح الذي سيتم طرحه، وانما القبول به او رفضه بشكل كامل»، موضحاً أنه «تم الاتفاق على تفويض بنعمر بتقسيم البلاد الى أربعة اقاليم كحل وسط بين مطالب الجنوبيين بدولة من إقليمين ومطالبة الشماليين بدولة من خمسة أقاليم».

اعتراض وتداخل

لكن مصادر سياسية اكدت لـ«البيان» ان المشروع سيجابه باعتراض الفريقين المتحاورين، مضيفة أن «ممثلي الحراك سينتظرون موقف الاحزاب المعارضة لفكرة الاقليمين. فاذا رفضوا مقترح بنعمر فانهم سيغنوهم عن رفضه. اما اذا قبلوا به، فان قيادة الحراك ستطلب مهلة زمنية لكي تطرح المقترح على الهيئة التنفيذية لمؤتمر شعب الجنوب قبل ان ترد بالقبول او الرفض».

رفض الـ 4 وتفضيل الـ 5

وقالت مصادر قيادية في الاحزاب التي تتمسك بمطلب الاقاليم الخمسة ان مقترح بنعمر «سيرفض اذا قسم اليمن الى اربعة اقاليم استنادا إلى الحدود الشطرية السابقة لقيام الوحدة. اما اذا اقترح تداخلا بين الحدود الشطرية السابقة، فعندها يمكن القبول به».

وأفادت المصادر القيادية أن «الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار ستمتد الى نهاية الشهر الجاري »، وانه في حال تعذر التوصل الى اتفاق بشأن عدد اقاليم الدولة «سيتم طرح تقارير فرق العمل الاخرى على الجلسات الختامية التي تبدأ يوم غدٍ الثلاثاء، على ان يرحل تقرير فريق القضية الجنوبية الى الجلسات النهائية التي تعقب اجازة عيد الاضحى».

موقف هادي

وبالتوازي، أكد الرئيس عبدربّه منصور هادي عزم الجيش والامن على التصدي للأعمال الارهابية «بكل حزم»، بعد ساعات من اعلان «القاعدة» مسؤوليتها عن هجوم طال مقرا عسكريا في حضرموت.

ونقل مصدر رسمي عن هادي قوله في اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية خصص للقضايا المرتبطة بالأمن والاستقرار: «لا بد من تدارس الاوضاع على مختلف المحافظات والتأكيد على ضرورة رفع الجاهزية وشحذ الهمم من اجل التصدي ومواجهه التهديدات الارهابية بكل حزم وقوة». وأضاف: «يجب وضع استراتيجية واضحة للتعامل الحاسم مع عناصر الارهاب وعمل خطة امنية في كل محافظة ورسم مربعات امنية من اجل تحديد المسؤوليات وتسهيل السيطرة».

وتابع هادي: «لدينا القوة الكافية لحماية البلاد من شراذم الارهاب التي تحاول ان تؤثر على مسار الحوار». ولفت الى ان بلاده ليست في حرب مع احد، قائلاً: «حدودنا جميعها مرسمة وعلاقاتنا بجيراننا ممتازة»، غير انه اكد أن اليمن «يواجه هجمه ارهابية شرسة وفي اوقات حساسة».