جنوبيون يطيحون بمحمد علي أحمد من رئاسة فريق القضية الجنوبية
كشف القيادي في التكتل الجنوبي المستقل عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور رياض ياسين عبدالله لـ"السياسة", أمس, عن أن 60 من بين 85 من ممثلي الحراك في مؤتمر الحوار الوطني بصدد عقد اجتماع اليوم أو غداً, لانتخاب قيادة جماعية جديدة مكونة من ستة أشخاص لوفد "الحراك" المشارك في مؤتمر الحوار بدلاً من رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد لتكون هي صاحبة القرار في الحوار.
وقال "التقى بنا الرئيس عبدربه منصور هادي وكان لقاء طيبا وخرجنا بانطباع جيد, حيث انتقد الرئيس تحالف قيادات من الحراك مشاركة في الحوار مع بعض الأطراف لتحقيق مصالحها الشخصية, وأكد أن الشعب في الجنوب حقق من خلال مؤتمر الحوار ما لم يحققه منذ عشرين سنة, وأن على الجنوبيين استغلال هذه الفرصة خاصة أن الحوار حقق حتى الآن 70 في المئة لصالح القضية الجنوبية", مرجحاً عقد لقاء قريب بين الـ230 جنوبيا المشاركين في الحوار والرئيس هادي بهدف إنجاح مؤتمر الحوار.
من جانبها, ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن هادي أكد خلال لقائه عدداً من ممثلي "الحراك" أن "القضية الجنوبية واقعية ولكننا لا نريد من أحد أن يزايد بمعاناة أبناء الجنوب, فنحن عملنا على إيجاد أرضية مناسبة للحلول والمخارج للقضية الجنوبية", مضيفاً "علينا التفكير اليوم في البحث عن الحل العادل للقضية الجنوبية, وكافة قضايا المظلومين في أنحاء الوطن فهذا هو الهدف الذي عقد من أجله مؤتمر الحوار".
وشدد على أن مؤتمر الحوار سيكلل أعماله بالنجاح باعتباره خيارا وطنيا لليمنيين وسبيلاً لحل كافة القضايا المطروحة أمامه ومنها القضية الجنوبية.
وكانت الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار رفعت أمس على أن تستأنف بعد إجازة عيد الأضحى.
وقال رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد في مؤتمر صحافي "التقينا بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر واتفقنا على أن يتم توقف كل الجلسات والمناقشات للتقارير على أن نستأنف أعمالنا بعد العيد, وتبقى فرق القضية الجنوبية وصعدة وبناء الدولة عاملة, وهذا الاتفاق جاء منعا لإحراج الرئيس عبدربه منصور هادي في الموقف الذي دفع به البعض بالإعلان عن الجلسة الختامية".
وهدد باللجوء إلى الشارع الجنوبي إذا رفض مطلبهم بدولة اتحادية بإقليمين أحدهما في الجنوب والثاني في الشمال وبحدود ما قبل الوحدة, قائلا: "إذا لم يقبلوا بإقليمين سنخرج إلى الشوارع نساء ورجالا وكل القوى السياسية وسنطلب من الأمم المتحدة بتقرير مصيرنا ولايمكن لأحد أن يقف في وجه شعبنا", كما هدد بالرجوع إلى الميادين للنضال وتحريك الشباب في كل ربوع اليمن شمالا وجنوبا للثورة الشعبية على اللصوص والمافيا العالمية, على حد قوله.
وأوضح أن الدولة الاتحادية المقبلة سيكون لها اسم جديد وعملة جديدة وأن كل شيء سيتحول إلى اتفاق بعقد جديد وأنهم يسعون لتأسيس العدالة في الشمال والجنوب على السواء وليس في الجنوب فقط.
وطمأن الشماليين بأن لا يتخوفوا من الإقليمين, قائلاً: "على إخواننا في الشطر الثاني أن لا يتخوفوا من الإقليمين فهذا في مصلحتهم, أما أكثر من إقليمين فسيخسرون في النهاية", معتبراً أن من يطالبون بدولة اتحادية من خمسة أقاليم إنما دافعهم هو إعادة الجنوب إلى ما قبل العام 1967 والحفاظ على مصالحهم في الجنوب وخدمة اللصوص والمافيا.
وشدد على أن "زمن الوصاية على الجنوب أو على الشمال قد انتهى ويجب أن يعرفوا أن هذا العقد الجديد هو مستقبل جديد وخريطة جديدة لليمن".
- السياسة الكويتية: