الحوثيون يقتلون اثنين في صعدة بعد اتهامهم بـ«التخابر» لصالح السلفيين، (تقرير: هذا ما يحدث في صعدة)
قالت مصادر محلية وشهود إن مسلحين من جماعة الحوثيين قتلوا شخصين بعد أن اتهموهما «بالتخابر» لصالح جماعة السلفيين في محافظة صعدة شمال اليمن صبيحة عيد الأضحى المبارك أمس الثلاثاء.
وذكرت المصادر لـ«المصدر أونلاين» ان مسلحين حوثيين وصلوا إلى منطقة «صبر» وطلبوا من «هادي عيظة» الخروج من منزله صباح الثلاثاء.
وأضافت انه بمجرد خروجه أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلاً أمام أبيه وأخيه.
وقالت المصادر إن الحوثيين اعتقلوا الأب والشقيق للقتيل عيظة، وانهم اتهموا الأخير «بنقل معلومات» إلى السلفيين في بلدة دماج بصعدة.
وقال شاهد إن عيظة لم يقاوم المسلحين الحوثيين، وان أخيه وشقيقه لم يقاوموا كذلك، وما يزالون معتقلين، مضيفاً: «كان الأمر أشبه بعملية إعدام».
إلى ذلك، قتل رجل آخر برصاص مسلحين حوثيين في منطقة «بني معاذ».
وقالت مصادر محلية لـ«المصدر أونلاين» إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على «منصور جعفر» أثناء مروره بجوار قطعة أرض تتبع أخيه في بني معاذ فأردوه قتيلاً على الفور.
وبحسب المصادر، فإن لدى القتيلين ميول للتيار السلفي، لكنهما لم يقاتلا ضد الحوثيين.
ويدور توتر بين ميليشيا جماعة الحوثيين التي تسيطر على معظم مساحات محافظة صعدة، وجماعة سلفية في بلدة «دماج» حيث معهد «دار الحديث» السلفي الشهير الذي يفدم إليه دارسون سلفيون من دول عربية وأجنبية مختلفة.
وفي حادث ثالث، اعتقل مسلحون حوثيون إماماً وعدداً من الشبان بسبب إقامتهم لصلاة عيد الأضحى في ساحة عامة في منطقة «حدقي».
وقال مصدر محلي إن الحوثيين كانوا أبلغوا سكان المنطقة بأن صلاة العيد ستقام في ساحة تابعة لهم، لكن معظم السكان رفضوا وطلبوا من إمام مسجد المنطقة «صالح البعلولي» إقامة الصلاة في ساحتهم المعتادة.
وأضاف ان الصلاة أقيمت في الساحتين، لك لم يحضر سوى القليل لدى الحوثيين، وحضر معظم السكان في الساحة الأخرى لأدى الصلاة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه خشية تعرضه لأذى، إن مسلحين حوثيين وصلوا إلى المصلى واعتقلوا الإمام «البعلولي» وعدداً من الشبان الذين كانوا يدافعون عنه، واقتادوهم إلى مكان مجهول.
وأضاف المصدر مساء اليوم الأربعاء «ما يزال البعلولي ورفاقه معتقلون.. لا ندري أين هم».