كل شيئ غال إلاّ الإنسان ..؟
تحت وطأى هذا الواقع المؤلم تقع اليمن بصفة عام ومحافظة الحديدة بصفة خاصة ، تربى الإهمال في ربوع هذه المحافظة الأكثر اهمية منذ سنوات طوال وكأنها تعاقب على ذنب أحد ما لايعرف سره !! او ان احد ما اراد ان يعطيها هبة للشيطان الرجيم يعبث بها كيفما شاء ، فيولد الأهمال فقرا وجهلا وكلا هما ينجبان الموبقات والمهلكات من كل شكل ونوع ...! محافظة الحديدة عن بكرة ابيها من خيار الناس وأكثرهم هدوءا وصبرا على البلاء وانقيادا للحاكم أيا كان ! فهل هذا هو جزاؤها ؟؟ من كل المصائب وما اكثرها هناك واحدة يندى لها الجبين ،، مركز الغسيل الكلوي الوحيد الواقع في مدينة العمال بالحديدة يتحول بسر الإهمال الباتع وغياب مبدأ الثواب والعقاب إلى مهلكة وادات موت !!؟ الحديث عن حاله واين يقع ومكوناته ومن يخدم أسئلة لها شأن آخر وهنا اتوجه بدعوة لكل شريف ينتمي الى مهنة الحرف وعالم الكلمة ان يتوجه لمثل هذا العمل المهم واكتفي بالإشارة الى حالة التلوث المريعة في أنابيب الغسيل الكلوي التي سببت لأكثر من سبعين مريضا حالات تسمم هي دون الموت او مؤدية اليه مما حدى بالمسؤولين فيه الى توزيع هؤلاء المنكوبين على مناطق اخرى ومنها زبيد في حالة الله وحده يعلمها وما ستأول اليه احوالهم ،،،!! المركز متوقف بطبعة الحال عن العمل وخير له ان يتوقف بعد ان صار منتجا للموت ! ولكن اهذا هو الحال ؟ ومن ثم ما مصير هؤلاء وغيرهم من مرضى الفشل الكلوي في المحافظة والمحافظات المجاورة وهم كثر ؟؟! هي صرخة انسانية يوجهها الحال الى كل من تولى امور الناس ولم يعط المسؤولية حقها من الاهتمام استيقضوا لا رعاكم الله فقد اصبح كل شيئ غال الثمن في اليمن إلا الإنسان فقد غدى بلا ثمن !! بلا ثمن !!! ..