عن عدوان مليشيات الحوثي على حاشد وأرحب والدور المطلوب
تحاول بعض المواقع الإخبارية والصحف التابعة للحوثيين والمناصرة لهم تصوير ما يحدث في عمران من عدوان لمليشيات الحوثي المتمردة على مناطق عمران بأنه حرب بين الحوثيين و" عيال الأحمر " والحقيقة أنها معركة بين مليشيات الحوثي المتمردة القادمة من صعدة لكي تعتدي على أراضي وأعراض أبناء عمران وتتوسع بقوة السلاح وبين عموم أبناء عمران وعلى رأسهم قبيلة حاشد وما هذه التناولات الإعلامية التي تهدف لتصوير ما يحدث على انه أنه صراع بين أسرة الأحمر والحوثيين ما هي إلا محاولات مفضوحة لشخصنة الأمر من وسائل إعلامية فاقدة للمصداقية وأخلاق العمل الصحفي ..
كما تحاول وسائل إعلام الحوثي وأنصاره أن تصور عدوان الحوثي على أرحب بأنه حرب بين الحوثيين والإصلاح والحقيقة أنه عدوان من مليشيات الحوثي على أبناء أرحب الذين أجتمعوا ووقعوا على وثيقة تمنع التقطعات وقدوم أي مقاتلين من خارج المنطقة وتعاهدوا على ذلك ومع ذلك أستقدمت مليشيات الحوثي مئات المسلحين من خارج أرحب للعدوان على أبناء أرحب وأرضهم وأعراضهم .
فما الذي جاء بمليشيات الحوثي من صعدة إلى أرحب ؟!!
والمؤسف أنني ما فتحت قناة " اليمن اليوم " إلا ووجدت فيها حوثي يكذب ويفتري ويضلل الناس ونتمنى على هذه الوسائل الإعلامية أن تحترم عقل المشاهد وأن لا تنحاز لمليشيات مسلحة متمردة خارجة على الدولة والمجتمع لمجرد أن الرئيس السابق كان على خصومة مع جهات بعينها ويعتقد أنه سيوجعها بهذه السياسة الإعلامية التي تتبعها الوسائل الإعلامية المحسوبة عليه وبهذا السياق وجه الدكتور كمال البعداني نصيحة للرئيس السابق علي عبد الله صالح يقول الدكتور البعداني : ( رسالة إلى الزعيم علي عبد الله صالح إني أقولها لك ناصحاً - انك بهذا الإنحياز الواضح عبر وسائلك الإعلامية المختلفة إلى جانب أنصار الحوثي . لن تغيض بيت الأحمر ولا حزب الإصلاح وإنما ستفقد حبك في قلوب أنصارك قبل أعدائك والذي لا يوجد قرية أو مدينة في اليمن إلا وفيها شهيد أو جريح على يد جماعة الحوثي .
إحترم مشاعر القوات المسلحة والأمن والذي قتل منهم أنصار الحوثي الآلاف وجرح مثلهم .
كيف سينظرون إليك وأنت كنت ذات يوم القائد الأعلى لهم وكنت تصف الحوثي بأقبح الأوصاف واليوم تنحاز إلى من قتل وجرح منهم الكثير ؟؟!! أنتهت رسالة الدكتور كمال البعداني ..
مطلوب من جميع الوسائل الإعلامية ومن جميع الزملاء العاملون في مجال الإعلام أن يقفوا مع أنفسهم وقفة صدق ومصارحة فالبلاد في ظرف عصيب والتأريخ لا يرحم والوطن هو وطن الجميع فلا نخرب وطننا بأقلامنا ولا ندمر بيوتنا بأيدينا وعصابة الحوثي حتى وإن سالمت البعض ودعمت البعض لتحقيق أغراضها فهذا تكتيك مرحلي حتى يتمكنون وبعدها سينكلون بالجميع ..
حتى وإن كان البعض يختلفون مع آل الشيخ الأحمر أو الإصلاح فيجب علينا أن ننقل الحقائق ونكون على حياد ومهنية ومصداقية وأن نقف مع أبناء عمران وعلى رأسها قبيلة حاشد وكذلك قبيلة أرحب فهم يدافعون عن عرضهم وأرضهم وبلادهم وعلينا أن نتساءل : لماذا قدمت مليشيات الحوثي من صعدة ؟!! وما هي أهدافها ؟!!
لقد ظلت أبواق الحوثي الإعلامية الكاذبة تنشر الأخبار والتناولات عن قتل وأسر وجرح وإصابة الشيخ هاشم الأحمر ليظهر بعدها حي يرزق سليما معافى فقالوا أنه كان في الأسر وتم تسليمه على طريقة " عنزة ولو طارت .!!
ودعونا نتخيل أن الشيخ هاشم الأحمر وقع فعلا في الأسر أو قتل أو جرح لا قدر الله أليس هذا دليلا على شجاعته وأنه يقود المعارك وفي مقدمة الصفوف ؟!!
أليس هذا دليلا على أن آل الشيخ الأحمر مع بقية مشايخ حاشد في مقدمة الصفوف وليس في الفنادق الفخمة بصنعاء كما يردد إعلام الحوثي ؟!!
ألم يظهر الشيخ حمير الأحمر في صورة وهو بين مقاتليه في الجبهة بجوار أحد الأحجار أليس هذا دليلا على أن هؤلاء في مقدمة الصفوف بينما سيدهم في صعدة وحوله الحراس بينما يلقي بصغار السن والمغرر بهم إلى ساحة القتل ولا يبالي المهم يرضي أسياده وينال كرسي السلطة ولو يقتل كل أنصاره ومسلحيه ؟!!
ألا يستحق آل الشيخ الأحمر وكل أبناء حاشد وأبناء أرحب كل الشكر والتقدير وهم يقارعون أعداء الوطن وفلول الإمامة الجدد وعملاء إيران وأدوات الأمريكان ويجرعونهم الهزائم المذلة ويدافعون عن الجمهورية والدولة وفي حين تتخاذل الدولة عن القيام بواجبها وإخضاع مليشيات الحوثي المتمردة لسلطتها ونزع سلاحها ؟!!
ومن أكاذيب إعلام مليشيات الحوثي وأنصاره أن " مسلحو الحوثي يقصفون منزل الشيخ الأحمر " تذكروا كم قد نشر هذا الخبر ؟!! عشرات المرات ولو كان هذا الخبر صادقا لتحول منزل الأحمر إلى رماد جراء هذا القصف المتواصل منذ أشهر ولكنه الزيف فمن أي مادة مبني هذا المنزل من فولاذ أو من مادة من المريخ ما هذا الهراء ؟!! ألا يستحون ؟!!
إن المطلوب من كل القوى الوطنية أن تضغط على السلطة لأن تقوم بدورها في حماية مواطنيها في كل أنحاء اليمن ووضع حد لممارسات مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة وإيقافها عند حدها وأكرر على كل القوى الوطنية الضغط على السلطة للقيام بواجبها في حماية مواطنيها بما يوقف الحرب ويحل السلام وهذا لن يتأتى حتى تنتزع السلطة بكل السبل والوسائل الأسلحة الثقيلة لد مليشيات الحوثي وتجردها من مواقعها وتسيطر عليها وتخضعها لسلطات الدولة مثل بقية المواطنين .