اخبار الساعة

الحاج عبدالجليل إبراهيم غادر ولم يعد إلا جثة مقطعة الأوصال .. الصلو

اخبار الساعة - عبدالحكيم الصلوي بتاريخ: 18-06-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (6003) قراءة

 وجده أحد المارة جثة هامدة بإحدى الشعاب البعيدة التي لا يعتاد الناس السير فيها، وقد تغيرت ملامحه ونهش منها السباع الكثير وأكلت منه الدود، مقطع الأوصال كل ما تبقى عظام نخرة وبقايا ثياب ممزقة محتفظة بألوانها الباهتة وهي ما قاد الأهل والأقارب لمعرفته


 تبدأ القصة حين غادر الحاج عبدالجليل إبراهيم - 65 عاما - قريته الصعيد احدى قرى مديرية الصلو محافظة تعز قبل حوالي من شهرين متوجها الى عدن باحثا عن عمل وأي عمل يا ترى بهذا العمر يبحث عنه هذا الرجل المسن


ففضل السير بالإقدام دون رفيق حتى يصل إلى خط السير الذي يوصله إلى مبتغاه وبرغم أن المسافة التي يجب أن يقطعها طويلة وشاقة ووعرة إلا أن الأوضاع المعيشية قد تكون طرفا رئيسيا بالقصة أو الحادثة  فتمريغ الأقدام ونكأتها بالجروح يعد أمر سهل لدى الكثير من اجل  توفير قوت السفر وتوفير ما تبقى من تكاليف السفر رفقاء السفر لم يكونوا حاضرين ولم يشهدوا الحادثة

يمن فويس
حيث فضل الحاج عبدالجليل السير مفردا سالكا طريقا شاقا ووعراً إلا انه يُعد مختصراَ نوعاً ما فالسير على حافة الجبل  يتطلب مهارة عالية وعيون ثاقبة وليس بالطريق السهل لواحد قارب السبعين عاماً فكبوات الشباب تكثر عند السير في هذا الطريق فما بالك برجل شائب قد يخونه بصره كثيراً في تحديد مواضع قدمه ما يجعله يفقد توازنه وتختل حركته قد يكون ذلك احد الأسباب التي جعلته يهوى إلى مكان سحيق


افتقده أهله فهو على غير عادته اذ يقوم بالاتصال بهم فور وصوله يطمئنهم عن حاله ووصوله إلا أن أمر من هذا لم يتم مر الأسبوع الأول كأنه عام بالنسبة لأسرته وأقربائه تواصلوا مع كل معارفه وأصدقائه ،فكل الاتصالات التي أجروها لم تحمل البشرى أو تزفها لهم مر الشهر الأول والثاني وعملية البحث متواصلة والسؤال عنه ما يزال قائم، إلى أن تناقل الناس حديثاً ان احد المارة في إحدى الضواحي المطلة على احد قرى المديرية – المكوي- لقي جثة لشخص قد أصابها ما أصابها من عوامل التحلل ما إن سمع أهل الفقيد بالخبر حتى ربطوا على قلوبهم وأحسوا من داخل فؤادهم أن أمراً كهذا يعنيهم بالدرجة الأولي وعليه الذهاب وان طالت المسافات لرؤية الجثة سريعا قبل ان يتم مواراتها في التراب وهناك تفاجأ الأهل بالمصير المحتوم لم تكن ملامح الوجه هي التي قادتهم لمعرفته فملامحه ما عادت موجودة وإنما ما تبقى من ثياب وأوراق هي من قادتهم لمعرفته  فحمدوا الله على هذا المصاب وواروا فقيدهم بالتراب

اقرأ ايضا: