مسؤول رفيع: الدبلوماسي الإيراني في اليمن سجين وليس مختطفاً
نقلم موقع "العربي الجديد" علمه من مسؤول يمني رفيع المستوى، أن الدبلوماسي الإيراني المختفي في اليمن منذ أكثر من عام، هو سجين لدى الاستخبارات اليمنية، وليس مختطفاً.
وكشف المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن الملحق الإداري في السفارة الايرانية بصنعاء، نور أحمد نيكبخت، محتجز لدى جهاز الأمن القومي (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية).
وكان نيكبخت قد اختطف وهو في طريقه إلى عمله، آتياً من منزله في الحي الدبلوماسي في العاصمة صنعاء، يوم 21 يوليو/تموز 2013، إذ اعترض مسلحون مجهولون طريقه وأخرجوه بالقوة من سيارته واختطفوه.
وصدرت تصريحات عن مسؤولين في الخارجية الإيرانية، عقب الاختطاف، تحمّل السلطات اليمنية مسؤولية سلامة الدبلوماسي المختطف، وتطالبها بسرعة تحريره.
كما اتّهم آنذاك مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، السلطات اليمنية بالتساهل في عملية تحرير الدبلوماسي الإيراني، وردت وزارة الخارجية اليمنية على هذا الاتهام بتصريح لمصدر مسؤول، أوضح فيه أن "السلطات الأمنية في اليمن، لم ولن تدّخر جهداً في العمل على إطلاق سراح المختطف، وبشكل يضمن سلامته"، مشيرة، إلى أن "السيد عبد اللهيان اطّلع خلال زيارته اليمن، (العام الماضي) على هذه الجهود وأشاد بها".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، استدعت القائم بالأعمال اليمني لدى طهران، وأعربت عن قلق إيران حيال مصير الدبلوماسي الإيراني المختطف. وأشار عبد اللهيان، في حوار مع وكالة أنباء "فارس"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى أن "لجنتين تشكلتا في وزارتي خارجيتي البلدين لمتابعة الموضوع بصورة مستمرة".
وصرح عبد اللهيان، في يونيو/حزيران الماضي، أن الدبلوماسي الإيراني المختطف في الیمن بصحة جیدة، قائلاً إنه جرى إبلاغنا في المحادثات، التي عقدت أخيراً مع الجهات المعنیة (في اليمن)، "بأنه قد یفرج عنه قریباً"، نافياً نبأ مقتل الدبلوماسي.
وزار وفد حقوقي وقنصلي إيراني صنعاء، والتقى المسؤولين اليمنيين، وحمّل الجانب اليمني المسؤولية في الكشف عن مصير الدبلوماسي الإيراني، وإطلاق سراحه من يد الخاطفين.