سفير المملكة في اليمن يؤكد عمق الترابط بين البلدين
أعرب سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد بن سعيد ال جابر عن قناعته بأن الأبعاد التاريخية للعلاقة بين المملكة العربية السعودية واليمن، لا ترتبط بالحدود الجغرافية التي تحكمها "بوصلة" الجهات الأربع، أو المواقيت الزمنية التي نشأت منذ القدم فحسب؛ مشيراً إلى أنها علاقات أخوية تشرّبت كل معاني القيم النبيلة ذات العطاء المشترك، والتبادل في شتى مجالات الحياة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال "ال جابر" في مقال له: "الارتباط الضارب في عمق التاريخ، لم يكن سوى تأكيد على أن البلدين يرتبطان بأواصر المحبة والسلام، والتناغم التاريخي بلحنه الخالد من الصعب أن تحل صلابته شرارات الفتن أو تجاعيد الأفكار الهدامة".
وأضاف: "البلدان الشقيقان تعلّما من معطيات الوقت كيف تزداد هذه العلاقات قوةً وتلاحماً، وكيف ينتصر الأشقاء للسلام والأمن، لاستخلاص واقعٍ يزخر بالريادة والرخاء".
وأردف: "المملكة ما تزال وستستمر الداعم للشعب طيب الأعراق، حيث كانت المبادر الدائم لحل كل ما يطرأ على يمن الحضارات من عواصف هوجاء، تهدف إلى إقلاق الناس والتلاعب بأحلامهم وطموحاتهم وحرمانهم من مواكبة العالم نماءً وازدهاراً، ونحن نعقد الأمل على جميع المكونات السياسية بأن تمضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي خطّوها بأيديهم، المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة، لما في ذلك من تحقيق للأمن والاستقرار والبدء في البناء والتنمية".
وتابع السفير السعودي: "لم تبخل المملكة في دعم اليمن شعباً وحكومة، وذلك في كل مراحل البناء والتطوير، سواء في الماضي أو في الحاضر، وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد الأمين، حيث ستظل العلاقات الصادقة متينة، وأسس الوفاء والإخاء شديدة التجذّر، في عمق التعاون والبذل والعطاء".
وقال "ال جابر": "إن دعوة اليمن لأن تكون شريكاً في عددٍ من المجالات المتعلقة بأنشطة مجلس التعاون الخليجي، يأتي تأكيداً على إيجابية الدعوة وتفاني المجيب، وها نحن اليوم نحتضن دورة رياضية كبيرة، بحجم كأس الخليج في رياض الخير والعطاء".
وأضاف: "من بين الدول التي ستتنافس بروح أخوية يكون للمنتخب اليمني تواجداً في القلوب، قبل أن يتواجد على لائحة البطولات وجداولها، هذا التواجد هو تأكيدٌ قاطع على أهمية أن تكون اليمن ضمن اهتمام المملكة ودول الخليج، بشكل فاعل من عام لآخر في مجالات مختلفة".
واختتم بقوله: "نثق أن استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الـ22 للبطولة ستكون ناجحة، وأن تتزيّن أعناق لاعبينا بالذهب ورفع الكأس الرابعة في تاريخ الأخضر السعودي، آملين للمنتخب اليمني التوفيق والنجاح، وتقديم صورة مشرّفة تعكس اهتمام الرئيس عبدربه منصور، ووزارة الشباب والرياضة، وعلى رأسها وزير الرياضة سابقاً وزير السياحة معمر الإرياني، بشباب اليمن وباللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، والعرس الرياضي الكبير على مستوى الخليج".