محمد الحوثى.. مجهول يحكم اليمن
بملامح جامدة ونظرة ثابتة، أطل محمد على الحوثى، على اليمنيين من خلال شاشات التلفاز مؤخرا، بيد أن هذا الظهور النادر، لم يجعل الرجل القوى، معروفا بالقدر الكافى لدى العامة، وهو ما أثار موجة من الجدل حول هويته، بعد أن أصبح الحاكم الفعلى لليمن. الحوثى، رئيس ما يعرف بـ«اللجنة الثورية»، التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين).
وهى الجهة التى أصبح منوطا بها تشكيل مجلس انتقالى من 551 عضوا، والتصديق على انتخاب مجلس رئاسى من 5 أعضاء، لقيادة البلاد فى مرحلة انتقالية من عامين، حسب اعلان دستورى أصدرته الجماعة وأكملت به انقلابها، بعد خطوات تدريجية اتخذتها فى هذا الاتجاه منذ سيطرتها على صنعاء فى 21 سبتمبر الماضى.
ووفق المعلومات الشحيحة المتوافرة عنه، ينتمى محمد على عبدالكريم الحوثى، لأسرة زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثى، ويعد أحد المقربين منه، لكن لا تعرف سنه، أو مستوى تعليمه.
وظهر محمد الحوثى إلى السطح مؤخرا من خلال رئاسته لما يسمى «لجنة الرقابة الثورية» التى شكلتها جماعة الحوثى بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء. وعملت لجنة الرقابة على إقالة مسئولين حكوميين فى وزارات ومؤسسات حكومية بتهم الفساد، كما أحالت عددا منهم إلى القضاء، فيما أصدرت أوامر قهرية بحق آخرين غادروا البلاد.
ونقل موقع «العربية نت» الإخبارى، عن مصادر فى جماعة الحوثى أن الحاكم الفعلى لليمن، كان سجينا فى جهاز الأمن السياسى خلال الحروب الست التى خاضتها الجماعة مع السلطات الحكومية، والتى دارت بين 2004 و2010.
ذلك السجين السابق، أصبح متحكما فى زمام الأمور فى اليمن، ومنح الإعلان الدستورى اللجنة التى يترأسها، حق المصادقة على أى قرارات تصدر عن المجلس الوطنى أو الرئاسى.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، يتردد أن محمد على الحوثى عاش فى إيران لفترة والتحق بالحرس الثورى الإيرانى وتدرب هناك، قبل أن يعود إلى اليمن ويُعتقل.
ومحمد الحوثى، هو مهندس اللجان الثورية التى سيطرت على مناطق المحافظات، بما فيها العاصمة صنعاء. وتعد هذه اللجان شكلا جديدا لم يعهده اليمنيون، حيث تنتشر على مستوى المحافظات والعاصمة والوزارات وفروعها، وجميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لا تخلو من وجود لجان ثورية.