مناشدة لإنقاذ حياة السجين السياسي مجيد توكلي
عقب تردي الحالة الصحية للسجين السياسي مجيد توكلي الذي أضرب عن الطعام والشرب منذ خمسة أيام، باشرت والدته وعدد آخر من السجناء السياسيين الإضراب عن الطعام تضامنًا معه.
وبدأ مجيد توكلي السجين السياسي ومن ناشطي الحركة الطلابية في جامعة تكنولوجيا بطهران إضرابًا عن الطعام والشرب منذ يوم الأحد 21 من الشهر الحالي احتجاجًا على نقله إلى زنزانة انفرادية. ويأتي هذا بعد الضغوط التي مارسها المجرم جعفري دولت آبادي مدعي عام الملالي على 100 من السجناء السياسيين لتقديم التوبة وطلب العفو من خامنئي الجلاد. ولم يستجب مجيد ومعظم السجناء المطلب الدنيء للولي الفقيه في النظام، فإثر ذلك قام الجلادون الغاضبون من صمود مجيد المثابر بنقله إلى زنزانة انفرادية. وكان الجلادون قد هددوا بقتله بعد ما كتب مقالاً يستذكر السجناء السياسيين الخمس الذين أعدموا في 9 أيار/مايو الحالي.
وكان مجيد قد اعتقل في 7 كانون الأول/ ديسمبر الماضي (يوم الطالب في إيران) واقتيد مباشرة إلى زنزانات انفرادية في ردهة 209 الرهيبة في سجن إيفين بطهران. وأصيب مجيد من جراء السجن وظروف لا تطاق في زنزانات انفرادية وتعرضه لشتى أساليب التعذيب الجسدي والنفسي أصيب بمختلف الأمراض منها الرئوية. إن إعادة نقله إلى زنزانة انفرادية وإضرابه عن الطعام والشرب قد عرضا حياة السجين السياسي للخطر. يذكر أنه كان قد تعرض للاعتقال مرتين وهما في عامي 2007 و2008 وقضى أكثر من 18 شهرًا في السجن.
إن المقاومة الإيرانية إذ تحذر من تعرض حياة مجيد توكلي للخطر تدعو الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومقرري الأمم المتحدة في الاعتقالات الاعتباطية والتعذيب وكافة المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة واتخاذ خطوة عاجلة وملزمة لإنقاذ حياة مجيد توكلي والإفراج عن جميع السجناء السياسيين في إيران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس
27 أيار/يوليو 2010