أنصار صالح يحتفلون بذكرى توليه الحكم والثوار يتظاهرون بالملايين
وجاءت التظاهرات بالتزامن مع تقارير رسمية متضاربة تحدثت عن عودة الرئيس إلى صنعاء بعد رحلة علاجية استمرت ستة أسابيع وسط مخاوف من تداعيات أمنية وعسكرية خصوصاً في مناطق التوتر التي شهدت مواجهات بين قوات الجيش والمسلحين المناهضين للنظام .
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحسم الثوري وتؤكد سقوط نظام الرئيس علي صالح وعدم شرعيته، والمطالبة برحيل ما تبقى من أركان حكمه، وسط انقسامات في شأن تشكيلة المجلس الانتقالي المعلنة، والتي رأى البعض أنها لم تعكس التمثيل الحقيقي لشباب الثورة، كما لم تمثل سائر أطياف العمل السياسي، بالتوازي مع تأكيد المعارضة عدم صلتها بالتشكيلة المعلنة للمجلس الانتقالي .
ودعا المتظاهرون القوى الثورية والسياسية في الساحات والميادين إلى سرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شئون البلاد وملء الفراغ السياسي للمرحلة المقبلة، واستنكروا عمليات الجيش في محافظات صنعاء، وتعز، وأبين، وحملوا نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، كما استنكروا سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها النظام ضد الشعب كعقاب جماعي انتقاماً منه لخروجه إلى الساحات مطالباً بالتغيير، وأكدوا رفضهم التدخل الخارجي ومحاولة فرض الوصاية الإقليمية والدولية على الشعب اليمني، مشيرين إلى أن إرادة الشعب اليمني لن تنكسر وهي أقوى من كل إملاءات الخارج وتدخلاته، وأن الثورة ماضية باتجاه الحسم بعزيمة المؤمنين بها وبأهدافها .
ودعوا أسرة الرئيس وأولاده وبقايا نظامه إلى تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، وأكدوا أن جرائم بقايا النظام لن توقف الثورة بل ستعجل بلحظة السقوط المدوي للنظام .
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارة “17-7 مأساة وطن” منددين بحكم النظام الأسري الفاسد والذي جثم على صدور اليمنيين 33 عاماً، كما رددوا هتافات تطالب بسرعة الحسم الثوري .
وشهدت العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة والحديدة وعدن وذمار وإب فعاليات احتفالية لمؤيدي الرئيس صالح شملت تنظيم عروض فنية وشبابية في الساحات العامة، وتنظيم مهرجانات خطابية كرست لعرض الإنجازات المحققة في عهد الرئيس صالح بالتزامن مع تنظيم مسيرات حاشدة شارك فيها النساء والأطفال .