اول دولة خليجيه تحذر من ان القانون الامريكي ضد السعودية سيرتد على واشنطن
حذرت البحرين في تصريحات لوزير خارجيتها الخميس، من ان اقرار الكونغرس الامريكي قانوناً يتيح لعائلات ضحايا 11 ايلول/سبتمبر مقاضاة السعودية، سيرتد على واشنطن نفسها.
وكان الكونغرس أقر الاربعاء، قانون “العدالة ضد رعاة الاعمال الارهابية” (جاستا)، معطلاً بذلك “فيتو” الرئيس باراك اوباما الرافض لهذا القانون الذي يراه خطراً على الامن القومي الامريكي.
وقال الوزير خالد بن احمد الخليفة في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، ان “#قانون_جاستا، سهم اطلقه الكونغرس الامريكي على بلاده”، مضيفاً “أليس منكم رجل رشيد؟”.
وتعد البحرين حليفاً مهماً للولايات المتحدة في الخليج، وهي مقر الاسطول الامريكي الخامس. كما تربط المنامة علاقات وثيقة بالرياض، وغالباً ما تتبع الخطوط العامة لسياساتها الاقليمية والدولية.
وكان اوباما استخدم الجمعة حق النقض “الفيتو” ضد القانون الذي اقره الكونغرس في وقت سابق. الا ان مجلسي الشيوخ والنواب أعادا التصويت الاربعاء، فأيد 348 نائباً تعطيل الفيتو الرئاسي في مقابل 77. وفي مجلس الشيوخ، أيد التعطيل 97 سناتوراً من 98.
وندد اوباما بالقرار “الخاطئ” للكونغرس، مؤكداً في تصريحات صحافية ان ما جرى هو “تصويت سياسي”، وان القانون “يخلق سابقة خطيرة”.
وذكر اوباما بتصريحات لرئيس الاركان جوزف دانفورد ووزير الدفاع آشتون كارتر واصفاً فيها القانون بـ “الفكرة السيئة”.
ولم تظهر التحقيقات الامريكية اي تورط للحكومة السعودية في احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001، والتي راح ضحيتها زهاء ثلاثة آلاف شخص. الا ان 15 شخصاً من أصل 19 خطفوا الطائرات التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع “البنتاغون” في واشنطن، كانوا سعوديين.
وتعتبر الادارة الامريكية ان القانون من شأنه أن يقوض مبدأ الحصانة التي تحمي الدول (ودبلوماسييها) من الملاحقات القانونية، وقد يعرض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية امام المحاكم في كل انحاء العالم.
وحذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان من انه ستكون للقانون “تداعيات خطيرة على الامن القومي للولايات المتحدة”، وتبعات على “الموظفين الحكوميين الذين يعملون من اجل بلادهم في الخارج”.
لكن مؤيدي القانون يؤكدون حاجة الضحايا لتحقيق العدالة ويعتقدون ان معارضة ادارة اوباما مردها الخوف من اثارة غضب الرياض.
وتشهد العلاقات بين الحليفين التاريخيين تباينات منذ اشهر، لا سيما على خلفية التقارب الامريكي مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية، اثر الاتفاق بين الدول الكبرى وايران حول ملفها النووي.