اللهم لاشماته
بعد ان كان البصق يتم على صور القادة والزعماء المنهارة عروشهم هاهي تتم على الوجه مباشرة ويتم الشتم والسب والضرب علنا وبشكل مباشر ، فبعد رئيس ساحل العاج لوران غباغبو الذي اعتقله خصومه في غرفة نوم ضيقة بنصف بيجامه واظهروا للعالم سُرة بطنه ومرمطوه ذات اليمين وذات الشمال هاهو القائد الأممي الثائر يتعرض لنفس الشئ ورأى العالم كله سُرتة وملابسه الداخليه وهم يسحبوه ، وتم اذلاله وحلقوا عليه كالوحوش الكاسرة والكل يتباهى بانه هو من اطلق عليه الرصاصة الاخيرة رصاصة الانتقام وكان عليهم ان يتركوا العدالة تأخذ مجراها ، فماقام به القذافي بعد انتهاء المواجهه وخروجه اليهم جريحا فهو اسير حرب يتم مبادلته بحرية شعب باكمله وكان من المفيد لهم بقائه حيا حتى محاكمته ولكنه ذهب وذهبت اسرار 42 عاما فترة حكمه و61 اخرى سنين عمره ، وغريب امرهذا القائد الذي قاتل حتى النهاية بحرس ومرافقين من الرجال بعد اختفاء الحسناوات حرسه النسائي والذي فاجئ ذات مرة الحضور بمحاضرة طويلة غريبة عجيبة عن الحيض والنفاس مفتيا ومنظّرا فيها كعادته ، ولعله حسبها من منطلق انه يحتاج للرصاصة بينما مرافقاته يحتاجن للموديس كلما جاءتهن الدورة الشهرية اكثر من الرصاص ولأن الحرب والهرب في الصحراء الشاسعة قد يدومان طويلا مع انهن في هذه الحالة قد تنفعه شراستهن في القتال ولكن سيكون عبئا عليه توترهن واضطرابهن ، وكم كان هتلر شجاعا وقويا وبطلا عندما رفض مغادرة العاصمة برلين او الاستسلام بعد ان دق الحلفاء ابوابها ودكوا حصونها ولم يكن انانيا فاعطى الحرية لمن يريد ان يهرب وعندما اصبحوا على بعد امتار من مقره الرسمي وضع نهاية لحياته بمسدسه الشخصي الذي لازمه طويلا تحت وسادة نومه وعلى خاصرته فوفرعلى نفسه الاذلال والعذاب والانتقام والاعدام والتمثيل بالجثة وقلبها راسا على عقب ثم سحلها كالذي حصل مع شريكه في محاولة السيطرة على العالم موسوليني واكمل نصف دينه بزواجه من عشقيته ايفا براون وترك وصيته بان اليهود هم سبب خراب العالم .. ان الانتقام من جثة هامده لايعني شيئا حتى لوعُلقت في الميادين العامه او سُحلت في الشوارع ، الخوف الان علي ليبيا ان تتحول من جنون القائد الى جنون الثوار