اللواء الصومعي يكشف عن ملابسات هجوم عدن و مخطط لاغتيال قيادات أمنية وعسكرية

"توقع أن تكون عدن مسرحا لعدة سيناريوهات قادمة سيكون حاضرا فيها قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة بقوة وبمعية آخرين لاسيما وأن هناك عمليات تسليح مجهولة وفي تكتم شديد تتم كل يوم ليلا من خلال مقربين عبر معسكر النصر الذي استقبل قاطرات تحمل سلاحا جديدا خلال الأيام الماضية "
كشف لواء متقاعد في الجيش اليمني عن ملابسات الهجوم الذي اغتيل فيه مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب في الأمن بعد تفخيخ سيارته بمدينة عدن ( جنوب البلاد ) أمس الجمعة ، قائلا إن الهجوم كان محاولة لإغتيال العميد غازي أحمد مدير أمن عدن في صراع أقطاب علني " .

و قال اللواء المتقاعد احمد منصور الصومعي في تصريح له ، وصل " التغيير " عبر البريد الالكتروني " إن عملية اغتيال الرائد علي الحجي الذي يحمل أسرارا تتعلق بالقاعدة ومكافحة الإرهاب تحمل رسالة دولية توجهها قوى نافذة في السلطة تريد بها إقناع الأطراف الخارجية باتساع قوة القاعدة " ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الحجي " و الذي تسربت أنباء برغبته الانضمام لثورة الشباب جرى التخلص منه في قلب مدينة عدن لتحقيق هدف يحمل عدة رسائل أخرى غير الرسالة الدولية " .

و اعتبر الحجي الحادث تطورا واضحا " لرغبة النظام اليمني في تفعيل ورقة الإرهاب في مدينة عدن بعد إخفاقه في محافظة أبين" ، داعيا إلى الانتباه من دواعي التصعيد للأوضاع الأمنية في عدن مؤخرا لاسيما بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 والذي دعا الرئيس علي صالح إلى التنحي عن السلطة .

و كشف الصومعي عن محاولة لاغتيال مدير أمن محافظة عدن العميد الركن غازي احمد ، وقال " لم تكد عدن تستفيق من فاجعتها بتلك العملية حتى تزامنت عملية أخرى لا تقل أهمية في تحقيق الهدف وهي محاولة اغتيال مدير أمن محافظة عدن والتي تحفظت المصادر عن ذكر تفاصيلها بما يدل عن وجود صراع أقطاب ".

و قال في سياق كشفه عن دواعي هجوم عدن " تم استهداف العميد الركن غازي احمد علي من خلال هجوم بثلاث قنابل يدوية وجهت إلى ساحة إدارة الأمن والتي كان مصدرها مبنى شرطة النجدة المجاور لإدارة الأمن في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقد أستطاع حراس مدير الأمن إخفائه تحت إحدى السيارات وحمايته من الإصابة التي تعرض لها سبعة من حراسه ومرافقيه " .

و تساءل اللواء المتقاعد " لماذا استهدف مدير الأمن الذي ترافقت عملية استهدافه مع هجوم علني من وسائل إعلام النظام ، وماذا يحمل من أسرار حتى يتخذ قرار تصفيته لاسيما بعد مرور عشرة أيام على القرار الدولي " .

و توقع أن تكون عدن مسرحا لعدة سيناريوهات قادمة " سيكون حاضرا فيها قائد المنطقة الجنوبية بقوة وبمعية آخرين لاسيما وأن هناك عمليات تسليح مجهولة وفي تكتم شديد تتم كل يوم ليلا من خلال مقربين عبر معسكر النصر الذي استقبل قاطرات تحمل سلاحا جديدا خلال الأيام الماضية " .

ودعا الصومعي في ختام تصريحه " الشرفاء والعقلاء من أفراد القوات المسلحة والأمن إلى وقف المؤامرة التي يراد من خلالها الانتقام من هذه المدينة الباسلة واللعب بها من خلال الورقة الأمنية التي جعلت عبد الكريم شائف رئيس محلي عدن في تصريح تلفزيوني يتخلى عن مسؤولياته في الجانب الأمني " ، ناقلا أنباء تتحدث عن قرب مغادرة " شائف" البلاد إما بحجة العلاج أو الحج إلى بيت الله الحرام " .

وكان أعلن مصدر امني اليوم السبت ان الشرطة اليمنية اوقفت خمسة اشخاص يشتبه بتورطهم في هجوم نسب الى تنظيم القاعدة وقتل فيه ضابط في وحدة مكافحة الارهاب الجمعة في عدن.