اليمن : النص كاملا لمقابلة الرئيس هادي والهدف من عملية الرمح الذهبي بالمخا والحديدة وتفاصيل جديدة
قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن حكومته لن توافق على «خريطة الطريق» التي عرضها عليه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.
وأكد هادي في حوار مع «القدس العربي» أن خارطة الطريق مرفوضة «مهما كانت الضغوط»، منوهاً إلى أنها تتعارض مع «المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية».
واتهم هادي وزير الخارجية الأمريكي السابق بمحاولة فرض الخريطة تماشياً مع سياسة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، في التقارب مع إيران على حساب الدول العربية.
وذكر هادي أن الأمريكيين كانوا يشترطون على اليمن عدم استعمال المساعدات العسكرية الأمريكية في الحرب ضد الحوثيين، وأن واشنطن رفضت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية رغم أن اليمن طلب ذلك من واشنطن. وتمنى أن تنظر الإدارة الحالية إلى المنطقة بشكل مختلف.
وذكر الرئيس اليمني أنه لن يتنازل عن «يمن واحد بنظام الأقاليم»، مؤكدا على أن «مشروع الرئيس السابق علي عبد الله صالح كان التوريث، ومشروع عبد الملك الحوثي ولاية البطنين»، وأنهما تحالفا لاستمرار سلطتهما بغطاء سياسي وديني.
ونفى هادي في حواره أي نية له في التوريث، مؤكدا أن مشروعه يكمن في النظام الفيدرالي وقال: «أنا أؤمن باليمن الموحد بنظام اتحادي، من أقاليم ستة».
وأوضح هادي في حواره أن الرئيس السابق كان يدعم الحوثيين أثناء الحروب الست لاستنزاف القوات التي يقودها نائبه الحالي الفريق علي محسن الأحمر، لأن الأحمر كان يشكل تهديدا على مشروع صالح في توريث نجله الأكبر أحمد علي عبد الله.
وحول التحركات العسكرية الأخيرة التي حققت بها قواته تقدماً ملموسا في عمليات «الرمح الذهبي» على الساحل الغربي للبلاد، قال هادي إن هدف العمليات ليس التوقف في المخا ولكن تحرير الحديدة.
حوار محمد جميح
تاريخ وسرد:
قلت للرئيس: أشكرك على إتاحة الفرصة لـ«القدس العربي»، لإجراء هذا الحوار. قال: أهلاً وسهلاً. سأتكلم، وأنت صغها بعد ذلك بعباراتك. قلت: على بركة الله.
تحدث هادي في بداية اللقاء بحديث مطول عن التاريخ والأحداث.
حدثني عن تخرجه في الأكاديمية العسكرية البريطانية «ساند هيرست»، سنة 1966، ودراسته في دورة متقدمة «قيادة وأركان» في مصر، ودوره في إنشاء «الكلية الحربية» في عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة، وعن حروب الشطرين سابقاً.
تحدث عن حرب 1972، بين الشمال والجنوب، وأن الرئيس الراحل عبدالفتاح إسماعيل كان يقول لسالم ربيع علي: «شرف لأكتوبر أن يحرر سبتمبر من الرجعية»، وأن الكثير من الحروب كانت تهدف إلى تحرير الشمال من تسلط «القوى الرجعية» المهيمنة، حسب رؤية أحد أجنحة الحزب حينها.
بدا لي الرئيس شغوفاً بسرد الوقائع والأحداث، ومسارات السياسة والحرب. تحدث عن الرؤساء السابقين:علي عبدالله صالح، والقاضي عبدالرحمن الإرياني، وعن سالم ربيع علي، وعلي ناصر محمد، وعبدالفتاح إسماعيل. ولاحظت أنه بدا معجباً بشخصية الرئيس اليمني الأسبق سالم ربيع علي، رئيس الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة، والذي يسميه اليمنيون «سالمين».
حدثني أن سالمين دفع حياته ثمناً، لموقف وطني، وقفه ضد الروس، برفضه طلبهم إنشاء قاعدة عسكرية روسية في جزيرة سقطرى، و»من يومها اتخذ الروس موقفاً ضده». قلت: هل كانوا يحبون عبدالفتاح إسماعيل؟ قال: لا، لكنهم كرهوا سالمين، بعد رفضه عرضهم عليه شطب ديون الجنوب سابقاً، ومعونات عسكرية ومادية ضخمة مقابل قاعدة في سقطرى.
قال هادي: رد سالمين على الوفد اليمني الذي عاد من موسكو إلى عدن حاملاً هذه الفكرة بقوله: لن نعطي سقطرى، الاتحاد السوفييتي قوة عظمى، ولو دخل الروس الجزيرة فلن يخرجوا منها.
ذكر حرب 1972 بين شطري اليمن، ومقتل مشائخ خولان في بيحان بتفجير الخيمة الشهير، وأكد أن القتل تم بمعرفة القيادات في الشمال والجنوب، غير أن القيادة في الشمال حينها حاولت أن تتنصل من المسؤولية، ثم جاءت حرب 1972، و«اشتعلت الحدود».
قال إن الرئيس علي ناصر كان يريد وحدة تدريجية عن طريق الحوار بين شطري اليمن سابقاً، وأن ناصر تباحث مع صالح حول الأمر في لقاء كان بينهما في مدينة تعز سنة 1982.
تحدث عن أن أحد أهم أسباب حرب 1986 في عدن، والتي عرفت فيما بعد بـ«حرب الرفاق»، كان الخلاف حول الطريقة التي يجب أن تتم بها الوحدة اليمنية، حيث انقسم الحزب الاشتراكي اليمني إلى: معسكر يريد الوحدة الفورية ولو عن طريق الحرب، يقوده عبدالفتاح إسماعيل، ومعسكر آخر في إطار الحزب يقوده علي ناصر محمد يريد الوحدة المتدرجة على مراحل، و«عن طريق الحوار».
سرد، دون ملل، كثيرا من الماضي وأحداثه. تذكر تاريخ الصراع الجنوبي الشمالي، والجنوبي الجنوبي والشمالي الشمالي في اليمن، إلى أن وصل إلى الأحداث المعاصرة التي قال إن «حلها يكمن في الرجوع إلى المرجعيات الثلاث، التي لا يمكن تجاوزها»، مؤكداً أن «المخرج الوحيد من كل هذه الصراعات هو العدالة التي لن تتحقق إلا في ظل نظام فيدرالي اتحادي تسود به العدالة في تقاسم السلطة والثروة».
قلت له وأنا ألاحظ شغفه بسرد الوقائع والأحداث:
■ لمذا لا تدون مذكراتك؟
■ لا أرغب.
■ لماذا؟
■ إذا قلت الحقيقة، فسيتضرر بعض من لا يزالون على قيد الحياة، ولا يليق ان أقول غير الحقيقة. المذكرات ليس هذا وقتها، لأني أريد أن أغلق ملفات الحاضر، لا أن أفتح ملفات الماضي، أنا أريد يمناً جديداً.
أثناء الحديث سحب نفساً عميقاً، وقال: «أنا مؤمن بشيئين».
■ ما هما؟
■ «القدر، والقدرة».
■ ماذا تقصد؟
■ إذا لم تتوفر لك إلا نسبة 55 في المئة من القدرة على اتخاذ القرار واتخذته، فأنت متهور، وإذا توفرت لك نسبة 56 في المئة من القدرة، ولم تأخذه، فأنت متردد».
■ والنسبة الباقية؟
■ اتركها للقدر.
■ قلت له: والرئيس هادي، أين هو من هذه النسبة؟
■ قال: أنا أحرص على أن يكون لي 56 في المئة.
■ قلت: والقدر، أين هو من هادي؟
■ قال بتصميم: الحمد لله، كان القدر معي بنسبة 100 في المئة.
نقاش ومحاورة:
أثناء الحوار، وفي أكثر من محطة فيه، كان الرئيس اليمني يبدو مصمماً على شيء واحد قال لي إنه مشروعه الذي لن يتنازل عنه. «لأنني مؤمن به». قلت ما هو؟ قال: «أنا أؤمن باليمن الموحد بنظام اتحادي، من أقاليم ستة».
لم ينس هادي ولد الشيخ في حديثه معي لـ«القدس العربي»، وحين حدثته عن «خارطة الطريق». قال: «لا يمكن القبول بها مهما كانت الضغوط».
■ قلت: في زحمة المشاريع الموجودة في الساحة. ما هو مشروع الرئيس هادي؟
■ قال: مشروع علي عبدالله صالح كان التوريث، ومشروع عبدالملك الحوثي هو «ولاية البطنين»، وهذان المشروعان هما سبب الحرب.
■ قلت: والرئيس هادي هل يختلف عنهما؟ ألا يريد التوريث كذلك؟
■ قال: لا. مشروعي الذي سأقاتل من أجله، ولو ظللت وحيداً هو اليمن الاتحادي، ونظام الأقاليم. أنا ضد التوريث. بدون الأقاليم سنظل في صراع، نحن في اليمن، نحتاج الأمن، والأمن من دون العدالة مستحيل، والعدالة من دون نظام الأقاليم في اليمن مستحيلة. نريد أن يشعر كل إقليم أنه يحكم نفسه بنفسه، ويستثمر ثرواته لأبنائه بعد أخذ حصة الحكومة المركزية أو الفيدرالية.
■ أين تذهب من مجانين الشمال والجنوب الذين يرفضون نظام الأقاليم؟
■ حل المجانين في القبول بالأقاليم. كان الجنوبيون يريدون الانفصال، وجاؤوا إلينا في الحوار الوطني بستين نقطة، نزلناها إلى واحد وعشرين، ودخلوا الحوار، وجاء الحوثيون بمطالب كثيرة، وتم اقناعهم حينها أو هكذا أظهروا، ودخلوا الحوار، وكان لعلي عبدالله صالح مطالب، كان يريد غطاء دينياً وسياسياً، وهذا هو سبب تحالفه مع الحوثيين اليوم، بعد أن كان يرسل لهم 14 قاطرة سلاح، في الوقت الذي يرسل فيه لعلي محسن (الأحمر) 10 قاطرات، من أجل أن تستمر الحرب. لكننا في الحوار اتفقنا على الحلول الوسط، التي تمنع الحروب، وخرجنا بمخرجات ممتازة وافق عليها الكل، وهي الحل والمخرج، ثم انقلب عليها علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، لأنهما يريدان أن تظل السلطة في المركز الذي يتحكمان هما به، ويكون صالح هو الواجهة السياسية، ويكون له غطاء ديني زيدي مع عبدالملك الحوثي.
■ وإذا رفض المجانين في الشمال والجنوب نظلم الأقاليم؟
■ على من يرفض نظام الأقاليم أن ينظر إلى تجربة إثيوبيا المكونة من 17 إقليماً، نقلها نظام الأقاليم من دولة مجاعة، دولة كثير من مواطنيها لا يجدون قوتهم، ولا كسوتهم، ثم نقلتها الأقاليم إلى دولة في مقدمة اقتصادات الدول النامية، وعلى المجانين أن يتأملوا في جنوب إفريقيا وتجربتها، وعليهم أن يعرفوا أن البديل هو الحرب التي لن تنتهي.
■ ذكرت أن علي عبدالله صالح كان يدعم الحوثي بـ«قاطرات أسلحة»، لماذا؟
■ كان علي عبدالله صالح يريد أن يورث نجله أحمد بعده في السلطة، وكان يخشى من معارضة حزب الإصلاح، وعلي محسن الأحمر، فأدخل البلاد هو والحوثي في ست حروب متواصلة، لاستنزاف علي محسن والفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها، حتى يسهل أمر التوريث، وكان يأخذ الأموال من السعودية ودول الخليج بحجة أنه يقاتل الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
■ لماذا وصل الحوثي إلى هذه القوة بعد الحروب الست؟
■ كان الحوثي يعمل بالخداع، وكان علي عبدالله صالح يريد أن يستغله لصالحه. وقد قلنا للأمريكيين إن الحوثي «إرهابي»، ويهتف بشعار «الموت لأمريكا»، لكنهم رفضوا أن يصنفوه في قائمة الإرهاب. وأنا أذكر أن الأمريكيين سلموا للجيش اليمني أسلحة متطورة في عهد علي عبدالله صالح، وجاء قائد المنطقة المركزية الأمريكية في زيارة لليمن أيام فترة الحروب مع الحوثي، وقال بالحرف الواحد: نحن لا نسمح لكم باستعمال السلاح في حرب صعدة، لو علمت الإدارة الأمريكية أنكم استعملتم السلاح الأمريكي ضد الحوثي فسنتوقف عن دعم اليمن، لأن الأمريكيين كانوا يقولون نحن ندعم اليمن في حربه على القاعدة والإرهاب، ولا يصنفون الحوثي كمنظمة إرهابية.
■ لماذا يغض الأمريكيون الطرف عن الحوثيين، ولا يرونهم إرهابيين، ما هي المصلحة الأمريكية؟
■ كانت الإدراة الأمريكية السابقة تريد علاقات جيدة مع إيران، وكانت تريد التوصل إلى الاتفاق النووي مع الإيرانيين، وكان من ضمن الصفقة أن يكون لإيران دور إقليمي في المنطقة، وكان جانب من الدور ينفذه الحوثيون في اليمن، ولهذا كان الأمريكيون يريدون دوراً للحوثيين، لأنهم وعدوا الإيرانيين بأن يظل للحوثي مستقبل سياسي كجزء من صفقة الاتفاق النووي مع طهران، وقد لقي جون كيري الحوثيين في مسقط وعرض عليهم الموافقة على خطته للحل، وأعطاهم مهلة إلى 15 كانون أول/ديسمبر الماضي، ما لم يوافقوا فإنهم لن يحصلوا على شيء، من أجل أن يحفزهم على القبول بخطته التي تأتي في صالحهم. والأمل هو أن تتغير النظرة الأمريكية حول إيران والصراعات في المنطقة مع قدوم الإدارة الجديدة.
■ هل هذا هو الذي جعل الأمريكيين يضغطون من أجل القبول بخارطة الطريق التي رفضتموها بكل قوة؟
■ هذه خارطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وتبنتها الرباعية فيما بعد، ولا يمكن القبول بها مهما كانت الضغوط.
■ لماذا مع أن ولد الشيخ يراها أساساً للحل؟
■ هذه الخطة مرفوضة لأنها تلغي تماماً المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتتعارض مع القرارات الدولية، والقرار 2216. هي ليست خارطة للحل، ولكنها خارطة لاستمرار الحرب.
■ ماذا في حال لو زادت الضغوط عليكم للقبول بها؟
■ لن نوافق عليها مهما كانت الضغوط.
■ لماذا لم تطالبوا بتعديلها بدلاً من رفضها؟
■ نحن قدمنا للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ ملاحظاتنا حولها، ولكننا لا يمكن أن نعلن عن القبول بها بشكلها الحالي، لما سبق وذكرت لك. هذه الخارطة تعاقب الشرعية وتكافئ الانقلاب، وتعيدنا إلى نقطة الصفر، وتلغي في مآلاتها نظام الأقاليم، وهذا هو مطلب علي عبدالله صالح والحوثيين. وأنا سأظل متمسكاً بنظام الأقاليم، وأقاتل من أجله، ولو تخلى عني الجميع، وقد ضحيت بأخي (ناصر منصور هادي الذي يقول الرئيس إن الحوثيين قاموا بتصفيته، ويشار إلى أنه أسير لدى الحوثيين الذين لم يعطوا أية معلومات عنه عندما أعلن عن أسره مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وآخرين في 2014)، وأحفادي، في سبيل هذا المشروع الذي نريده مخرجاً لليمن، ولن نتنازل عنه. نحن نتمسك بمرجعيات الحوار الثلاث، المتمثلة في: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وخاصة القرار 2216.
■ يبدو أن قوات الشرعية اليمنية حققت بدعم من قوات التحالف العربي تقدماً واضحاً، خاصة في معارك الساحل الغربي. لماذا تحركت الجبهات مؤخراً؟
■ بعد كل مماطلات الحوثيين وعلي عبدالله صالح، ومراوغاتهم، وإضاعتهم للفرص التي منحت لهم خلال الفترة الماضية أصبح واضحاً أنهم يستغلون الوقت، ويتزودون بالسلاح، ولا يرغبون حقيقة في تحقيق السلام، بالالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرارات الأمم المتحدة. بعدها اتفقت مع الأخ النائب علي محسن أن نزحف على الحديدة من الشمال والجنوب لتطهير كامل الساحل الغربي بدعم من قوات التحالف العربي…
■ لكن المعلومات تقول إن العملية التي أطلق عليها «الرمح الذهبي» ستتوقف بعد السيطرة على ميناء ومدينة المخا؟
■ لا لن تتوقف العمليات إلا بتحرير كامل التراب اليمني من الميليشيات، وهدف عملية الرمح الذهبي هو الوصول للحديدة، وسنرى من يصلها أولاً القوات القادمة من الشمال عن طريق حرض وميدي، أم القوات التي زحفت من الجنوب من باب المندب وذوباب. لكن الحديدة هي المرحلة المقبلة بعد تحرير المخا.
■ ما هو دور التحالف العربي في عملية «الرمح الذهبي»؟
■ طبعاً للتحالف دور كبير في هذه العملية، القوات التي انطلقت من الجنوب كانت بغطاء جوي من التحالف، وبالإضافة إلى المساعدة العسكرية في التزويد بالدعم العسكري البري والبحري، والإخوة في الإمارات كان لهم دور واضح في هذه العملية ضمن قوات التحالف الأخرى.
■ تبدو مصمماً على أن الحل العسكري هو الأقرب الآن؟
■ جربنا كل الوسائل الممكنة سلمياً لإقناع الحوثيين وعلي عبدالله صالح بالتراجع عن الانقلاب الميليشاوي، واحترام الشرعية ومؤسسات الدولة، لكنهم لم يقدروا صبرنا عليهم، ومحاولاتنا تجنب الحرب منذ أن كنا في صنعاء، وما زادهم ذلك إلا استمراراً في نشر الحروب والفوضى للقضاء على مؤسسات الدولة. ونحن مصممون على استعادة الدولة من أيديهم، ولن نتنازل عن تحرير اليمن من سيطرتهم.