اخبار الساعة

الرئيس اليمني يسعى للاقامة في سلطنة عمان

اخبار الساعة - بتاريخ: 24-01-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (2849) قراءة

قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يسعى للإقامة في المنفى في عمان لكن السلطنة مُترددة بشأن استضافته خوفا من الإضرار بعلاقاتها مع أي حكومة يمنية في المستقبل.

وغادر صالح صنعاء يوم الاحد وتوجه الى الولايات المتحدة لتلقي العلاج عقب توقف قصير في سلطنة عمان لكنه قال في كلمة الوداع انه سيعود الى اليمن.

وقال دبلوماسي أجنبي في مسقط ان صالح طلب الإذن بالاقامة هناك. وامتنع مصدر في الحكومة العمانية عن تأكيد أو نفي تسلم مثل هذا الطلب لكنه قال ان عمان ستكون مُترددة في منحه الاذن خشية ان يضر ذلك بالعلاقات المستقبلية مع اليمن.

وقال محمد الباشا وهو متحدث باسم السفارة اليمنية بواشنطن ان الانباء التي تفيد بان صالح لن يعود الى اليمن وانه يسعى للجوء الى سلطنة عمان او الولايات المتحدة محض هراء.

ودافعت الولايات المتحدة عن قرارها إصدار تأشيرة دخول لصالح رغم انتقادات بأن ذلك سينظر اليه على أنه يمثل توفير ملاذ له. وكانت الولايات المتحدة قد دعمت خطة لاقناع صالح بالتنحي عن السلطة من خلال منحه حصانة من المحاكمة بشأن قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة ضد حكمه.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الاثنين "نعتقد ان غيابه عن اليمن في هذا المنعطف الخطير سيساعد في تسهيل انتقال يكمل نهاية حكمه ويساعد اليمن ويكون له في نهاية الأمر أثر إيجابي على حقوق الشعب اليمني وكرامته."

وقال "محور سياستنا سيظل منع حدوث المزيد من عدم الاستقرار وبقاء الانتقال في مساره" مضيفا ان صالح سيبقى في الولايات المتحدة لمجرد فترة محدودة.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية ان يمنح استمرار الاضطرابات السياسية في اليمن تنظيم القاعدة موطيء قدم قرب ممرات شحن النفط عبر البحر الاحمر.

وسلطت الاضواء على تلك المخاوف عندما سيطر متشددون اسلاميون على بلدة رداع الاسبوع الماضي يقودهم طارق الذهب وهو قريب لانور العولقي الامريكي الذي اتهمته واشنطن بالقيام بدور رئيسي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا وقتلته في عملية نفذتها طائرة دون طيار العام الماضي.

وقال الذهب انه سينسحب من رداع التي تبعد نحو 170 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من صنعاء اذا جرى تشكيل مجلس يديرها وفق الشريعة الاسلامية وتم الافراج عن عدد من المتشددين بينهم شقيقه نبيل.

وقال زعيم قبلي يتفاوض مع المتشددين نيابة عن الحكومة انها وافقت على الافراج عن نبيل وتشكيل المجلس لكنها رفضت السماح للمتشددين بادارته مما تسبب في انهيار المحادثات.

ورغم رحيل صالح يعتقد كثيرون انه ومؤيديه سيحتفظون بنفوذ في اليمن الذي شهد مظاهرات مناهضة للحكومة على مدى عام تخللتها معارك بين قوات صالح وقوات لواء معارض وميليشيات قبلية.

وقال شهود ان ضباطا بالقوات الجوية أغلقوا الطرق الرئيسية في العاصمة في اليوم الثالث من إضراب للمطالبة باستقالة قائدهم الأخ غير الشقيق لصالح.

وتجمع مئات خارج مقر عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس ودعوا الى عزل قائد القوات الجوية اللواء الركن محمد صالح الاحمر بينما جلس اخرون في الطريق ومنعوا السيارات من المرور.

ويجيء هذا الاضراب ضمن موجة إضرابات شهدها اليمن في الشهر الماضي بعد ان وقع صالح اتفاقا بوساطة خليجية لتسليم السلطة رسميا الى نائبه هادي في نوفمبر تشرين الثاني.

وفاقمت الاضطرابات السياسية ازمة انسانية ناشبة في اليمن الذي يوجد به نصف مليون نازح بسبب الصراعات الداخلية المختلفة والتي تشمل قتالا بين قوات حكومية واسلاميين في جنوب البلاد.

وقالت ماريا كاليفيس مديرة صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤتمر صحفي في صنعاء يوم الثلاثاء ان 500 الف طفل يمني يواجهون الان خطر الموت بسبب سوء التغذية.

المصدر : رويترز
اقرأ ايضا: