اخبار الساعة

الحوثيون يستعدون لمهاجمة عاهم حجة من جديد

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 17-10-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (3990) قراءة

أكدت مصادر مطلعة بمنطقة حجور بمحافظة حجة وصول تعزيزات مسلحة إلى المجاميع الحوثية المتمركزة بمديرية مستبأ المجاورة لعاهم، التي دارت فيها المواجهات السابقة بين عناصر الحوثي المسلحة وأبناء القبائل في المحافظة.

 

ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن مصادر قبلية إن التعزيزات تمثلت في وصول المئات من الحوثيين المسلحيين قادمين من محافظة صعدة إلى المنطقة يحملون كميات من الأسلحة المختلفة، مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي تمركزوا في مناطق مختلفة بمديرية مستبأ خاصة على مناطق الحدود مع عاهم، الأمر الذي اعتبره أبناء مديرية كشر استعدادات مكثفة للحوثيين للقيام بحملة مسلحة على القرى والمناطق التي سبق أن طردتهم ومنعتهم من الدخول أو الاستيلاء عليها خاصة مركز المديرية – كشر- وسوق عاهم وما جاورها.

 

وأضافت المصادر بأن أبناء حجور ليسو بغافلين عن تلك التحركات أو الحشود التي سبق وأن دعوا الحكومة والقيادة العليا للدولة بإيقافها خاصة وأنها تأتي من خارج المحافظة بغرض التوسع في المنطقة، وحذرت المصادر من مغبة تمادي الحوثيين في غيهم والاستمرار في تهجير وقتل الناس في المنطقة التي سبق وأن عملت اعتداءاتهم على نزوح أكثر من خمسة ألف أسرة من أبناء كشر، وقتل المئات وإعاقة الآلاف من أبناء المنطقة في اعتداء واضح عليهم من قبل الجماعات المسلحة للحوثيين.

 

وأوضحت المصادر بأن غياب الدولة في المنطقة ساهم في توسعهم واستيلاء الحوثيين على مديرية مستبأ بالكامل يعبثون فيها بالمنشآت الحكومية وأموال وحرية المواطنين فيها على مرأى ومسمع دون أي رادع ، ما دفعهم لتوسيع تلك المطامع الخارقة للأعراف الإنسانية والقوانين المحلية والدولية.

 

وإزاء ما يجري من تحركات حوثية مشبوهة ذكرت مصادر مقربة من لجنة الصلح بين قبائل حجور والحوثيين بأن بعض أفراد اللجنة تقوم حالياً بالتواصل مع الحوثيين بالمنطقة بغرض معرفة أسباب هذه التعزيزات المسلحة وتهدئة الوضع قبل حدوث أي مواجهات أو اعتداءات قد يقومون بها على أبناء كشر إلا أن تحركات أعضاء لجنة الصلح حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج.

 

يذكر أن لجنة الصلح كانت قد وقعت بين الحوثيين وقبائل حجور قبل ما يقرب من شهرين صلحاً تضمن عودة المسلحين الحوثيين الذين قدموا من خارج محافظة حجة، وتم التوقيع على ذلك من الحوثيين، إلا أن ما يحدث اليوم عكس ذلك وهو ما يؤكد نكوس الأخير وتنصله عن مختلف المواثيق والعهود التي يتم توقيعها معه، ما يتطلب من الدولة ضرورة الإسراع في بسط نفوذها في المنطقة لوضع حد لهذه الأعمال العبثية التي تمارسها ميليشيات الحوثيين المسلحة على الأهالي.

اقرأ ايضا: