د.ياسين : لا يمكن ان يبدأ حوار وطني في ظل انقسام الجيش .. ولن نصنع اصناما جديدة
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 01-03-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2164) قراءة
اكد أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان ان هيكلة الجيش يجب ان تسبق الدعوة لحوار وطني ، مشيرا إلى ان المرحلة الثانية يجب ان تبدأ بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن باعتبار أن الهيكلة ستمهد الظرف المناسب للبدء بالانتقال إلى القضايا الأخرى.. معللاً بقوله إنه لا يمكن أن يبدأ حوار وطني في الأوضاع الراهنة لأن الجيش منقسم والأمن منقسم.
ودعا امين عام الاشتراكي الرئيس عبدربه منصور هادي بأن لا يتخذ قرارات سريعة لأنه بهذا التفويض الشعبي الكبير الذي ناله في 21 فبراير ، وقال : "عليه أن يواصل قراءة الوضع بشكل عام وينتقل مع القوى الأخرى إلى وضع إستراتيجية لمواجهة القادم" .. مضيفاً : "نحن لدينا خارطة طريق بناء على المبادرة الخليجية وآلية التنفيذ التي وضعها اليمنيون، وقد انتهى الجزء الأول منها وعلينا أن نبدأ الجزء الثاني، معتبراً أن الجزء الثاني من المبادرة وآليتها هي أن لا بد من البدء بتنفيذها".
وقال في حوار مع قناة " سهيل " التابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح، أن اليمن يخطو نحو المرحلة الثانية من عملية التغيير بعد الانتخابات،معتبراً أن 21 فبراير قد صنع محطتين فارقتين بين عهدين عهد أنتج هذه الأوضاع الصعبة والتي يعيشها اليمن اليوم وعهد يتطلع إليه الناس لمواجهة هذا الموروث.
واضاف الدكتور ياسين : إن التفويض الشعبي الكبير الذي منحه الناس يوم 21 فبراير للرئيس المنتخب ولحكومة الوفاق وللحل السياسي ولثور الشباب، هو القوة الرئيسية لحمل اليمن إلى المستقبل الجديد.. مشدداً على أنه لا بد من البدء بقراءة هذا التفويض لذلك النبض الذي عبر عنه الناس والذي خرجوا ليغادروا عهداً مضى بكل ما فيه والانتقال إلى مرحلة جديدة.
وتابع : " كل القوى المؤثرة في المستقبل والحاضر بأن لا تصنع أصناماً جديدة وأن لا نسكت على الظلم والاستبداد، موضحاً بأن المرحلة الماضية هي درس يجب أن نتعلم منه بأن السكوت عن الظلم والاستبداد والتعامل معه وبطريقة "أنا مليش دعوة" ـ حسب قوله، بأن هذا الموضوع أورثنا الوضع الذي نعيشه اليوم وهذه الحالة المأساوية بكل ما تعني الكلمة".
وأوضح الدكتور نعمان أن من المهام في المرحلة القادمة هي أن نتجاوز الماضي عبر الأدوات التي يصنعها النظام الجديد والناس والشعب وأن من ضمن هذه الأدوات تشكيل حكومة الوفاق الوطني ثم الانتخابات الرئاسية والتفويض الشعبي.. وأنه يجب أن ننتج الأدوات الحقيقية الحاملة لعملية التنفيذ وهذه المهمة الرئيسية، مشيراً إلى أن هناك تكاملاً بين إنتاج الأداة وتصفية آثار الماضي.
واضاف أمين عام الحزب الاشتراكي : " أنه لا يستطيع أن يقرر بمفرده كيف ينتقل إلى الوضع الجديد وهناك قوى شريكة في الحياة السياسية، لهذا علينا أن نوفر المناخ المناسب للحوار الوطني الذي من شأنه أن ينتج الأدوات الحقيقية لمواجهة مورث التخلف".
واشار إلى ان أن أبرز التحديات التي تواجه الرئيس هادي هي التحديات الأمنية والتحديات الوطنية المتعلقة بوضع البلد بشكل عام مثل القضايا الملتهبة وهي قضية الجنوب والقضية الاقتصادية وقضية الإرهاب وقضية صعدة وأن هذه التحديات بعضها يحمل الطابع الوطني ومتعلق ببناء الدولة والبعض اقتصادية ومعيشية ـ البطالة بين الشباب والفقر، معتبراً أن كل هذه القضايا موروثة من النظام السابق وأن علينا في هذه الحالة عندما نقرأها قراءة عميقة أن نرد على السؤال التالي كيف سنواجه هذه التحديات؟ هل سنواجهها بهذا النظام المتهالك الهش أو سنواجهه بنظام جديد يجري بنائه على قاعدة التغيير الذي تم خلال الفترة الحالية، مشدداً على تحقيق هذا التغيير والنظام من خلال حوار وطني يشارك فيه كل القوى السياسية من أجل بناء اليمن الجديد كونها مهمة الجميع.
وفي رده حول مقاطعة المشترك لمراسيم توديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قال نعمان إن كلمة مقاطعاً هي كلمة خاطئة، معللاً أن هناك مجموعة أقرت أن تقيم حفلاً دون التشاور مع الآخرين فهذا شأنها ولا يعنينا في شيء.. ويضيف : "نحن نظرنا بأن تنصيب الرئيس قد تم يوم 21 فبراير يوم أن أقسم اليمين الدستورية في مجلس النواب وبهذا انتهى الموضوع".
وفي ختام الحوار دعا الدكتور ياسين أبناء اليمن إلى أن يوسعوا قلوبهم للمستقبل وأن تكون القلوب بسعة المستقبل الذي نبحث عنه، منوهاً إلى أن ثورة الشباب السلمية قد خلقت ثقافة جديدة عند الناس وعند المسؤولين والأحزاب والأجهزة الأمنية، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الثقافة هي من ستحمل اليمن إلى مستقبل جديد.. موضحاً بأنه إذا سادت هذه الثقافة التي صُنعت في ساحات الحرية والتغيير فإن اليمن سيصل إلى مستقبل آمن وسعيد.
المصدر : التغيير
اقرأ ايضا: