أصيبت طائرة "إيرباص 310" تابعة للخطوط الجوية اليمنية برصاصة معدل رشاش، عند هبوطها، في الواحدة من فجر أمس الاثنين، في مطار صنعاء الدولية، قادمة من مدينة جدة السعودية وعلى متنها 150 مسافرا.
ونقلت صحية الشارع عن مصدر امني غير رسمي إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الطائرة من الجهة الغربية للمطار رصاصا من معدل وأصابوها برصاصة أحدثت فجوة في جهتها اليسرى قبل الجناح نحو مقدمتها، غير أن الطائرة هبطت بسلام دون أن تحدث أي أضرار لركابها وطاقهما.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن قوة من الدفاع الجوي والأمن المركزي تحركت بعد تلقي البلاغ، في اتجاه المكان الذي أطلق من النار، إلا انه لم يتسن معرفة من أطلق النار وما سبب ذلك.
وأفاد المصدر بأنه تم تشكيل لجنة من البحث الجنائي والأمن السياسي والأمن القومي، وبعض الجهات العسكريه للتحقيق في الحادثة، ومعرفة مطلقي النار ودوافعهم ومن يقف خلفهم.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالموثوق في الخطوط الجوية اليمنية أن الطائرة أصيبت بطلقة رصاص في جناحها الأيسر وسكنت فيه.
وقال المصدر: " لم يتم اكتشاف الرصاصة إلا بعد الهبوط حيث فوجئ المهندسون المختصون بالرصاصة خلال قيامهم بعملية فحص الطائرة بعد هبوطها" مشيرا إلى أنه يتم فحص الطائرة قبل وبعد أي عملية طيران.
وأضاف: "عندما شكلت لجنة قامت بفحص الطائرة ووجدت الطلقة في جسم الطائرة وأكدت أنها أصيبت بالطلقة وقت الهبوط مائة في المائة وأنها لو لم تكن أصيبت وقت الهبوط لكانت سقطت وأدت إلى كارثة.
وأفاد بأن التوقعات تقول إن الرصاصة أطلقت من جهة الروضة وتحديداً من "وادي أحمد".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن اللجنة "شُكلت من مدير المطار ومن مدير أمن أمانة العاصمة ومن مدير البحث الجنائي والأمن القومي في المطار.
وخرجت هذه اللجنة إلى وادي أحمد حيث تم اعتقال 4 أشخاص كمتهمين.
وقال المصدر: تزامن إصابة الطائرة مع عرس كان يقام في وادي أحمد وتم اعتقال الأشخاص الأربعة على ذمة ذلك، حيث يعتقد أن الرصاص أطلق خلال الاحتفال بالعرس".وطبقا للمصدر فاللجنة ستواصل اليوم عملية التحقيق في القضية.
وأكد المصدر أن الطائرة تخضع لعملية الصيانة وليس في إمكانها أن تقوم بأي مهمة طيران إلا بعد إصلاح الضرر الذين أحدثته الرصاصة.