أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مصر: عشرات الإصابات في «جمعة النهاية» قرب «وزارة الدفاع»

-

اندلعت اشتباكات محدودة امس بين مجموعة من المعتصمين في شارع الخليفة المأمون بالقرب من وزارة الدفاع المصرية وعناصر من الجيش، مما اسفر عن سقوط عشرات الاصابات.

وبدأت الاشتباكات بدأت حينما اقترب أحد الشباب من حاجز أقامته قوات الجيش ووجه شتائم لقادة الجيش، فانقضت عليه مجموعة من عناصر الشرطة العسكرية وأخرجته من وراء الحاجز وانهالوا عليه ضربا بالهراوات، فاقتحمت مجموعة من المعتصمين الحاجز وحاولوا تخليص الشاب من بين أيديهم فارتفعت حدة الاشتباكات، حيث رشق المعتصمون عناصر الشرطة العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما اقتادت عناصر الجيش مجموعة من المعتصمين إلى أماكن غير معروفة.

وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا في ميدان العباسية وشارع الخليفة المأمون في محيط وزارة الدفاع شمال القاهرة امس مطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين.

ورفع المتظاهرون الذين انضموا إلى آلاف المعتصمين في ميدان العباسية خلال المظاهرات التي حملت اسم «جمعة النهاية» لافتات كتب عليها «يسقط يسقط حكم العسكر» و«الشعب يريد إسقاط النظام» ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في مناطق الاعتصام المتواصل منذ نحو أسبوع.

على الجانب الآخر، كثفت عناصر الجيش من تواجدها أمام وزارة الدفاع والشوارع المؤدية لها وقامت بوضع أسلاك شائكة وإطلاق التحذيرات على المعتصمين بضبط النفس، واستمر إغلاق الطرق المؤدية للاعتصام بالمتاريس الحديدية من قبل بعض اللجان الشعبية المتواجدة على أول شارع الخليفة المأمون من قبل بعض اللجان الشعبية التي تقوم بالتحقق من هوية المنضمين للمعتصمين. وتجمع المعتصمون حول شاحنة وضع فوقها مكبرات صوت حيث قام عدد من قادة الاعتصام بإلقاء كلمات تمحورت حول نقل السلطة للمدنيين وكتابة دستور جديد «لا يخالف شرع الله» والإسراع بمحاكمة الرئيس السابق وقتلة متظاهري الثورة المصرية والأحداث التالية وتطهير أجهزة الدولة من الفساد.

وأقامت وزارة الصحة مجموعة من العيادات الميدانية لاستقبال أي حالات قد طارئة وتمركزت عدة سيارات إسعاف في نقاط حول مقار الاعتصام.

في غضون ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة امس مطالبين برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة.

وأقام المتظاهرون الذين وصلوا إلى ميدان التحرير على شكل مسيرات انطلقت من عدة مساجد في القاهرة وعدة أحياء في مدينة الجيزة 3 منصات في وسط وأطراف الميدان هي منصة جماعة الإخوان المسلمين والثانية منصة «ثوار بلا تيار»، فيما الثالثة أقامها أنصار المحامي حازم أبو إسماعيل المستبعد من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية.

ورفع القائمون على المنصات مكبرات الصوت ولافتات تطالب برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين وبنزاهة انتخابات رئاسة الجمهورية.

وغاب عن الميدان الذي احتشد فيه ما بين 30 و40 ألف متظاهر أي تواجد للعناصر الأمنية أو عناصر القوات المسلحة التي تمركزت بآليات خفيفة حول مقار مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشورى ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزي في مقابل تمركز أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف في محيط الميدان. في سياق متصل، أبلغ الناشط طه سمير «يونايتد برس إنـــترناشونال» في وقـــت ســابق بأن آلاف المواطنين تظــاهروا ضــد المجلس العسكري في محيط مســجد القائد إبراهيم وعــدة مناطــق من كورنيــش الاسكندرية فيما توجهـــت مســيرة إلى مقر قـــيادة المنطقة الشمالية العسكرية في حي «سيدي جابر».

وكان آلاف المصريين ينتمي غالبيتهم الى التيار السلفي قد بدأوا منذ فجر السبت الماضي اعتصاما مفتوحا في شارع الخليفة المأمون بالقرب من وزارة الدفاع مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمطالبة برحيل المجلس عن السلطة وتسليمها الى المدنيين.

ووقعت عدة اشتباكات عنيفة بين أعداد من المعتصمين وخارجين على القانون (بلطجية) أسفرت بحسب الإحصاءات الرسمية عن وقوع 9 قتلى وإصابة وجرح أكثر من 168 شخصا، فيما تشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عدد قتلى تلك الاشتباكات يصل إلى 20.

ومساء أمس، أعلن الجيش المصري حظرا للتجوال بجميع الشوارع والمناطق المحيطة بمقر وزارة الدفاع بالقاهرة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من مساء امس وحتى السابعة من صباح اليوم.

وأعلن اللواء مختار الملا مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان ألقاه مساء امس وأذيع عبر التلفزيون المصري أنه بناء على قيام «عناصر غير مسؤولة برشق عناصر الجيش بقنابل المولوتوف فإن المجلس قرر حظر التجوال بشارع الخليفة المأمون ومحيط وزارة الدفاع اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من مساء امس وحتى السابعة من صباح باكر (اليوم)».

وحدد الملا عدة شوارع ومناطق متاخمة ومجاورة لمبنى وزارة الدفاع المصرية يحظر فيها التجول.

وأضاف أنه تقرر «اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات يكفلها القانون حيال من يخالف قرار حظر التجوال وضد المتورطين في أحداث العباسية والمحرضين عليها».

ودعا الملا المواطنين إلى الالتزام بقرار حظر التجوال، مشددا على أن القوات المسلحة ستتصدى بكل حزم وحسم لكل من يخالف ذلك.

Total time: 0.0448