أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

وزير الزراعة اليمني يقتلع شجرة القات في منطقة حراز بالعاصمة صنعاء "صورة"

- اسلام تايم

قام وزير الزراعة اليمني فريد مجور ومعه عدد من المسؤولين اليمنيين بإقتلاع شجرة القات بمديرية حراز بمحافظة صنعاء في الوقت الذي قام به مزارعون في شمال صنعاء باقتلاع شجرة القات من احدى المزارع التابعة لهم .

ويحتل القات مساحات واسعة من المناطق اليمنية ويبلغ نسبة المخزنين في أوساط اليمنيين ما يقارب 80 بالمائة ويعتبر تعاطي القات في الجمهورية اليمنية الحلقة التي تدور معظم أحاديث اليمنيين حولها، فهي الظاهرة الفريدة التي يتصف بها شعب اليمن دون غيره من شعوب العالم ، ورغم غلاء أسعار أوراق هذا النبات المضطرد وذلك لازدياد الطلب عليه داخل اليمني ، ومردوداته السلبية على الصحة والمال والمجتمع عامة ، نجد الإقبال عليه في تزايد مستمر ، بحيث أصبح تقليدا شعبيا يمارسه كل من الجنسين ومن مختلف الأعمار .

والقات هو عبارت عن شجيرات خضراء يتراوح طولها بين 2 و5 أمتار مع القليل من الحمرة، يزرع في اليمن وإثيوبيا التي يعتقد أن النبت انتقل منها إلى اليمن في القرن الخامس العاشر الميلادي وايضا يزرع في جبال فيفاء . اسمه العلمي (باللاتينية: Celastrus edulis ) من الفصيلة الحرابية.

ويعد القات شجرة دائمة الخضرة، وأول من أسماها باسمها العلمي ووصفها دقيقا هو عالم النبات السويدي " بيتر فوش سكول " . يتراوح طول شجرة القات بين 2 إلى 5 أمتار، وأوراقه بيضوية مدببة، وتقطف للمضغ وهي صغيرة السن يبلغ عمرها أياما أو لا يزيد على أسابيع قليلة.

ويبدو في حدود الوثائق التاريخية القليلة المتوافرة حول الموضوع، أن شيوع عادة مضغ أوراق القات في منطقة جنوب البحر الأحمر، وبوجه خاص في اليمن والحبشة، ترجع إلى حوالي القرن الرابع عشر الميلادي، وقد ورد ذكر ذلك عرضا في وثيقة تاريخية حبشية مكتوبة باللغة الأمهرية تصف حملة تأديبية قام بها جنود الملك المسيحي "عمداسيون" من الحبشة ضد الملك المسلم صبر الدين في اليمن، وتاريخ هذه الوثيقة بالعام 1330م.

كذلك يرد ذكر القات في كتاب لمؤرخ عربي يدعى " ابن فضل الله العمري" كتب بين سنتي 1342-1349م، وفيه توصف كيفية ورود القات من الحبشة إلى اليمن، كما يشهد المقريزي (1364-1442م) في رسالة له بعنوان الالمام بأخبار من في أرض الحبشة من ملوك الإسلام

بوجود شجرة من أرض الحبشة تسمى بالقات وهي شجرة لا تعطي فواكه، ولكن السكان يمضغون أوراقها الصغيرة، هذه الشجرة تضعف الشهية والشهوة والنوم.

وحاليا توجد عادة مضغ القات لدى 90% من الذكور تقريباً، إلا أن نسبة الإناث التي تتعاطى هذه النبتة ضئيلة جداً. من جانب آخر تعتبر هذه العادة مضرة بدرجة كبيرة من الناحية الاقتصادية حيث أنها تستهلك وقت ومال المتعاطي لها، كما أن زراعة شجرت القات جعلها تتسع على حساب الزراعات الأخرى ممجعلها الأكثر زراعة في الاراضي اليمنية بدون مقارنة.

وحرم القات عدد من علماء الأزهر وعلماء السعوديه وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز.. وأباحه كل من علماء المذهبين الشافعي والزيدي على حد سواء مع الكراهية.

إلاَّ أن كل ضار لابد من الابتعاد عنه ومحاربته فقد نشأت عدة منظمات حكومية في اليمن للحد من ظاهرة انتشار القات والتوعية بأضرارة. والاهتمام الدولي بتعاطي القات يأخذ حجما مشهودا، فقد كتبت في هذا الصدد تقارير.

Total time: 0.0463