الرئيس التنفيذي لموانئ دبي يكشف عن خفايا انسحاب الشركة من ميناء عدن
بتاريخ 2012-10-16T03:44:43+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2748) قراءة
اخبار الساعة - متابعات
أكد محمد شرف الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية أن الشركة حرصت دوماً على الوفاء بالتزاماتها، وأنها لم تقصر يوماً في بنود أي من تعاقداتها .
وتحدث في حوار مع »الخليج« عن صفقة عدن قائلاً إن الشركة استوفت بنود الاتفاقات هناك وقدمت أكثر منها، لكن الوضع الأمني في اليمن وحالة عدم الاستقرار فرضت معطيات صعبة جعلت شركات المقاولات العالمية تعرض عن المشاركة في المناقصات في اليمن .
وأضاف أن الشركة لم تسجل أية خسائر على خلفية انسحابها من صفقة اليمن، وقال إن قرار الانسحاب كان إيجابياً وانعكس بشكل مباشر على أسعار أسهم الشركة .
وقال شرف: إن الشركة حرصت على تقديم الأفضل لعمالها في مصر، وان رواتب عمال السخنة تصل إلى 4000 جنيه، وهو أعلى من المتوسط في القطاع في مصر.
وأضاف أن الاستقرار سوف يشجع الشركة على المضي قدماً في خطط التوسع في السخنة . واستبعد أن تحتاج الشركة لتمويل خارجي في المرحلة المقبلة قائلاً إن ما لديها من موارد كاف لتغطية احتياجاتها، وبلغت السيولة لدى الشركة بحسب بياناتها المالية 16 .1 مليار دولار في نهاية يونيو/ حزيران 2012 . كما أن لدى الشركة تسهيلات ائتمانية جاهزة بقيمة مليار دولار .
ورداً على الاتهامات التي وجهت للشركة حول ميناء عدن قال محمد شرف الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية : نحن منذ دخلنا إلى اليمن لم نحل ببنود الاتفاق، فقمنا بضخ الاستثمارات هناك ومضينا قدماً في تنفيذ المرحلة الأولى ووسعنا ساحة الحاويات من 400 ألف إلى 950 ألف حاوية . لقد نفذنا بنود الاتفاق وأكثر منها حتى خلال الأزمة العالمية لم نتوقف عن التوسعة وتدريب الموظفين . لكن بعد ذلك بدأت الأزمة اليمنية الحرب ضد الإرهابيين والثورة، الأمر الذي أثر في نمو اليمن وعلى نشاط الموانئ، فبرغم أن الطاقة الإجمالية للميناء 950 ألف حاوية لكن التشغيل لم يكن يتجاوز 200 ألف حاوية، وكان من المفترض بحسب بنود الاتفاق أن نقوم ببناء رصيف إضافي، لكننا فضلنا أن تهدأ الأمور، ويجب أن يكون الاستثمار كذلك مجدياً، وبالفعل حاولنا وطرحنا مناقصة لبناء الرصيف الجديد، لكن شركات المقاولات لم تتقدم للمناقضة، لم يتقدم أحد للمناقصة خشية الوضع الأمني في اليمن .
وأضاف : نحن من دون شك يهمنا استقرار الوضع في اليمن ولقد دخلنا من الأساس إلى اليمن بناء على طلب من الحكومة اليمنية . لكننا في الأخير تفهمنا الوضع ونحن ندرك أن الحكومة الجديدة واقعة تحت ضغط شعبي ومطالب متجددة بالتغيير السريع وحصل التفاوض بالتالي على إلغاء الصفقة، وكان قرار الانسحاب إيجابي علينا حيث ارتفعت أسهمنا مباشرة بعد الإعلان عن إلغاء الصفقة، كما أننا استعدنا كامل استثماراتنا في الميناء .
وأكد إن قرار الدخول في صفقة عدن كان سليماً في وقتها وقائماً على دراسة جدوى، لكن أحداً لم يكن يتوقع ما حدث بعد ذلك من أزمات، كما أن قرار الانسحاب بالمثل كان في مصلحة الجميع .
وأشار إلى إن موانئ دبي العالمية حريصة على دعم النمو الاقتصادي في اليمن، ولها أنشطة هناك ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية للشركات فلدينا هناك مبادرات لتدريب وتعليم طلاب، لكن الوضع لم يساعدنا للاستمرار هناك .
وأضاف : موانئ دبي العالمية شركة مساهمة عامة وبالتالي يصعب علينا الحديث عن الكثير من الأمور، وبالنسبة لليمن قدرنا نحن صراحة وضع الحكومة هناك ولم نرغب في زيادة الضغوط عليهم .