قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني  ياسين التميمي بان  أن استمرار الرئاسة اليمنية، في مواجهة أعمال العنف التي تتورط فيها المليشيا المسلحة، ضد القوات المسلحة والأمن كما يحصل اليوم في عمران، بالمساعي ولجان الواسطة، يعكس تمسكها بخيارات سيئة.

وأضاف التميمي في تصريح خاص لـ  «أخبار الساعة »بأنه  كان لا بد منها، للتحكم بالمشهد المرتبك، والتحلي بالنفس الطويل في مواجهة ما يبدو أنها مخططات متعدد الأطراف وواسعة النفوذ، وتتقاطع مع أجندات إقليمية كذلك.

منوها بان كل ذلك يهدف إلى إفشال التسوية السياسية، وإجهاض عملية التغيير القائمة على الثورة الشبابية السلمية..

واستبعد التميمي أن يحدث أي  تحول في طبيعة السياسية الرئاسية تجاه التطورات الأمنية، التي تشهدها البلاد،. تفضي إلى اعتماد نهج القوة والحسم العسكري، قبل أن تتأسس آلية فاعلة لتنفيذ وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم(2140) بشأن اليمن والذي صدر تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

مؤكدا بضرورة أن تحظى هذه الآلية بتفاعل إقليمي لمحاصر قوى الشر التي تتربص باليمن، وتحاول جاهدة إعاقة عملية الانتقال إلى مرحلة الدولة الاتحادية وإرساء أسس الأمن والسلام والاستقرار في البلاد، وهذا ما يفسر الزيارة التي يقوم بها المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر إلى دولة الإمارات وربما تشمل دول خليجية أخرى.

واختتم التميمي حديثه لـ  «أخبار الساعة »قوله مع كل ما يحصل لا أحبذ في هذه المرحلة توجيه سهام الانتقاد إلى نهج الرئاسة في التعامل مع أعمال العنف، والتحرشات الواضحة التي تمارسها المليشيات المسلحة، في شمال الوطن أو جنوبه، لأن ذلك  يؤدي إلى إظهار هذه المليشيات وكأنها أحرزت مكاسب جراء مغامراتها الموجهة ضد مصالح الوطن والشعب اليمني وضد خياراته في الوحدة والسلام والاستقرار.