أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عدة ألوية عسكرية للجيش تشارك في المواجهات مع الحوثيين (تقرير)

- المصدر اونلاين

تصاعدت حدة المواجهات بين قوات الجيش وجماعة الحوثي، وامتدت من محافظة عمران إلى عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، من الجهتين الشمالية والغربية.

ودخلت عدة ألوية من مناطق عسكرية مختلفة في القوات المسلحة في خط المواجهات مع جماعة الحوثي المسلحة، وصد محاولات التوسع التي ينفذها المسلحون الحوثيون في أكثر من منطقة في محيط العاصمة صنعاء، ومحافظة عمران.

وتشهد محافظة عمران وعدد من مناطق محافظة صنعاء، في مديرتي همدان وبني مطر، مواجهاتٍ عنيفةً مع جماعة الحوثي المسلحة، تشارك فيها قوات الجيش التابعة للعمليات الخاصة في منطقة الصباحة، وكتيبتان من اللواء العاشر تتمركزان في قاع المنقب بمديرية همدان، ومعسكر الاستقبال بمديرية همدان التابع لقوات الاحتياط، واللواء 310 المتمركز في محافظة عمران، بالإضافة إلى سلاح الجو من قوات الجوية والدفاع الجوي.

ففي مديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء، شن الطيران الحربي، أمس، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في منطقة الظفير، ومنطقة بيت سعد، بعد مواجهات عنيفة، خلال اليومين الماضيين، بين قوات الجيش المتمركزة في منطقة الصباحة، ومسلحي جماعة الحوثيين، الذي اجتاحوا عدداً من القرى في مديرية بني مطر وباتوا على مقربة من طريق صنعاء - الحديدة.

وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي قصف مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين في بيت سعد ومنطقة الظفير، التي فجر فيها الحوثيون جبهة جديدة منتصف الأسبوع الماضي، بهدف السيطرة على طريق صنعاء - الحديدة، وجبل الظفير الاستراتيجي من الناحية العسكرية، والذي يبعد نحو 15 كيلو متراً عن العاصمة صنعاء.

وأكدت مصادر محلية أن الغارة التي استهدفت مواقع الحوثيين في بيت سعد ومنطقة الظفير لم تسفر عن سقوط أي قتلى أو جرحى في صفوف المسلحين الحوثيين.

كما شنت قوات الجيش المتركزة في معسكر الاستقبال بمديرية همدان قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين في مديرية بني مطر، في الوقت الذي انتشر فيه الحوثيون في مناطق جديدة في المديرية.

وأشارت المصادر إلى أن عشرات السيارات والأطقم المسلحة المحملة بعشرات المسلحين الحوثيين توافدت منذ ظهر يوم أمس إلى المناطق المجاورة لمنطقة الظفير، ومنها قرى ريعان، ومذبل، والبياضي، التي تقع بالقرب من معسكرات قوات الجيش في منطقة الصباحة، غرب العاصمة صنعاء.

واجتاح المسلحون الحوثيين تلك القرى بعد أن فشلوا خلال اليومين الماضيين في إحراز تقدم باتجاه معسكر الاستقبال، من مواقع تمركزهم في بمنطقة محجز، ولولوة، وبيت نعم بمديرية همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء.

وانتشر المسلحون الحوثيون في عددٍ من القرى المجاورة لمنطقة الظفير، بعد انسحاب قوات الجيش من تلك المناطق.

وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش انسحبت، الجمعة، من مناطق بالقرب من منطقة الظفير، كانت قد سيطرت عليها، الخميس الماضي، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثيين.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش انسحبت من القرى المحيطة بمنطقة الظفير وعادت إلى معسكر الصباحة، التابع لقوات العمليات الخاصة.

وكان مسلحو جماعة الحوثيين هاجموا، فجر الجمعة، قوات الجيش في محيط قرية الحمراء بعد فشل جهود وساطة قبلية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة الظفير.

وبحسب مصادر محلية، مسلحو جماعة الحوثي باتوا يسيطرون على الطريق الذي يربط مديرية بني مطر بمنطقة شبام كوكبان، وأصبحوا على مسافة قريبة جداً من طريق صنعاء - الحديدة.

وأوضح مصدر محلي أن المسلحين الحوثيين توافدوا بعشرات السيارات والأطقم إلى منطقة المداور القريبة من قرية مدبل، وأنشأوا في المنطقة شبه معسكر قاموا بالتمركز فيه والانتشار في المناطق المجاورة.

وقال المصدر إن هذه المنطقة تقع في مديرية بني مطر، وهي قريبة من مركز المديرية ومنطقة الصباحة، ويمكن من هذه المنطقة استهداف معسكر الصباحة، ومعسكر الاستقبال، وطريق صنعاء - الحديدة، ومناطق همدان وبني مطر، حيث تقع على الحدود بين المديريتين، وبالقرب من قرى «مدبل» و«البياضي» و«بيت نعم»، التي تبعد عن صنعاء أقل من 10 كيلو مترات.

وأوضح المصدر أن الموقع الذي عسكر فيه الحوثيون يقع في منطقة متوسطة لقرى مذبل والمداور وداعر، وقال إنه تم نقل كميات كبيرة من العتاد العسكري إلى الموقع، القريب جداً من معسكر الصباحة، مشيراً إلى أن معسكر الصباحة يطل على منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة الغرب.

وفي مديرية همدان، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثيين في الجبهتين الشرقية والغربية من المديرية، وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش قصفت مواقع مسلحي جماعة الحوثي في جبل جهيب، وبيت نعم، المحيطة بمعسكر الاستقبال، التابع لقوات الاحتياط، شمال غرب صنعاء.

 

وذكرت المصادر أن الطيران الحربي قصف مخزن أسلحة للحوثيين بقرية حاز، المجاورة لمديرية عيال سريح، التي كان الحوثيون يعتبرونها منطلقاً لهم في حروبهم في بني مطر وهمدان.

أما في الجبهة الشمالية الشرقية من مديرية همدان، تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش والحوثيين في قرية الجائف وبيت حداد، المجاورتين لجبل «ضين».

وبحسب مصادر محلية، شهدت مديرية همدان موجة نزوح كبيرة إلى العاصمة صنعاء، بعد اشتداد المعارك بالأسلحة الثقيلة على أكثر من جبهة في المديرية.

أما في محافظة عمران، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثيين على أكثر من جبهة، في محيط عاصمة المحافظة.

وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش في منطقة الضبر، وشارع الأربعين بمدينة عمران.

وأضافت أن مواجهات أخرى وقصفاً متبادلاً شهدته منطقة بيت بادي، ومحيط جبل ضين جنوب مدينة عمران، فيما شهدت منطقة جبال المحشاش والجنات، شمال غرب مدينة عمران مواجهاتٍ عنيفةً، بالإضافة إلى مواجهات في الجهة الشرقية للمدينة في منطقة الورك، فيما قام المسلحون الحوثيون بقصف موقع السودة العسكري المتركز بالقرب من مقر المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن أكثر المواجهات ضراوة كانت على المدخل الغربي لعمران، في منطقة بيت بادي، حيث سقط نحو 15 قتيلاً في صفوف الحوثيين، وعدد من الجرحى، فيما قتلى 3 جنود من قوات الجيش، وجرح آخرون.

وكان الرئيس هادي حذر جماعة الحوثيين المسلحة من تجاوز الخطوط الحمراء، وقال خلال لقائه وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية، الن دنكن، والوفد المرافق له، الخميس الماضي: إن ما جرى ويجري الآن في عمران من تحركات ومواجهات لا بُد من الوقوف أمامها بحزم ولا يجوز توسيع المواجهة أو تجاوز الاتفاقات المبرمة وعلى جميع الأطراف الالتزام بها.

وأضاف: «لن نسمح أبداً بأي تهديد أو خُروقات مهما كانت المبررات وعلى الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار والتهدئة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء».

وتبسط جماعة الحوثيين المسلحة سيطرتها على محافظة صعدة وأجزاء من محافظتي حجة والجوف، ووسعت الجماعة سيطرتها في مناطق واسعة من محافظة عمران، ومناطق في مديريتي همدان وبني مطر في محيط العاصمة صنعاء.

Total time: 0.0402