أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قيام السلطات اليمنية مساء أمس الأحد بفض الاعتصام السلمي للمحتجين اليمنين بساحة الحرية فى مدينة تعز بصورة وحشية مما أسفر 54قتيل و أكثر من 100 جريح و مئات المعتقلين بعدما اقتحمت الساحة قوات موالية للرئيس على عبد الله صالح.
وكانت قوات الأمن الموالية للرئيس اليمنى على عبد صالح قد اقتحمت امس الأحد ساحة الحرية بمدينة تعز لفض الاعتصام السلمي المستمر منذ يناير الماضي للمطالبة برحيل على عبد الله صالح , و قد دخلت الدبابات و المدرعات الساحة و أضرمت النار فى خيم المعتصمين و إعتقلت المئات بما فى ذلك 37 مصاباً كانوا موجودين في المستشفى الميداني الذي أقامه المعتصمون في الساحة و المحصلة 20 قتيل و اكثر من 100 جريح و مئات المعتقلين بحسب التقديرات المبدئية.
يذكر أن الوضع الحقوقي في اليمن في تدهور مستمر منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية من قبل المواطنين اليمنين للمطالبة بالإصلاح السياسي في البلاد , فسبق وأن صادرت السلطات اليمينة أكثر من جريدة و اعتقلت عدد من الصحفيين و الناشطين و حجبت عدد من المواقع الإخبارية,وذلك فضلاً عن ضرب المحتجين بقنابل الغاز منتهية الصلاحية والرصاص المطاطي مما أدي لمقتل وأصابة المئات,وواصلت حكومة صالح إعتداءها علي المواطنين حتي وصل الأمرالي حد الهجوم علي ساحة الحرية وفض الإعتصام بإستخدام القوة المفرطة عقابا لليمنين علي استخدام حقهم المشروع في حرية التظاهر والتعبير.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” إن السلطات اليمنية أستخدمت العنف و الوحشية للإستمرار في الحكم رغما عن غالبية المواطنين في اليمن معتقدة بأن ذلك دفاعا علي شرعيتها ولكن علي العكس كلما زادت جرائم حكومة صالح كلما فقدت المزيد من الشرعية التي أصبحت شبه منعدمة لا سيما وأن السلطات التي تصوب الرصاص إلى ابناء شعبها ﻻ تستحق البقاء”
و أضافت الشبكة ” يتوجب على السلطات اليمنية التوقف عن الممارسات القمعية الوحشية و احترام حرية الرأي و التعبير بوصفها حق اساسى من حقوق الانسان و الإفراج الفورى عن كافة معتقلى الرأى دون أى شروط وعدم الزج باليمن في حرب أهلية دفاعا عن مصلحة الديكتاتور علي عبد الله صالح , ويجب ان ترفع السلطات اليمنية مصلحة وأمن البلاد علي المصالح الشخصية وأن تحترم الحقوق والحريات العامة لمواطنيها”.
