اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وحاز أدن الذي واجه منافسة من أربعة نواب على تأييد 217 صوتًا من 388، وقال الرئيس المؤقت للبرلمان حاجي شكري شيخ أحمد، إنه فاز من دون الحاجة لإعادة فرز أو جولة ثانية. وسبق له أن شغل رئاسة البرلمان في الفترة من عام 2004 وحتى 2007، إلا أنه ترك منصبه بسبب معارضته للتدخل الإثيوبي في الصومال على الرغم من ترحيب الرئيس السابق عبد الله يوسف أحمد بهذا التدخل.
وكانت جلسات البرلمان الصومالي توقفت منذ أغسطس الماضي بسبب أزمة الخلاف بين النواب حول انتهاء ولاية رئيس البرلمان آدم مادوب واستمرارها بعد 7 أشهر من اتفاقية جيبوتي في يناير 2009 التي تم بموجبها توسيع البرلمان إلى الضعف ليصبح عدد نوابه 550 نائبًا.
اعتراض على مادوب
وفي أول جلسة للبرلمان يوم الأحد 16 مايو الجاري، قوبل مادوب بمقاطعة النواب المعارضين له بالصياح والهتافات احتجاجًا على ترؤسه للجلسة بحجة انتهاء ولايته، وطالبوا بانتخاب رئيس جديد للبرلمان خلفًا له، واستمر الصخب لعدة ساعات أدت إلى تعذر فتح النقاش.
لكنه رفض التنحي عن منصبه وقرر حل الحكومة بعد أن اتهم وزراء فيها بإثارة الفوضى في جلسة البرلمان، بينما قرر معارضوه البالغ عددهم نحو 300 نائب، الإطاحة به، ودخلوا في إجراءات انتخاب رئيس جديد للبرلمان خلفًا له، وقاموا بانتخاب حاج شكري شيخ أحمد (84 عامًا) أكبر الأعضاء سنًا لترؤس الجلسات لمدة 15 يومًا يتم بعدها انتخاب رئيس جديد للبرلمان.
وأجرى النواب بالفعل التصويت على انتخاب رئيس جديد من بين خمسة ترشحوا للمنصب، وحُسم أدن السباق لصالحه بغالبية الأصوات، وصرح عقب إعلان فوزه "أريد من أعضاء البرلمان أن يتحدوا، ويجب أن ننسى خلافات الماضي ونعمل معا من أجل مستقبل أفضل للصومال".
صلاحيات رئاسية
وتنبع أهمية منصب رئيس البرلمان في الصومال في أنه ينوب عن رئيس الدولة حين يسافر أو إذا عجز عن أداء مهامه، ويمكن له أيضًا أن يؤثر على مسار السياسات بحشد مجلس النواب ضد رئيس الوزراء أو الرئيس، علمًا بأنه ليس من المشترط تعيين نائب للرئيس في البلاد.
وأطلق المسلحون المعارضون للحكومة قذائف "هاون" على البرلمان المجاور للقصر الرئاسي عقب انتهاء عملية انتخاب رئيس البرلمان مما دفع القوات الحكومية إلى قصف سوق بكارا التي أطلق منها المتمردون القذائف.
وقتل شخصان على الأقل وأصيب تسعة أثناء تبادل القصف. وقال ضابط أمن بالقصر لوكالة "رويترز"- قالت إنه طلب عدم نشر اسمه- إن جنديًا صوماليًا وآخر أوغنديًا كانا ضمن المصابين.