مصدر دبلوماسي غربي: الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال «صفقة مباشرة» بين الرئيس اليمني وخصميه العسكري اللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الاحمر
بتاريخ 2011-11-20T13:52:28+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (6234) قراءة
اخبار الساعة - محمد العلائي
كنت افكر ان على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وضع خطة خروج من الأزمة اليمنية تدرأ عن البلاد ويلات الفوضى والتفكك والعنف، أتخاذ مسارين أو ثلاثة: الأول يعالج بعمق وبعد نظر الجانب الوطني في الأزمة بعناصره وتفرعاته الكثير والمتنافرة، والثاني يركز على الجانب العائلي والشخصي في الأزمة وفيه تكمن معظم اسباب الانزلاق في التناحر اللانهائي. القوى السياسية الوطنية ممثلة بالمشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه تحرز... تقدما ملحوظا في جدول اعمالها، لكن سيكون جهدها مهدورا في الاخير إذا لم يتزامن مع تقدم ايجابي في المسار الآخر، فهما مترابطان بطريقة ما ودورهما معطل أو مساند كل منهما بالنسبة للآخر.
افكر في مسار ثالث مستقل يتصل بالجيش وما يكتنف هذا الملف من صعوبات ومشاق وحساسيات لمؤسسة وطنية بنيتها لا وطنية. لكن هذا المسار مدرج ضمن جدول اعمال القوى السياسية الوطنية. طبعا يحتوي بالضرورة كل مسار على مسارات ثانوية متشابكة ويتصل بعضها بالأخر.
على ان جميع الجهود تنصب بشكل متكامل ومتناغم في اتجاه واحد هو تحقيق التغيير الشامل الذي يتطلع إليه اليمنيون، ينتهي بإعادة صياغة متدرجة للأمة اليمنية، وبناء دولتها على قواعد جديدة.
أي تجاهل للبعد الشخصي والعائلي في الأزمة يعني تعطيل بقية المسارات.
لا مجال للتفكير أحادي الاتجاه، لا متسع للتبسيط والاختباء وراء التعميمات والشعارات، اليمن تحتاج نظرة مستنيرة مركبة تضاهي حجم تعقيداته ومركبات أزمته الوجودية. لا نماذج جاهزة ولا محاكاة عمياء.
هذه التصريحات المنسوبة لدبلوماسي غربي توضح كم أن هذه الحقيقة حاضرة بقوة في أذهان الوسطاء والمهتمين بالشأن اليمني:
(من جانب آخر، أكد مصدر دبلوماسي غربي رفيع لوكالة فرانس برس الأحد ان الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال «صفقة مباشرة» بين الرئيس اليمني وخصميه العسكري اللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الاحمر.
وذكر المصدر إن «الصفقة» ليست لتجاوز المبادرة الخليجية بل «لتفعيل الضمانات التي تنص عليها المبادرة ولم يشملها قرار مجلس الأمن، فيما يمكن أن يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية».
وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة فرانس برس «نحن بحاجة لصفقة بين الأطراف الثلاثة» و«هناك ثلاثة سيناريوهات لا غيرها لليمن». وقال «أولا، إما أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه، أي معلقة، ويستفيد أمراء الحرب والأزمة في السلطة والمعارضة من خلال تعزيز مواقعهم».
أما السيناريو الثاني فهو بحسب المصدر «أن يلجأ الوسطاء الغربيون إلى صفقة سياسية مباشرة بين مجموعة لاعبين هم الرئيس ونجله واللواء المنشق علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر».
واعتبر المصدر أن «من شان هذه الصفقة أن تنجح الحل السياسي»، مؤكدا إن الوسطاء «يطرحون ذلك».
أما السيناريو الثالث فهو «أن تنزلق البلاد إلى الحرب في ضوء شعور صالح بالتفوق العسكري على خصومه مع أن عددا من القادة العسكريين والأمنيين نصحوه بان الحل العسكري لا يمثل الحل ولن يكون لصالحه بالضرورة».
وخلص المصدر الدبلوماسي الغربي إلى القول «لن نسمح بان تتجه الأوضاع في اليمن إلى الوجهة التي تضر بمصالحنا لا سيما أن أي حرب او أعمال عنف سيكون المستفيد الأول منها تنظيم القاعدة).