انتقل نشاط خلايا الجناح اليمني لتنظيم “القاعدة” إلى محافظة البيضاء المجاورة لأبين بعد محاولة مسلحي التنظيم الأصولي السيطرة على مدينة رداع، بخاصة قلعتها ومسجد العامرية التاريخي، ما أشاع مخاوف من أن يقود هذا التطور إلى فتح جبهة جديدة لخلايا القاعدة التي سيطرت في وقت سابق على عدة مدن في محافظة أبين المجاورة قبل أن يرغمها الجيش على الانسحاب بعد خمسة شهور من القتال .

وقالت مصادر محلية إن قيادياً في تنظيم القاعدة يدعى طارق الذهب، وهو صهر القيادي في التنظيم الشيخ أنور العولقي الذي قتل في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار في محافظة الجوف في سبتمبر/ أيلول الماضي، جمع زهاء 100 مسلح من عناصر التنظيم في محاولة للسيطرة على مدينة رداع وإعلانها إمارة إسلامية .

وأكد سكان إن المسلحين سيطروا على جامع العامرية التاريخي والقلعة العسكرية المطلة على مدينة البيضاء، وهي من القلاع التاريخية في المدينة بعدما طردوا جنوداً كانوا يتمركزون فيها من دون أي مقاومة .

وأكد وجهاء قبائل ل “الخليج” إن القيادي في التنظيم والذي يقود جماعة الجهاد في محافظة البيضاء طارق الذهب قاد عملية السيطرة على قلعة ومسجد العامرية التاريخي ليل السبت بعدما أمّ المصلين في الجامع وألقى خطبة في الجامع الذي فتح لأول مرة ليل السبت بعد 15 سنة من إقفاله بسبب أعمال الصيانة .

وقال مسؤولون محليون ومواطنون أنهم شاهدوا مسلحي التنظيم في محيط قلعة رداع التاريخية وبحوزتهم أسلحة متوسطة وثقيلة، بينها صواريخ محمولة على الكتف وقذائف آر بي جي ورشاشات متوسطة إلى عربات وكميات كبيرة من الذخائر .

ونفى مدير أمن محافظة البيضاء العميد نجم الدين هراش نفى ل “الخليج” سيطرة مسلحي التنظيم على المدينة ورفض إعطاء تفاصيل بشأن الأنباء التي تحدثت عن انتشار المسلحين في المدينة ومحاولتهم السيطرة على مرافق حكومية .

وقال مصدر عسكري إن اللجنة الأمنية بالمحافظة عقدت اجتماعا أمس وبحثت في المستجدات التي تشهدها مدينة رداع ورفعت تقريراً إلى وزارة الداخلية بهذا الشأن .