صعدت عناصر تابعة للفصيل المسلح بالحراك الجنوبي في محافظة الضالع أمس الجمعة من ممارساتها المسلحة لاعتراض اللجان الانتخابية؛ بإقامة النقاط المسلحة على مداخل المراكز الانتخابية تحسباً لإدخال صناديق الاقتراع للمراكز .
وأكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" استمرار النقطة المسلحة التي نصبت من قبل الفصيل في سناح وتواجد المسلحين في مدرسة الوحدة بالمنطقة والتي جعلوا منها مركزاً لهم ينطلقون ويعودون إليها.
وكانت عناصر الحراك المسلحة قد اعترضت نائب رئيس اللجنة الشعبية لدعم الثورة السلمية بالمحافظة "أحمد قائد السنمي" أثناء عودته من مبنى المجمع الحكومي وقاموا بمصادرة ما بحوزته من وثائق وفي مقدمتها محاضر اجتماعات اللجنة الانتخابية المشتركة لإدارة العملية الانتخابية بالمحافظة .
وذكرت المصادر قيام تلك العناصر بنشر أسماء اللجان التي تضمنتها المحاضر وتعليقها في الأسواق والشوارع والتحريض عليهم باعتبارهم خونة باعوا القضية الجنوبية!!.
وتشير المعلومات إلى أن الفصيل المسلح والذي ينعت نفسه بـ"المجلس الأعلى لتحرير الجنوب" يسعى إلى تنفيذ إضراب شامل خلال اليومين القادمين في مدينة الضالع ومنع الدخول والخروج من وإلى المدينة بالقوة.
وتقوم تلك العناصر بعملية إرهاب نفسي وتحريض ضد كل المشاركين في اللجان الانتخابية والداعين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة عبر وسائل الاتصال المختلفة وخاصة الهاتف النقال ورسائل الـ ( sms ) والفيس بوك بشكل يثير الشك والريبة عن حجم الدعم الذي يتلقونه ومصادره.
ولاقت تلك الممارسات والتصرفات اللامسئولة استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية وخاصة العقلاء والوجهاء في المحافظة الذين عبروا عن بالغ استنكارهم وأسفهم لما يقوم به قلة يحاولون فرض إرادتهم وخياراتهم بالقوة على الشارع في الضالع الذي.
ولفتت تلك الأوساط إلى احترام أي رأي في الانتخابات, لكن ليس بتلك الطريقة الفجة والهمجية التي أساءت وتسيء لسمعة وتاريخ أبناء المحافظة النضالي, كما تسيء بالقدر نفس للقضية الجنوبية وعدالتها.