الضربة الاسرائيلية 100 طائرة ستخترق اجواء الاردن والعراق وصولا الى ايران
بتاريخ 2012-03-16T10:37:24+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3006) قراءة
اخبار الساعة - صنعاء
رسمت شبكة “سي ان ان” الامريكية سيناريو للضربة الاسرائيلية للمنشات النووية الايرانية، التي وصفتها بانها تختلف عن الضربة التي وجهها الكيان الصهيوني للمفاعل النووي العراقي عام 1981 ولـ”المفاعل النووي السوري” عام 2007.
الضربة الاسرائيلية ضد ايران ستكون، حسب الـ”سي ان ان” مركبة حيث سيشارك فيها 100 طائرة تضم مقاتلات وطائرات تزود بالوقود بالجو، يتوجب عليها قطع مسافة تبلغ مئات الكيلومترات لكي توجه ضربات لثمانية مواقع داخل الاراضي الايرانية.
وبعكس العراق وسوريا حيث كان يتطلب في كل منهما ضرب هدف واحد، فان المنشات النووية الايرانية موزعة على عدة مواقع في الدولة وتحظى بحماية دفاعات جوية، خاصة موقع “فوردو” الواقع على مقربة من مدينة قم المقدسة.
قصف المنشات النووية الايرانية مهمة اكثر تعقيدا، يقول افرايم كام، مدير معهد الامن القومي، لانها اكثر اتساعا من ضرب المفاعل النووي العراقي الذي تم قبل 30 عاما، ويقول كام واخرون، ان المهمة ستنفذ بواسطة طائرات اف 15 واف 16 وليس بواسطة صواريخ يتم اطلاقها من غواصات، الذي يضيف، ان التسبب بضرر للمنشات النووية يتطلب استخدام اسلحة دقيقة الاصابة والصواريخ لا تفي بهذا الغرض.
حسب المجلة الامنية “جينس”، التي تتمتع بالكثير التي من المصداقية، الكيان الاسرائيلي يملك سرب واحد من طائرات الـ “اف 15″ (راعم) ما يقارب 25 طائرة واربعة سروب من طائرات الـ “اف 16″ ( سوفا)، ناهيك عن ان سلاح الجو الاسرائيلي سيضطر الى استخدام طائرات التزود بالوقود وحسب داغلاس باري، من معهد الابحاث الاستراتيجية الدولي في لندن، يملك جيش العدو الاسرائيلي سبع طائرات تزود بالوقود من طراز “كي سي 707″ واربع طائرات هركولس.
الخبير الامني يعتقد ان الطائرات الاسرائيلية ستحمل قنابل من طراز “جي بي يو 28″ التي يبلغ وزنها 2200 كغم وتستطيع اصابة اهداف تحت الارض، كل طائرة “اف 15″ تستطيع حمل حتى ثلاث قنابل. يشار ان الجيش الامريكي يملك قنابل من نوع “جي بي يو 57″ التي تبلغ زنتها 13600 كغم ولكن لا توجد مؤشرات على ان “اسرائيل” طلبت التزود بها، ناهيك عن انها لا تملك طائرات من طراز “بي 2″ و”بي 52″ القادرة على حملها.
اذا وجه الكيان الاسرائيلي ضربة في الاونة القريبة فانه سيفعل ذلك دون مساعدة امريكية، يقول الخبير المذكور، وهو ما يشاركه مع العديد من الخبراء. اميلي تسورلي، خبيرة امنية في “جينس” تقول، ان هناك اربعة اهداف رئيسية للضربة الاسرائيلية، منشات تخصيب اليورانيوم في “نتنز” و”فوردو”، منشأة “اصفهان” والمنشأة النووية في “اراك”، وهي تشير الى ان منشأة اصفهان ومنشأة اراك تقعان فوق الارض ومن السهل ضربهما، في حين تقع منشأة “نتنز” تحت الارض ويصعب ضربها بالمقابل فان منشأة “فوردو” اكثر صعوبة لانها تكمن في قلب الجبل.
تسورلي تضيف، ان قصف منشأة “فوردو” من شأنه ان يجلب نتائج عكسية، اذ ان انهيار مدخل المنشأة من دون التسبب بتدميرها سيحميها من ضربة اضافية، وهي غير واثقة بقدرة “اسرائيل” على تدمير منشأة “فوردو” بقصف جوي وتدمير منشات اراك واصفهان دون تدمير “فوردو” لا يستحق المخاطرة، تقول الخبيرة الامنية مذكرة انه تم نقل الكثير من اجهزة الطرد المركزي الى المنشأة النووية في “فوردو” الواقعة بالقرب من قم.
المنشات الاربع جميعها تحظى بحماية انظمة دفاع جوي من نوع “اس 200″ و”هوك”، كما يقول خبير الدفاع الجوي جيم اوهلوران لشبكة “سي ان ان”.
اما كيف سيصل الطيران الاسرائيلي الى ايران فتقول المجلة، ان هناك ثلاث طرق ممكنة الشمالي ويمر عبر تركيا التي يعتري التوتر علاقتها بـ”اسرائيل” في هذه الفترة، الجنوبي ويمر عبر السعودية التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بـ”اسرائيل” والوسطى التي تمر عبر الاردن والعراق، وفي حين من الصعب ان يسمح الاردن للطيران الحربي الاسرائيلي المرور عبر اجوائه فان العراق لا يمتلك الرادارات اللازمة لاكتشاف هذه الطائرات ولذلك يرجح استخدام هذه الطريق، كما يقول هلوسي ماجيس للـ “سي ان ان”.
اشكالية اخرى ستواجه سلاح الجو الاسرائيلي، هي بأي ارتفاع سيطير ففي حين يمكنه الطيران المرتفع من الافلات من الدفاعات الجوية للدول التي سيمر منها، فانه سيكشفه للرادارات الايرانية، الامر الذي سيعطي الاخيرة فرصة ثلاث ساعات للاستعداد.