العروبة يخسر من أربيل ويودع كأس الاتحاد الأسيوي بعد مشوار حافل
اخبار الساعة - احمد العمري بتاريخ: 10-05-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2450) قراءة
أنهى فريق العروبة مشواره في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي 2012م لكرة القدم بالخسارة من مستضيفه فريق أربيل العراقي بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الأربعاء على إستاد فرانسو حريري بعاصمة إقليم كردستان أربيل في ختام منافسات المجموعة الثانية للبطولة التي تضم إلى جانبهما فريقي كاظمة الكويتي وايست بنغال الهندي، ليتأهل فريق أربيل في صدارة المجموعة برصيد أربعة عشر نقطة يليه فريق كاظمة في المرتبة الثانية وبالبطاقة الثانية برصيد أحد عشر نقطة فيما أنهى العروبة مشواره بأفضلية الفرق اليمنية محتلاً المركز الثالث برصيد ثمان نقاط بعد عطاء أسيوي مميز نال به شرف تغيير صورة الكرة اليمنية محققاً لقب أول فريق يمني ينال حق المنافسة على بطائق التأهل حتى الجولة الأخيرة وكذا أول فريق يمني يحصد ثمان نقاط في البطولة الأسيوية حصدها من فوزين وتعادلين مقابل خسارتين.
تقدم رائع
بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين إلا أن أربيل حاول مباغتة العروبة ليمتص حماسه لكنه لم يفلح في ذلك حيث بادله العروبة الهجمة بمثلها، فجاءت الدقيقة الثالثة حاملة معها أول تسديدة خطيرة للعروبة من أقدام شعبان النجار حولها الحارس العراقي إلى ركنية وفي الدقيقة الرابعة حاول عمار زيدان التسديد إلا أن كرته ذهبت بعيداً عن المرمى، وجاء رد أربيل قوياً حين سدد أحد مهاجميه كرة رأسية تصدى لها معاذ عبدالخالق، تلتها تسديدة من هشام الاصبحي مرت فوق عارض مرمى أربيل.
العروبة ظل يحاول ويسعى للدغ الشباك إلا أن محاولة هيثم الأصبحي التي راوغ بها أكثر من لاعب وتوغل بالكرة إلى داخل منطقة الجزاء ضاعت، وأضاع زميله عبدالكريم الوشاح هجمة أخرى في الدقيقة الثانية عشرة، مع استمرار الهجمات العرباوية نجح الغازي حسين من وضع فريقه الصاعق في المقدمة حين أستغل تقدم الحارس وسدد كرة من منتصف الملعب وبدهاء رائع عانقت شباك أربيل بصورة ولا أورع ولا تأتي إلا من لاعب كبير ليصبح فريق العروبة في المقدمة بالهدف الجميل من بن الغازي.
عقب الهدف العرباوي انتفض أربيل في حين تراجع العروبة فكانت الدقيقة التاسعة عشر على موعد مع هجمة عراقية تصدى لها معاذ ببراعة، عقبها ازداد ضغط أربيل والسبب في ذلك يعود للتراجع الكبير من قبل لاعبي العروبة لتشهد الدقيقة الرابعة والعشرين أخطر الهجمات لأربيل والتي كانت من ضربة حرة غير مباشرة رفعت وسددت رأسية لكنها مرت بجوار القائم بسلام، وأبعد دفاع العروبة هجمة أخرى في الدقيقة الثامنة والعشرين.
استمرت محاولات اربيل للتعديل فيما كان تراجع العروبة عامل سلبي لخسارته فجاءت الدقيقة الثانية والثلاثين حاملة معها هدف التعديل لأربيل من ضربة جزاء لا غبار عليها إثر عرقلة فتاي لمهاجم أربيل بعد هفوة من عمار ويدان ليحتسب الحكم ضربة جزاء سددها بنجاح مهدي كريم، ليحتج لاعبي العروبة على طريقة تسديدها كونها عادت من العارضة وتابعها ذات اللاعب وهو ما لا يجوز في ضربات الجزاء.
تواصلت هجمات أربيل فشهدت الدقيقة الرابعة والثلاثين هجمة خطرة إلا أن معاذ وكالعادة في هذا اللقاء أبعدها إلى ركنية، في المقابل لم يكن عدد لاعبي الصاعق في الفورمة وكان مستواهم مهزوزاً نسبياً إضافة إلى أن الحكم اتخذ قرارات خاطئة قد يكون لها تأثير ولكن التراجع العرباوي كان السبب في الخسارة، بقية دقائق الشوط الأول لم تشهد خطورة ومرت مابين كرات مقطوعة وأخرى مهدرة لينتهي القسم الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
أربيل يحقق الفوز
وبدء الشوط الثاني عادي المستوى من الطرفين إلا أن أفضلية لاعبي أربيل كانت حاضرة، فسعى مدرب العروبة لتنشيط الجبهة الهجومية بإدخال ياسر الجبر بدلاً عن عمار زيدان، فسعى الصاعق للتسجيل وتهديد المرمى إلا أن ذلك لم يتم بسبب فقدان التركيز الإرهاق الواضح الذي ظهر على لاعبيه، فتسديدة هيثم في الدقيقة الرابعة والخمسين مرت فوق العارضة، وتصدى حارس أربيل لتسديدة شعبان بصعوبة بالغة، في المقابل أنقذ معاذ مرماه أكثر من مرة حيث تصدى في الدقيقة السابعة والخمسين لتسديدة قوية وتصدي أخر في الدقيقة الستين حين كان معاذ في المكان المناسب، وكرة أربيلية ثالثة خطيرة أبعدها عبدالخالق بعد أن كانت دفاعات العروبة غير متمركزة في المكان الصحيح.
وتأتي الدقيقة الثانية والستين بما لا تشتهي السفن فتقضي على أحلام العروبة ومحبيه ومنتظري الإنجاز حين نجح أمجد راضي في لدغ الشباك للمرة الثانية بسبب عدم التغطية الدفاعية السليمة ليصبح أربيل في المقدمة بعد أن كان متأخراً.
العروبة عانى كثيراً ولم تكن هجماته في هذا الشوط سليمة حيث كانت كل الكرات العرضية لا تجد المتابعة السليمة والصحيحة، ليعود معاذ ويتحمل العبء حين أنقذ مرماه من كرة خطيرة محولاً الكرة إلى ركنية وحين نفذت عاد معاذ وأبعدها بجدارة، وتميزت خبرة الحارس الدولي معاذ كثيراً حين ابعد كرة أخرى في حين كانت تلك الخبرة ناقصة في صفوف اللاعبين الذين لم يعفوا كيف يتعاملوا مع تأخرهم خاصة في ظل عدم التركيز الهجومي الذي كان يواجه صعوبة في الوصول إلى المرمى والتخبط الدفاعي وعدم انسجام خط الوسط مع بقية الخطوط والذي ربما تأثر لغياب النيجيري بول ديوك وكذا عبدالإله شريان.
حاول الجهاز الفني للصاعق عمل شيء فاشرك عارف ثابت بدلاً عن هشام الأصبحي إلا أن خطورة أربيل استمرت ولكنها واجهت حراسة مميزة، لتشتد خطورة الفريق العراقي ليلغي الحكم هدف أربيل بداعي التسلل الذي كان واضحاً في الدقيقة التسعين والتي شهدت أيضاً إجراء التغيير الأخير للعروبة بإدخال وسيم القعر بدلاً عن هيثم الأصبحي الذي نال منه الإرهاق نصيبه بغية تنشيط خط الوسط إلا أن تلك المحاولات انتهت وباءت بالفشل ينتهي اللقاء بفوز أربيل بهدفين لهدف.
تكريم
وبين شوطي اللقاء قام رئيس بعثة نادي العروبة النائب الثاني لرئيس النادي محم شيبان ومعه نائب رئيس البعثة الأمين العام فضل مثنى رازح وعضو الهيئة الإدارية يحيى القعود بتكريم رئيس نادي أربيل الدكتور عبدالله مجيد بدرع نادي العروبة وشهادة شكر وعرفان كما تم تكريم رابطة مشجعي نادي أربيل بدرع النادي، كما تم تكريم بعثة العروبة بدرع نادي أربيل.
اقرأ ايضا: