اخبار الساعة

العالم يستعد لتبعات نشر "ويكيليكس" وثائق جديدة

اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي بتاريخ: 27-11-2010 | 14 سنوات مضت القراءات : (2086) قراءة

 تستعد العديد من الحكومات في العالم خصوصا الحكومة الأمريكية لمواجهة التداعيات التي يمكن أن تنتج عن نشر موقع ويكيليكس ملايين الوثائق الجديدة التي يتوقع أن تشتمل على مراسلات دبلوماسية أمريكية محرجة.

ويتوقع أن ينشر الموقع 3 ملايين برقية ورسالة مسربة تحتوي على معلومات عن مراسلات أمريكية وآراء سرية لدول من بينها استراليا وبريطانيا وكندا وإسرائيل وروسيا وتركيا. وامتنع دبلوماسيون أمريكيون عن قضاء عطلة عيد الشكر التي صادفت اليومين الماضيين، وتوجهوا إلى وزارات الخارجية في البلدان المعتمدين لديها، على أمل امتصاص الغضب الذي قد ينجم عن نشر هذه الوثائق وهي مذكرات داخلية تفتقد إلى اللياقة التي يتسم بها الدبلوماسيون في العلن.

ودعا رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الادميرال مايكل مولن في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" تبث الأحد، موقع ويكيليكس إلى عدم نشر تلك الوثائق، واصفا ذلك بأنه "خطير للغاية" خاصة على امن الجنود الأمريكيين. واتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزعماء عدة دول لمناقشة هذه القضية.

وفي بريطانيا حثت الحكومة الصحف البريطانية بان "تأخذ في الاعتبار" تداعيات نشر أي من تلك الوثائق على الأمن القومي. وقال مسؤولون بريطانيون أن بعض المعلومات قد تكون خاضعة لاتفاقيات طوعية بين الحكومة والإعلام بعدم نشر معلومات حساسة خاصة المتعلقة منها بالعمليات العسكرية وأجهزة الاستخبارات.

وفي موسكو أكدت صحيفة "كومرسانت" أن هذه التسريبات تتضمن محادثات بين دبلوماسيين أمريكيين وسياسيين روس ووصفا "غير جيد" لبعض هؤلاء السياسيين. وقالت الصحيفة أن كشف المعلومات "يمكن أن يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم.

وفي إسرائيل ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل أيضا أبلغت بان الوثائق يمكن أن تشمل تقارير سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في تل أبيب.

ولم يكشف ويكيليكس عن محتوى الوثائق لكنه قال إنها "اكبر بسبع مرات" من تلك التي كانت تتعلق بالحرب في العراق والتي بلغ عددها 400 ألف وثيقة. كما لم يحدد الموقع موعد نشر تلك الوثائق إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع ديف لابان قال أن المسؤولين يتوقعون نشرها "في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل".

اقرأ ايضا: