اخبار الساعة

الرئيس هادي: اليمن على أعتاب عهد جديد

اخبار الساعة - أ.ف.ب. بتاريخ: 31-12-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (3815) قراءة



شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أنّ «البلاد على أعتاب عهد جديد يسوده العدل والمساواة». وأكد هادي عند استقباله مجموعة من شباب الحوار بجهود الشباب في هذه المرحلة وكل المراحل للانتصار لقضايا الوطن وتحقيق تطلعاتهم الشباب من خلال عملية التحول التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أنّ اليمن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها العدالة والمساواة والحكم الرشيد، وبما يحقّق العدالة لكل أبناء الوطن»، لافتاً إلى أنّ «مرحلة التحوّل لن تكتمل حلقاتها إلّا بتحقيق كل الأهداف والتطلّعات التي يمثل مؤتمر الحوار الوطني بداياتها، وستكتمل صورتها من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتطبيقها بكل معانيها ومفاهيمها».

وأبان هادي أنّ ترسيخ الأمن والاستقرار وإرساء معالم الحكم الرشيد هو جوهر العملية السياسية التي انعقد من أجلها مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي سيعوّل على مخرجاته بناء اليمن الجديد بما يحفظ مستقبله ووحدته وأمنه واستقراره، بعيدا عن المركزية المفرطة التي هي سبب أزمات الشعوب، مردفاً: «في ظل شكل وهوية الدولة الجديدة ستتنافس الأقاليم في تعزيز الامن والاستقرار لإيجاد فرص العمل للشباب وتحقيق ما لم تستطع تحقيقه الدولة المركزية خلال الخمسين عاما من متطلبات أساسية واحتياجات المواطن العادي في الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والطرقات».

وطالب هادي بضرورة التعاون والشراكة بين مختلف المكونات السياسية والحزبية والمجتمعية في بناء اليمن الجديد، بعيدا عن الإقصاء والتهميش وتغليب مصلحة الوطن، مضيفاً: «علينا أن نتعظ من تجارب الماضي وأن نستلهم منها التجارب والعبر لصنع مستقبل اليمن الجديد».

لا تقسيم

على صعيد ذي صلة، اعتبر الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني اليمني أحمد بن مبارك، أنّ «وثيقة القضية الجنوبية التي تمّ التوقيع عليها من قبل القوى السياسية هي نتاج جهود يمنية ولا تؤدي إلى تقسيم اليمن».

وأشار بن مبارك في مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء، إلى أنّ «وثيقة حلول القضية الجنوبية هي نتاج لجهود يمنية والوثيقة هي أساس لدولة مدنية حديثة، ومحل إجماع وطني»، مضيفاً أنّ «من يدّعون أنّ الوثيقة تقسّم اليمن هم من طالب بدولة اتحادية بأقاليم».

واستعرض بن مبارك تطورات القضايا التي ناقشها مؤتمر الحوار، وأطرافه وجدول أعمال الجلسة العامة الثالثة، وصولاً للجلسة الختامية، كما قدّم عرضا للتفاصيل الكاملة لمراحل إعداد حلول القضية الجنوبية، والتوقيع عليها، والإجراءات المفترض اتباعها لإقرار الوثيقة، تمهيداً لتقديمها للجلسة العامة الثالثة.

قتلى ومختطفون

ميدانياً، قتل خمسة جنود أمس في هجوم على موقع للجيش في جنوب اليمن، المنطقة التي تهزها منذ أيام اعمال عنف مرتبطة بمطالب الجنوب بحكم ذاتي واحتجاجات قبائل، بعد مقتل احد قادة تحالف قبائل حضرموت، في اشتباك مع الجيش مطلع ديسمبر.

وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، انّ «خمسة جنود يمنيين قتلوا في هجوم على موقع للجيش في الجنوب اليمن أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين ايضا»، وتحدّث عن خطف أربعة جنود ايضا.

واوضح المصدر ذاته أنّ الهجوم استهدف موقعا للجيش قرب مدينة ردفان بمحافظة لحج، وعزا الهجوم إلى الحراك الجنوبي، مشيراً إلى أنّ «عناصر من الحراك الجنوبي مسلحين برشاشات وقذائف مضادة للدبابات شنّوا الهجوم، ما أدى إلى تحطيم دبابتين وقتل خمسة جنود»، مضيفاً أنّ «المهاجمين فقدوا ثلاثة رجال، لكنهم نجحوا في خطف أربعة جنود». بدورهم، نفى مسؤولون في الحراك الجنوبي في المنطقة أي تورّط في هذا الهجوم، الذي يأتي وسط توتر شديد في جنوب اليمن.

منع ومكافأة

أقرت اللجنة الأمنية في اليمن استمرار منع الدراجات النارية، كما رصدت مبلغ خمسة ملايين ريال مكافأة لكل من يدلي بمعلومات عن اي عمليات إرهابية. اللجنة الأمنية العليا في اجتماع ترأسه اللواء محمد ناصر احمد وضعت الاجتماع أمام خطة الانتشار الأمني وفعالياتها ومستوى تنفيذها، وكذلك أمام تقييم مستوى تنفيذ قرارها منع حركة الدراجات النارية وآثارها الإيجابية على مستوى الحياة العامة في كافة المحافظات، وعلى وجه الخصوص أمانة العاصمة. كما استعرض الاجتماع الإجراءات والترتيبات اللازمة لتأمين المرحلة الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني.
 

اقرأ ايضا: