لم تسقط دماج
لئن حكم على أهل دماج بالرحيل من ديار امتلأت أرجاؤها بذكر الله طيلة عقود فليست بأول كارثة تحل بالأمة ففواجع أمتنا عبر التاريخ كبيرة كبر تخاذلنا وبعدنا عن الله ولئن ظفر الباطنيون بعشرة كيلو متر مربع من الأرض على طبق من فضة بأمر المستعمر الأمريكي وتنفيذ ولي الأمر الكسير الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ويود أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه حتى يقال بأنه حكيم واستطاع أن يوقف الحرب الأهلية فلينعم الحوثة بما اكتسبوه وليتمرغوا في هذه الأرض الطاهرة تمرغ الدواب فإن هذا خير لهم من شركياتهم وخزعبلاتهم فلعل الأرض تطهر بعض ما علق بهم من خبث لو غسلوه بثمان إحداهن بالتراب لما أثر فيهم لأنه خبث معنوي ينال العقيدة والشريعة والأصحاب والأئمة والقرآن ويربط أمتنا بتاريخ السبأية ومن لف لفهم لكن هذه الأحداث والجرائم وإن كان ظاهرها هزيمة لأهل الحق وصولة لأهل الزندقة والعناد فإن العاقبة للمتقين ومهما عربد السفاكون والمجرمون فإن الأرض لله " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"وما حالهم إلا كحال قرود عابثين هجموا على حقل ساعة من الزمن ثم طردهم أهله شر طردة "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "ولا عزاء للمتخاذلين والمتفرجين ففرحهم بأصوات انتخابية لعله أعظم من فرحهم بنصر الله غباء وجهلا ووضعا للأمور في غير نصابها فلم تسقط دماج ولكن سقطت الأقنعة المزيفة والمزركشة التي تخفي هزيمة داخلية وغباء مستفحلا ضاربا جذوره في جذور أدمغة أصحابها ولا تستفيد من عبر التاريخ وفواجعه وليس آخرها ما حل بعراقنا وشامنا ومصرنا وحين تكبر المصيبة لن ينفعهم ليت