ما تحقق بالأمس من صلح تم بموجبه إخراج شيخنا الحجوري حفظه الله  وجماعته من دماج ونقلهم لمنطقة اخرى هو انتصار مرحلي لانتصار اكبر مستقبلي باذن الله ...
ان ما حصل بالأمس ليذكرنا بصلح الحديبية  وفوائدها على الامة وكيف كره اصحاب رسول الله صلى عليه وسلم هذا الصلح حتى ان عمر ـ رضي الله عنه ـ  قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ بلى، فقال: فَلِمَ نعط الدنية في ديننا إذاً ؟ ) ( البخاري ) .

لم يكن الصحابة يعلمون الخير من وراء هذا الصلح وانه كان سببا في ان يكون فتحا ونصرا مبينا ....

في الوقت الحاضر نحتاج للكثير من الأعداد لمواجهة هذا العدو ( الحوثي ) والذي أصبح طاعون يهدد الامة ..

صلح اليوم ليس هزيمة بقدر ما هو اعادة ترتيب الأوراق وفتح المجال لإسعاف المرضى والجرحى  ودفن الشهداء ...

صلح اليوم هو جاء لصالح اهل دماج وطلابها ودرءً للفتنة وصوناً للدماء ...

صلح اليوم وافق عليه شيخنا به بعد ان خذلتهم الدولة وبعد الأخبار الحزينة من جبهات القتال ...

صلح اليوم جاء بعد ان خاف شيخنا من أن تتحول دماج لمخيم يرموك اخر وتحصل المأساة ..

شيخنا خرج برفقة طلاب علمه من دار الحديث وهو يعلم انه سيكون هناك باذن الله مئة دار حديث آخر والآلاف من طلاب العلم ..

اسأل الله عز وجل ان يحفظ شيخنا الحجوري وجماعته وان يكون معهم ويسد حاجتهم ..