اخبار الساعة

بدأ عملية عسكرية للجيش على "القاعدة" في أبين

اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي بتاريخ: 18-07-2011 | 13 سنوات مضت القراءات : (2381) قراءة

بدأت قوات الجيش أمس شن عملية عسكرية واسعة على مسلحي تنظيم “القاعدة” في محافظة أبين، بمشاركة المئات من رجال القبائل، في مسعى لاستعادة  مدينة زنجبار الخاضعة لسيطرة المسلحين منذ أسابيع ،غداة قرار أتخذه وجهاء القبائل هناك لتضيق الخناق على المسلحين بما يتيح عودة النازحين إلى قراهم ومساكنهم .


وقال مسؤول محلي إن العملية العسكرية استهدفت المناطق التي يتمركز فيها مسلحو التنظيم الأصولي بما في ذلك الواقعة شرق مدينة زنجبار حيث يحاصر المسلحون قوات اللواء 25 ميكا، وذلك غداة إرسال وزارة الدفاع اليمنية  تعزيزات عسكرية إلى محافظة أبين تشمل دبابات وقاذفات صواريخ وناقلات جند .


وقال مصدر عسكري باللواء 25 ميكا، إن المدفعية التابعة للواء شنت هجوما عنيفا على مواقع تابعة لعناصر القاعدة وسط زنجبار وفي أطرافها الجنوبية، مؤكدا سقوط الكثير من الضحايا في صفوف الجماعات المسلحة .


وقال مسؤول عسكري في أبين أن زهاء 15 من مسلحي القاعدة “قتلوا وأصيب العشرات بجروح فيما أدت المواجهات في ضواحي مدينة زنجبار إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود .


وقال سكان إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت أمس الاحد إلى منطقة دوفس الواقعة على مشارف مدينة زنجبار، لفك الحصار عن اللواء 25 ميكا، وخوض معركة حاسمة مع المسلحين المسيطرين على المدينة منذ 29 مايو/أيار الماضي .


وأقر اجتماع موسع ضم وجهاء قبائل أبين حشد مسلحين قبليين للزحف على مدينة زنجبار لتطهيرها من المسلحين، على غرار الخطوات التي باشرها هؤلاء في منطقتي شقرة ومودية والتي أفضت إلى منع مسلحي التنظيم الأصولي من التحرك في هذه المناطق .


وقال الزعيم القبلي الشيخ محمد النخعي إن مسلحي قبائل أبين تمكنوا خلال الايام الستة الأخيرة من طرد مقاتلي القاعدة من أماكن عدة كانت خاضعة لسيطرتهم . أضاف ان القبائل “شكلت تحالفا في أبين لطرد القاعدة لأسباب عدة منها شعورهم بخطورة وجود هذه العناصر في مناطقهم وأراضيهم” .


وبسبب معارضتها للسلطة المركزية في صنعاء، رحبت قبائل الجنوب بالقاعدة خلال الأعوام المنصرمة كما ان عددا من أبنائها انخرط في صفوف التنظيم . وتابع النخعي زعيم قبيلة النخعين ومدير عام بلدة مودية ان “بلدتنا كانت سباقة في طرد عناصر القاعدة بسبب مشكلة بسيطة استفزت القبائل” .


واشار إلى “اشتباكات إثر قيام مسلحين من قبلية آل وليد باسترجاع سيارة تابعة لنائب مدير أمن أبين وهو من أبناء القبيلة بعد ان استولت عناصر القاعدة عليها اثناء سيطرتهم على مدينة زنجبار أواخر مايو الماضي” .


ولعل رفع القاعدة السلاح بوجه قبيلة آل وليد دفع كافة قبائل مودية الى استحداث نقاط تفتيش ومنع القاعدة من المرور في أراضيهم بعد ان كانت المدينة مركزا اساسيا لهم .


وأكد النخعي ان “القاعدة الآن في وضع حرج جداً لأنها لم تتوقع بأنها ستتعرض لمثل هذه المضايقات التي ستحد من نشاطها بشكل كبير كون أبين تشكل منطقة استراتيجية لها بحكم موقعها القريب من عدن” .


وأضاف ان “قبائل مودية تمكنت من تطهيرها من عناصر القاعدة والحال كذلك في بلدة المحفد وأمتد هذا الأمر الى الوضيع وجعار” .


وتابع النخعي ان “الوضع المأسوي في زنجبار كان أيضاً من دوافع اقامة التحالف القبلي المناوئ للمتطرفين الذين تسببوا في تشريد عشرات الآلاف من سكان زنجبار وتدمير البنية التحتية وتحويلها الى خراب” .


يذكر ان مسلحين يطلقون على أنفسهم تسمية “أنصار الشريعة” سيطروا في 29 مايو الماضي على زنجبار الأمر الذي دفع السكان الخائفين الى مغادرتها .


من جهته، اعتبر مسؤول عسكري ميداني في أبين مشاركة القبيلة كطرف في محاربة القاعدة “عنصراً مهماً في مكافحة التنظيم المتطرف” .


وأوضح ان دخول “القبائل في تحالف غير معلن مع الدولة وتضييق الخناق على عناصر القاعدة أدى إلى التخفيف من هجماتها على لواء محاصر منذ أواخر أيار/مايو” .
اقرأ ايضا: